رووداو ديجيتال
يقضي اتفاق جديد بين أربيل وبغداد، جاء بعد زيارة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد، بنشر المزيد من قوات حرس الحدود العراقية على الحدود مع كل من تركيا وإيران، وذلك بالتعاون والتنسيق مع قوات البيشمركة.
وكان ائتلاف إدارة الدولة الذي يشكل أكبر ائتلاف في البرلمان العراقي، ويضم أغلب القوى الكوردية والشيعية والسنية، قد أعلن في بيان عقد اجتماعه يوم (28 تشرين الثاني 2022)، عن "حوارات واجتماعات رفيعة المستوى لمنع خرق السيادة العراقية من اي جهة خارجية"، مؤكداً على "عمل العراق الجاد لمنع استعمال أراضيه منطلقاً لزعزعة أمن دول الجوار".
عضو مجلس النواب عن ائتلاف إدارة الدولة، محمد البلداوي، قال لشبكة رووادو الإعلامية، إن "حصر السلاح بيد الدولة، ونزع سلاح المعارضة الموجودة في إقليم كوردستان، سواء كانت المعارضة ضد تركيا أو إيران".
ورأى أن تواجد هذه المعارضة "يجب أن يكون له غطاء سياسي، وأن تكون معارضة سلمية سياسية، إن أرادت التواجد على الأراضي العراقية".
يأتي ذلك في وقت، توجه فيه عدد من العوائل المتضررة من القصف الإيراني والتركي إلى بغداد، للمطالبة بالتعويضات، في حين تشير بيانات منظمة CPT إلى أن الهجمات تلك أودت بحياة 138 شخصاً، كما أدت إلى إصابة 204 آخرين.
أحد المتضررين من القصف، محمد عبد الله، قال في تصريحات صحفية، إن "ثلاثة من الشهداء من أقاربي وخمسة من المصابين من عائلتي، وقد طالبنا بمنح جميع المواطنين العراقيين حقوقاً متساوية، ومثما تم في السابق تعويض ضحايا قصف برخ، نأمل أن يتم تعويضنا أيضاً.
من جانبه، قال النائب بريار رشيد، إنهم يعلمون من أجل تعويض الضحايا ضمن قانون "تعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية"، منتقداً التمييز في تعويض المتضررين بقوله: "مع الأسف تم حدث تمييز، حيث تم تعويض المواطنين العراقيين، لكن المواطنين الذين يسكنون تلك المناطق (التي تعرضت للقصف)، وتعرضوا إلى أضرار وسقط من بينهم شهداء، لم يعوضوا حتى الآن".
المتابعات التي أجراها البرلمان العراقي أظهرت بأن الأراضي العراقية تعرضت إلى نحو 23 ألف انتهاك من قبل إيران و تركيا، مبيّنة أن طائرات مسيرّة وصوراريخ وقصفاً مدفعياً استخدمت في الهجمات التي وقعت جميعها في إقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً