رووداو ديجيتال
توقعت السلطات السعودية أن تكون درجات الحرارة "أعلى من المعدل الطبيعي" خلال موسم الحج الذي يحل منتصف حزيران الحالي.
يصادف موسم الحج منذ سنوات فصل الصيف، وتقام المناسك وغالبيتها في الهواء الطلق، في أجواء صحراوية شديدة الحرارة.
الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية أيمن بن سالم غلام، قال في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء (4 حزيران 2024)، إن "المناخ المتوقع لحج هذا العام يشهد ارتفاع معدل درجات الحرارة ويصل إلى درجة ونصف إلى درجتين عن معدلها الطبيعي على مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وأضاف أن الظروف المناخية خلال موسم الحج هذا العام ستشهد "متوسطات درجات الحرارة العظمى 44 درجة ورطوبة نسبية 25% معدلات مطرية تقارب الصفر".
ومن مشعر منى إلى صعيد عرفات، يقيم الحجاج في خيام مُكيّفة فيما تنتشر أجهزة رذاذ الماء ويوزع متطوعون آلاف من زجاجات المياه الباردة.
العام الماضي، أدى 1.8 مليون شخص الحج، بحسب الأرقام الرسمية. ووصلت درجة الحرارة إلى 48 درجة مئوية في يوم عرفات ما أصاب الكثير من الحجاج بالإعياء الشديد.
وأعلنت السلطات السعودية حينها إصابة أكثر من 2000 شخص بإجهاد حراري.
وقد يكون هذا الرقم أعلى بكثير إذ لا يتوجه كل المصابين للمستشفيات والمراكز والفرق الطبية العديدة التي نشرتها السعودية في أرجاء الأماكن المقدسة لدى المسلمين.
كما بلغ عدد الوفيات بين الحجاج العام الماضي 240 شخصًا على الأقل، معظمهم من أندونيسيا، على ما أفاد مسؤولون في عدة بلدان من دون أن يقدموا أسبابًا مباشرة لحصول الوفيات أو يربطوها مباشرة بموجة الحر الشديد.
ولا تقدم السلطات السعودية أرقامًا عن الوفيات خلال الحج.
وأوصى الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد في السعودية بـ"ضرورة توفير كميات مياه كافية تغطي الاستهلاك اليومي مع ارتفاع درجات الحرارة".
كما أوصى بـ"ضرورة نقل الأطعمة في برادات حتى لا تتأثر بدرجات الحرارة العالية"، لتجنب تلفها ما قد يعرض الحجاج لحالات تسمم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً