رووداو ديجيتال
أفاد سفير العراق في ألمانيا لقمان الفيلي، بأن الأخيرة تتعامل بـ"منطلق محلي" مع أكثر من مليون و150 الف سوري يتواجدون هناك.
وقال لقمان الفيلي خلال استضافته في اليوم الثاني من ملتقى "ميري 2024" يوم الأربعاء (30 تشرين الأول 2024)، إنه "لا ينبغي نسيان ارادة المجتمعات، بل مواكبة ارادتهم في أي مشروع جديد نتحدث عنه".
وأضاف أن "هذه المنطقة لازالت منطقة صراع، بينما أغلب مناطق العالم الأخرى حلت مشاكلها الجوهرية"، مؤكداً أن "منطقة الصراع تحتاج الى خلق ارادات سياسية واقناع المجتمع على خلق ارادة مجتمعية بموازاة ذلك".
ورأى لقمان الفيلي أن "الحديث القيادي دون مواكبة المجتمع يحدث شرخاً وينتج ربيعاً عربياً آخر"، في المنطقة.
من جانب آخر، أفاد لقمان الفيلي بأن "قرار المانيا باندماج الالمانيتين بعد سقوط جدار برلين كلفهم 1.300 تريليون دولار، وهو قرار ارادة مجتمعية وارادة سياسية باندماج الالمانيتين".
ورأى أن ذلك سببه "هوية مجتمع يحاول ترسيخه وإنهاء أزمة الصراع بين الشرق والغرب"، لافتاً الى أن "هذه المجتمعات أخذت وقفة حقيقية بالمراجعة، والارادات السياسية حاولت ان تعكس هذه الارادات".
بخصوص مدى استفادة العراق من التجارب الغربية لحل مشاكله، قال لقمان الفيلي إن "الديمقراطية الناشئة في العراق فيها خلل، ونحتاج الى مكاشفة وشفافية، كما نحتاج الى مراجعة نقاط الصراع وخلق سردية ايجابية للمستقبل".
ونوّه السفير العراقي في الماني الى "وجود مقومات المادة الخام لذلك، لكنها تحتاج الى ارادة سياسية ومجتمعية للحل" في العراق، معتقداً أن "التحدي الأساسي في منطقتنا هو تغيير منهجية التفكير، والتطبع في العراق هو على حالة الخطأ".
وأكد أنه "في العراق توجد عوامل خام للنجاح، من حيث المساحة الجغرافية والموارد والثروات والتاريخ، وهنالك ادراك بأنه من الممكن أن نكون الحل لمشاكل المنطقة"، مضيفاً أن "دول العالم تتعامل مع العراق وفق مصالحها".
من جانب آخر، أشار لقمان الفيلي الى أن "هنالك أكثر من مليون و150 ألف سوري في المانيا، لذا ينظر الاتحاد الاوروبي والمانيا الى ذلك من منطلق محلي".
وذكر لقمان الفيلي أن "الدول تخاف من الارهاب والتطرف، لذا فإن منطلقهم هو احتواء مشكلة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً