كورد طوبزاوا يناشدون التدخل لمنع الجيش من طردهم من أراضيهم

30-08-2023
هردي محمد علي
مواطنون كورد مهددون بالترحيل من طوبزاوا
مواطنون كورد مهددون بالترحيل من طوبزاوا
الكلمات الدالة كركوك طوبزاوا
A+ A-
رووداو ديجيتال

يحاول الجيش العراقي استعادة معسكر طوبزاوا القديم في كركوك لجعله معسكراً من جديد، في خطوة تهدد بتشريد أكثر من ألف عائلة تملك سندات ملكية للأرض. 
 
لاتزال شعارات عهد البعث البائد باقية على جدران مباني المعسكر، الذي كان مكاناً يجُمّع فيه ضحايا الأنفال قبل استشهادهم.
 
ومنذ أيام تتردد قوة من الفرقة 11 للجيش العراقي على المكان لمطالبة الأهالي بتركه. 
 
أحمد سليمان من أهالي طوبزاوا، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "قالوا لنا (الجيش) في البداية؛ سنأتي ونصبح جيرانكم، ثم قالوا لنا استعدوا للرحيل من هنا بعدما يصبح معسكراً".
 
ويضيف: "قالوا؛ عليكم الانتقال من هنا. قلت؛ كيف ولماذا علينا الانتقال؟ هل علينا الذهاب إلى أربيل والسليمانية مجدداً؟.
قالوا: هذه ملكية للحكومة. قلت؛ إذا كانت ملكية للحكومة فالأرض لنا".
 
تجمّع كورد طوبزاوا احتجاجاً على هذه المحاولة. يقولون إن 15 آلية تابعة للجيش تحمل أسلحة ثقيلة تأتي للمكان منذ 3 أيام محاولة إعادة إنشاء المعسكر الذي سيتسبب بنقل وتشريد أكثر من 1,000 عائلة.
 
في السياق، يؤكد شيرزاد محمد، من أهالي طوبزاو، أنها "ليست المرة الأولى ولا الثانية ولن تكون الأخيرة. سيعودون مجدداً ويريدون إعادة بناء المكان وجعله معسكراً من جديد".
 
بدوره دعا ممثل فلاحي طوبزاوا، ساطح نوري، المسؤولين الكورد إلى "التدخل باسرع وقت وعلى أعلى المستويات، لمنع قدوم الجيش مجدداً، والبحث عن حل عبر تحويل المكان إلى متحف".
 
أنشأ معسكر طوبزاوا عام 1987 وشرّد أهل القرية مباشرة بعد ذلك، ويقول المواطنون إن هناك مخططاً يجري ضدهم في الوقت الحاضر أيضاً.
 
وأصبح جزء من المباني معسكراً للحشد الشعبي بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، في وقت هناك نصب لضحايا الأنفال في المكان نفسه يجتمع فيه ذوو الضحايا سنوياً لإحياء الذكرى.
 
للمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام
 
المنظمات المعنية بالأنفال أعلنت بدورها موقفها ضد هذه المحاولة.
 
هيمن كامل الذي فقد 71 فرداً من عائلته في الأنفال وسجن بنفسه في المعسكر قبل فصله عن ذويه، وهو ناشط معني بالأنفال الآن يقول لشبكة رووداو الإعلامية، إن هناك تقصيراً كبيراً في بقاء هذه المعسكرات على حالها حتى الآن.
 
ويوضح ذلك بقوله: "على المسؤولين الكورد العمل على نقل ملكية معسكر طوبزاوا من وزارة الدفاع العراقية إلى قرية طوبزاوا، ثم تعويض طوبزاوا مع الابقاء على المعسكر وانشاء نصب تذكاري فيه". 
 
قرية طوبزاوا هي المنطقة الكوردية الوحيدة جنوب كركوك. حاول الجيش منذ فترة الاستيلاء على أراضيها، ويحاول الآن استعادة المعسكر القديم ليعود إلى القرية بهذه الطريقة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب