رغم الهدنة.. الدمار يمنع آلاف الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم

04-02-2025
محمد سالم
الدمار يمنع آلاف الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم
الدمار يمنع آلاف الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم
الكلمات الدالة غزة
A+ A-

رووداو ديجيتال

دخلت التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، ما أتاح لمئات الآلاف من الفلسطينيين العودة إلى محافظات رفح وغزة والشمال، إلا أن آلاف الأسر لم تتمكن من العودة بسبب الدمار الهائل الذي طال منازلها.

هاني فياض، نازح من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، فضّل البقاء في خان يونس جنوب القطاع، حيث قال: "نزحتُ عدة مرات من بيت حانون إلى أن انتهى بي الحال هنا في خان يونس. رغم عودة بعض النازحين، لم أتمكن من العودة بسبب الدمار الشامل الذي طال المستشفيات والمباني والمدارس. من يعود إلى بيت حانون سيضطر لقطع مسافات طويلة إلى مدينة غزة للحصول على المياه والطعام."

وفي رفح، عاد معظم السكان إلى مناطقهم داخل المدينة، لكن المناطق القريبة من الحدود مع مصر ما زالت محظورة بسبب حجم الدمار الكبير واستمرار تمركز القوات الإسرائيلية. هذا ما يمنع حسين عوض من العودة إلى منزله، حيث قال: "نطالب العالم بإعادتنا إلى رفح رغم أنها غير آمنة بسبب قربها من القوات الإسرائيلية. البلدية أعلنت أن 90‎%‎ من البيوت مدمرة، أي نحو 52 ألف بيت، وما زلنا نناشد الجهات المعنية لتوفير مساكن مؤقتة أو خيام لنا."

أما روحي الداهودي، وهو نازح من رفح، فلا يزال غير قادر على العودة إلى منزله بسبب الدمار الكامل وانعدام الخدمات الأساسية. 

وأوضح: "لا أملك مأوى، لا خيمة ولا أي مقومات حياة لي ولأطفالي. نزحت ثلاث مرات ونعيش الآن وسط الدمار."

ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن حجم الدمار الذي لحق بالمرافق العامة والوحدات السكنية في محافظات رفح وغزة والشمال تجاوز 90‎%.

ورغم اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل، لا تزال آلاف الأسر الفلسطينية نازحة في محافظتي خان يونس والوسطى، غير قادرة على العودة إلى بيوتها بسبب الدمار أو لقربها من تمركز القوات الإسرائيلية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب