رووداو ديجيتال
يقف العشرات إلى المئات من سكان روجآفا، كطوابير أمام محطات الوقود أملاً في الحصول على لترات من الوقود والغازأويل (المازوت)، بعد أن دمرت الهجمات التركية منشآت الطاقة في روجآفا، الأمر الذي فاقم أزمة المحروقات في إقليم شمال شرق سوريا كما تسميها الإدارة الذاتية.
وتسبب إخراج المنشآت الحيوية في روجآفا عن العمل، في معاناة السكان من نقص حاد لوقود التدفئة في ظل أجواء شتوية قارصة.
بحسب مصدر محلي من بلدة تربسبيه (القحطانية)، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية أن المحطات الخمس للوقود الموجودة في البلدة، تخلو الآن من الوقود، في حين وصل سعر اللتر الواحد للمازوت إلى 4500 ليرة سورية، فيما السعر الرسمي يبلغ 2150 ليرة سورية.
كما وصل سعر لتر البنزين إلى 18 ألف ليرة سورية، ويبلغ السعر الرسمي للمنتج المحلي 1700 ليرة سورية.
من مدينة قامشلو، تحدث الحقوقي جانو شاكر، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن أزمة المحروقات في مناطق شمال شرق سوريا موجودة منذ سنوات، لكنها تفاقمت لحد كبير بعد الهجمات التركية.
وأوضح أن كميات البنزين والمازوت المخصصة لكل عائلة وفق البطاقة لم تعد متوفرة، إلا أنه يجري بيعها بأسعار مرتفعة.
وأضاف: "كان سعر المازوت الموزع على المزارعين 500 ليرة للتر، بينما وصل سعره الآن إلى 900 ليرة".
وكان يتم توزيع 300 لتر من المحروقات على كل عائلة وفق البطاقة التي خصصتها الإدارة الذاتية لأهالي المنطقة، إلا أن تلك الكمية قد نفدت منذ تشرين الثاني 2023.
في السياق، كانت تقدم "الكومينات" المحلية لكل عائلة في مناطق الإدارة الذاتية قبيل الهجمات الأخيرة، إسطوانة غاز منزلية بسعر 11 ألف ليرة سورية، إلا أنها باتت تباع حالياً بسعر 157 ألف ليرة سورية بسبب وقف التوزيع الرسمي، واضطرار الأهالي لشرائها من السوق الحرة.
ووفقاً للتقديرات الأولية لمصادر الإدارة الذاتية فإن الأضرار التي لحقت بالقطاعين الاقتصادي والصحي في روجآفاي كوردستان جراء هجمات تركيا، تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً