لافتة دعائية للرئيس السيسي في القاهرة - تصوير معد فياض
رووداو ديجيتال
عندما تغادر مطار القاهرة الدولي باتجاه مركز المدينة سوف تواجهك مئات الإعلانات الانتخابية التي تحمل صور الرئيس المصري –المستقل- عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى إعلانات ضوئية تعمل ليلا، المرشح لفترة رئاسية ثالثة إلى جانب كل من: رئيس حزب (الوفد)، عبد السند يمامة، ورئيس الحزب (المصري الديمقراطي)، فريد زهران، ورئيس حزب (الشعب الجمهوري)، حازم عمر.
وتشير غالبية التوقعات، حسب ما رصدته شبكة رووداو الإعلامية، من خلال مقابلات أجرتها مع مواطنيبن مصريين من فئات اجتماعية ومهنية مختلفة؛ إلى أن منصب رئيس جمهورية مصر للسنوات الست القادمة محسوم للسيسي (68 عاما).
وفق تعديل للدستور أجري عام 2019، سيترشح السيسي لولاية ثالثة، بناء على ما شمله التعديل الدستوري بـ "تمديد الولاية الرئاسية من 4 سنوات إلى 6"، مما يفتح الطريق أمامه للبقاء في المنصب حتى 2030 على الأقل.
فالدستور نص بعد تعديله، على أنه "لا يجوز للرئيس المصري تولي الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين، وأنه يجوز لرئيس الجمهورية الحالى عقب انتهاء مدته الحالية إعادة ترشحه مرة واحدة، وفقا للمادة 140 المعدلة من الدستور".
المصريون في الخارج بدأوا منذ يوم أمس الجمعة الأول من كانون الأول الجاري، التصويت بانتخابات الرئاسة المصرية بعملية تستمر 3 أيام، حيث تجري الانتخابات بالخارج في 137 سفارة وقنصلية في 121 دولة حول العالم، حيث يحق لكل مصري خارج بلاده الإدلاء بصوته حضوريا.
فيما سيصوت المصريون داخل البلاد اعتبارا من يوم الأحد القادم وعلى مدى ثلاثة أيام، 10 و11 و12 كانون الأول الجاري. ويحق لـ 67 مليون مواطن مصري التصويت في هذه الانتخابات، في حين يتوقع إعلان نتيجة الانتخابات في 18 كانون الأول 2023، في حال حسم السباق من الجولة الأولى بفترة ولاية تستمر 6 سنوات.
كما من المخطط إجراء تصويت آخر داخل البلاد وخارجها في كانون الثاني 2024 في حال إعادة الانتخابات، وتجري الانتخابات قبل قرابة 4 أشهر من انتهاء الولاية الحالية للسيسي مطلع نيسان 2024.
مشاريع تنموية
محمود ممدوح، مهندس مدني، يؤكد بأن"الرئيس السيسي هو الشخص المناسب لرئاسة مصر حاليا وفي السنوات الست القادمة، كونه شخصية حازمة إداريا وضد الفساد ومولع بالمشاريع التنموية، حيث أقام مشاريع عملاقة أهمها العاصمة الإدارية التي تولى بناءها الجيش المصري، بجانب عدد كبير من الجسور والشوارع المعلقة لحل أزمات الازدحام الكبيرة في مصر". علينا أن نعرف إن المصريين يسمون القاهرة مصر.
ويشير ممدوح، إلى أن "السيسي رجل دولة وسياسي محنك وأهم ما حققه، على المستوى السياسي هو أنه أبعد شبح أحزاب الإسلام السياسي عن التدخل في شؤون الحكم"، مضيفا: "نعم أن الشعب المصري مؤمن والمساجد تزدحم بالمصلين، لكنه في الوقت ذاته شعب منفتح وعلاقاتنا مع الإخوة المسيحيين متينة، فنحن بالآخر كلنا أبناء مصر ونعمل من أجلها وهذا هو المهم".
رئيس عسكري
من جهته ياسر شحاتة، سائق سيارة أجرة (تاكسي)، يقول: "أنا لا أفهم بالسياسة، ويهمني أن أعيش مع عائلتي بسلام وأوفر لهم الخبز (العيش)"، مؤكدا أنه "سينتخب (الريس) السيسي، لأنه يحب مصر وهو مصري أصيل".
شحاتة مضى مستطردا، أن "طول عمر مصر يحكمها رجل عسكري، من جمال عبد الناصر، الذي لا اتذكر أيامه، والذي بنى السد العالي وأمم (قناة السويس) وحتى اليوم. السادات كان عسكري، ومثله حسني مبارك (كمان) كان عسكري، والسيسي رجل عسكري محترم".
وأضاف، أن "مصر بحاجة إلى رئيس عسكري قوي يحترمه الجيش والشعب.. عندما أراد رجل مدني أن يحكم مصر مثل محمد مرسي، بدعم (الإخوان المسلمين) خربت الدنيا.. نحن بحاجة إلى رئيس من الجيش".
مصر آمنة
وسط هذا المشهد، تبتسم شيرين محمد، موظفة في أحد الفنادق، عندما أخبرتها أن أسمها (كوردي)، ويعني حسناء أو جميلة؛ قائلة: "أنا أعرف أنه اسم غير عربي، لكني لم أكن أعرف به اسما كورديا، ويعني (إني حلوة)".
شيرين تعمل مضيفة في فندق خمس نجوم وتدرس قانون، تريد أن تصبح محامية، قالت لرووداو: "أنا لا اتابع الأخبار السياسية لأنني مشغولة بالعمل والدراسة، لكنني أرى أن الرئيس السيسي مناسب لمصر والمصريين، ونتمنى أن يحسن وضعنا الاقتصادي كي نتنفس".
وأضافت، "لم أعرف أن هناك ملفات فساد ضده، كما ليس هناك قيود على الحريات، لكنني أعرف أنه يبني مجمعات سكنية وجسور. هناك جسر لمترو معلق سيساهم بحل أزمة الازدحامات التي تأخذ الكثير من وقتنا".
وعندما سألتها إذا ما كانت تعرف أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية، اعتذرت: "كلا.. أنا لا أعرف سوى الرئيس السيسي، وسانتخبه حتى تبقى مصر آمنة ومستقرة، لأنني أعرفه ولا أعرف الباقين، والبلد بحاجة لرئيس قوي مثله ويحبه المصريون".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً