رووداو ديجيتال
تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية في غزة رغم وجود مؤشرات "أولى" إلى إمكان التوصل لهدنة جديدة وإطلاق سراح رهائن بعد نحو أربعة أشهر من الحرب.
وأحصت وزارة الصحة في القطاع ما لا يقل عن 105 مدنيين قُتلوا ليلاً في أنحاء غزة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي توّجه للقاء الجنود في الميدان، قال إن "هذه الحرب تتطلب صمودا وإصراراً وطنيين وعلينا المثابرة حتى انتهاء مهماتنا. والأمر أصعب بكثير بالنسبة إلى حماس"، مضيفاً أن 10 آلاف من عناصر حماس قتلوا وجرح 10 آخرين "وباتوا خارج المعركة وهذه ضربة قوية".
تزامناً مع المعارك، تنشط الدبلوماسية خلف الكواليس لمحاولة التوصل إلى هدنة ثانية، أطول من الهدنة التي استمرت أسبوعا في تشرين الثاني وأتاحت إطلاق نحو 100 رهينة كانوا محتجزين في غزة ونحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل.
حماس تدرس مقترحاً جديداً
عقب اجتماع عقد خلال الأيام الأخيرة في باريس بين رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ومسؤولين مصريين وإسرائيليين وقطريين، قُدّم مقترح هدنة جديد إلى قيادة حماس.
استنادا إلى مسؤولين في حماس، تدرس الحركة مقترحاً من ثلاثة مراحل، تنص الأولى على هدنة مدتها 6 أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح 200 إلى 300 أسير فلسطيني في مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة، فضلا عن إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى غزة.
المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أكد أن "الجانب الإسرائيلي وافق على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس"، مضيفاً: "لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية. نأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع".
إلا أن مصدراً مطلعاً على المحادثات في غزة أكد لوكالة لفرانس برس عدم وجود "اتفاق على إطار الاتفاق بعد والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أكد العمل "للتوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا لكن ليس بأي ثمن"، بعدما وجد نفسه تحت ضغوط من عائلات الرهائن لتحرير ذويهم المحتجزين في غزة ومن أعضاء حكومته الرافضين تقديم تنازلات كبرى.
وتجمع متظاهرون في تل أبيب مساء الخميس للمطالبة باتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن.
يشار إلى أن نحو 250 شخصاً احتجزوا خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول ونُقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم لقوا حتفهم.
واندلعت الحرب في أعقاب هجوم حماس المباغت في 7 تشرين الأول الذي أسفر عن 1163 قتيلا معظمهم مدنيون.
رداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس دون أن تحقق ذلك حتى الآن، وشنت عمليات قصف واجتياحاً برياً واسعاً أديا إلى سقوط 27019 قتيلا حتى الآن غالبيتهم العظمى نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً