رووداو ديجيتال
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، تدمير طائرة من دون طيار فوق خليج عدن، وزورق مسير تابع للحوثين و"مدعوم من إيران"، في البحر الأحمر، مشيرة إلى سقوط صاروخين باليستيين اطلقا باتجاه سفينة (أم/في كوي).
بيان للقيادة المركزية الأميركية، ذكر اليوم الخميس (1 شباط 2023)، أن قواتها "استطاعت إسقاط طائرة من دون طيار فوق خليج عدن، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
وعقب ذلك، استهدفت قوات القيادة المركزية الأميركية بضربة زورق مسير غير مأهول يحتوي على مواد متفجرة تابع للحوثيين، ومدعوم من إيران في البحر الأحمر، طبقا للبيان.
ولفتت القيادة المركزية الأميركية، إلى أنها حددت الزورق المسير، وقررت أنه "يمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
فيما أشارت، وفق البيان، إلى أنه "تم إطلاق صاروخين باليستيين مضادين للسفن من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، باتجاه السفينة (إم/في كوي) في البحر الأحمر".
وبينت أن الصواريخ "سقطت في الماء دون أن يصطدما بالسفينة"، مؤكدة عدم "وقوع إصابات، ولم يتم الإبلاغ عن أضرار للسفينة أو سفن التحالف في المنطقة".
البيان أوضح، أن "(إم/في كوي) هي سفينة شحن مملوكة لبرمودا وترفع العلم الليبيري".
وأكد أن "هذا الإجراء من قبل القيادة المركزية الأمريكية سيحمي حرية الملاحة، ويجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية".
يأتي ذلك بينما وقع انفجار جديد اليوم الخميس قرب سفينة قبالة السواحل الغربية اليمنية، وفق ما أفادت وكالة بريطانية للأمن البحري، بعد ساعات من تنفيذ الجيش الأميركي سلسلة عمليات عسكرية أسفرت عن إسقاط أكثر من عشر مسيّرات هجومية وصواريخ وتدمير محطة تحكم أرضية تابعة للحوثيين.
ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم، لكنه جاء بعد ساعات من إعلان الحوثيين استهداف سفينة أميركية في خليج عدن كانت متجهة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.
المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، ذكر في بيان ليل الأربعاء/الخميس، أن "القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة تجارية أمريكية KOI كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، بعدة صواريخ بحرية مناسبة أصابتها بشكل مباشر".
ولاحقا، أكدت شركة "أمبري" للأمن البحري إصابة سفينة تجارية قبالة اليمن، قائلة "ورد أن سفينة تجارية استهدفت بصاروخ أثناء إبحارها... جنوب غرب عدن اليمنية"، مضيفة أن "السفينة أبلغت عن انفجار على متنها"، مشيرة إلى أن "أمبري على علم بإطلاق صاروخ من (...) تعز" في جنوب غرب اليمن، بيد أن "أمبري" لم تحدد هوية السفينة.
منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ولمحاولة ردعهم وحماية الملاحة الدولية، شنت القوّات الأميركية والبريطانية في 12 و22 كانون الثاني سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".
وتعيق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.
ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا وتمارس ضغوطا دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها "للكيانات الإرهابية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً