"نريد العودة".. رووداو ترصد معاناة آلاف الفلسطينيين النازحين في غزة

03-10-2024
محمد سالم
نازحون فلسطينيون يتحدثون لرووداو
نازحون فلسطينيون يتحدثون لرووداو
الكلمات الدالة فلسطين غزة
A+ A-
رووداو ديجيتال

بعد فقدان زوجته وطفلتيه في قصف إسرائيلي، يعيش عبدالله عزالدين وحيداً في خيمته المقامة على قارعة الطريق غرب مدينة خان يونس، حيث يعاني مرارة الفقد وألم البعد والاشتياق لأمه وأبيه وباقي أفراد أسرته الذين بقوا في مدينة غزة شمال القطاع.
 
عبدالله عزالدين، نازح يعيش وحيداً، يقول لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (2 تشرين الأول 2024): "بصراحة، الفقد ليس سهلاً، فقد فقدت زوجتي وابنتيّ الصغيرتين".
 
ويضيف عزالدين: "أمر مؤلم أن تكون بعيداً عن أهلك، إضافة إلى ألم العيش وحيداً في الجنوب، فأمي وأبي وأشقائي وشقيقاتي جميعهم يعيشون في الشمال، لذا أعيش مع ألم البعد".
 
قلق وخوف على مصير العائلات
 
آلاف الأسر الفلسطينية تعاني من قسوة التشتت والتفرق بين الشمال والجنوب، وهذا هو حال محمد وزوجته اللذين نزحا من غزة إلى الجنوب في أكتوبر الماضي، ويعيشان حالة من القلق والخوف المستمرين على مصير بناتهما الثلاث المتزوجات هناك، وباقي أقاربهما المتواجدين داخل مدينة غزة.
 
يقول محمد عابدين لرووداو: "أنا نازح في الجنوب، لكن لدي ثلاث بنات متزوجات في غزة مع أطفالهن، وأشتاق إليهن ولأطفالهن، وأتمنى رؤيتهم جميعاً".
 
وأضاف: "بيتنا في منطقة تل الهوا بغزة قد تعرض للحرق، ورغم رغبتنا في العودة إلى الشمال، إلا أننا غير قادرين على ذلك بسبب المنع واستمرار الحرب".
 
بدورها، عواطف أبو سيدو، وهي نازحة أيضاً، تقول لرووداو: "بناتي يبكين ليلاً ونهاراً ويتمنين رؤيتي واحتضاني قبل حدوث أي مكروه".
 
وتضيف: "ما نعيشه حالياً أمر مأساوي جداً"، متسائلة: "لماذا ينظر لنا العالم دون تدخل؟ نتمنى العودة إلى مدينة غزة لرؤية أهلنا وأحبابنا، فقد مضى على نزوحنا إلى الجنوب 12 شهراً تقريباً، ولم نرَ خلالها أهلنا وأقاربنا الذين بقوا في الشمال".
 
التشتت بين الشمال والجنوب
 
بفعل الأوامر الإسرائيلية المتكررة للسكان بإخلاء محافظتي غزة والشمال إلى الجنوب، اضطرت آلاف الأسر للنزوح، لكن ما يقرب من 700 ألف شخص بقوا في الشمال، مما أوجد حالة تشتت واسعة بين الأسر الفلسطينية.
 
وسط هذا المشهد، يمثل تفرق العائلات الفلسطينية بين الشمال والجنوب أحد أشكال معاناة آلاف النازحين في قطاع غزة، فيما استمرار الحرب يحول دون لمّ شملهم ووضع حد لمعاناتهم.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب