رووداو ديجيتال
أعلنت السلطات، اليوم الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، إعدام ستة إيرانيين أدينوا بتهريب المخدرات إلى المملكة، في خطوة وصفتها طهران بأنها "انتهاك لقواعد ومعايير القانون الدولي".
وتحتل السعودية المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذاً لأحكام الإعدام في العالم خلال عامي 2022 و2023، بعد الصين وإيران، وفقاً لمنظمة العفو الدولية ومقرّها في لندن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، نقلاً عن وزارة الداخلية، أن ستة إيرانيين ذكرت أسماؤهم "أقدموا على تهريب الحشيش المخدر إلى المملكة"، مشيرة إلى "تنفيذ حكم القتل تعزيراً في المنطقة الشرقية"، دون ذكر تفاصيل إضافية عن العقوبة.
احتجاج إيراني
في المقابل، استدعت إيران السفير السعودي في طهران احتجاجاً على إعدام الرياض ستة من مواطنيها، وفق ما أفادت وزارة الخارجية الإيرانية، التي اعتبرت الإعدام "غير مقبول" ويشكل انتهاكاً "لقواعد ومعايير القانون الدولي".
وفي عام 2024، أعدمت السعودية 117 شخصاً أدينوا بتهمة تهريب المخدرات، بينهم 85 أجنبياً.
وأطلقت السعودية، التي تُعد صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي وإحدى أكبر أسواق مخدر الكبتاغون في الشرق الأوسط (المُصنَّع في سوريا ولبنان وفقاً للأمم المتحدة)، في نيسان 2023، أكبر حملة ضد المخدرات، شملت توقيف مروّجين ومتعاطين على الطرق العامة في أنحاء البلاد.
وفي نهاية عام 2022، استأنفت المملكة تنفيذ أحكام الإعدام بحق مدانين بجرائم مخدرات، حيث أعدمت 19 شخصاً خلال شهر واحد، بعد توقف تنفيذ هذه العقوبة لنحو ثلاث سنوات.
وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها مع طهران عام 2016، بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجاً على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكن القوتين الإقليميتين البارزتين في الشرق الأوسط توصلتا، في آذار 2023، إلى اتفاق تقارب مفاجئ برعاية صينية، أنهى قطيعة استمرت أكثر من سبع سنوات بين البلدين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً