متظاهرون أمم مقر العلميات المشتركة وسيارات تتخذ طرق بديلة
رووداو ديجيتال
تستمر التظاهرات والاعتصام أمام مقر قيادة العمليات المشتركة في كركوك والتي بدأت مساء يوم الأحد الماضي، متسببة بمعاناة كبيرة لأهالي "شوراو" و"سنوه كولي" اللذين يتخذهما السائقون طرقاً بديلة، إلى جانب معاناة السائقين أنفسهم لاضطرارهم لسلوك هذه الطرق.
بعض المتظاهرين من قرى أطراف كركوك وآخرون يقال إنهم من بغداد وديالى.
المتظاهر حسين جبار قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن "كركوك تبقى عراقية ويقى العلم العراقي مرفوعاً عليها"، منوّهاً إلى أن "قضيتنا ومطلبنا واحد، وباقون دفاعاً عن كركوك. نحن أهلها ولن ننسحب ما لم يلغ هذا القرار".
ذاكر خلف، متظاهر، قال من جانبه لشبكة رووداو الاعلامية: "نشعر بالراحة منذ 2017 إلى اليوم. سنبقى اخوة في هذه المحافظة، كوردياً كان أم عربياً أم تركمانياً"، داعياً رئيس الوزراء والحكومة العراقية إلى "الغاء" قرارها.
وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي يمارس نشاطه السياسي العلني في المحافظة منذ تغيير النظام عام 2003 قد بنى مقراً له من اموال الحزب عام 2012، وتم اغلاقه والسيطرة عليه من قبل قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي في أعقاب أحدث 16 أكتوبر 2017.
وقد سرت تسريبات مؤخرا بصدور أوامر من قبل السوداني باخلائه وتسليمه لقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، للعودة لممارسة نشاطه السياسي في المحافظة.
خرج مؤيدو عصائب أهل الحق وأطراف عربية في تظاهرات احتجاجاً على القرار واعتصموا أمام مقر قيادة العمليات المشتركة في كركوك، ما تسبب في معاناة كبيرة لأهالي أزقة "شوراو" و"سونه كولي" التي تتخدها السيارات طرقاً بديلة، وسائقي السيارات نفسها.
وعلى الرغم من أن كركوك محافظة مهمة على الصعيد التجاري، وهي حلقة الوصول بين محافظات إقليم كوردستان ومحافظات وسط وجنوب العراق، لكن طريقها الرئيسي مع أربيل مقطوع من أيام، بسبب تظاهرات بعض مؤيدي الأطراف العربية ومؤيدي عصائب أهل الحق، ما أثار عقبات أمام المواطنين وألحق بهم أضراراً كبيرة، دون أن يكون هناك حتى الآن اجماع سياسي وحكومي وإداري على فتح الطريق.
"لكل فعل رد فعل يكون أقوى من الفعل نفسه.. نريد العطف الأبوي والاخوي من رئيس الوزراء" قال المشرف على عصائب أهل الحق في كركوك، سجاد مهدي، لشبكة رووداو الإعلامية، رافضاً إعادة فتح الشارع.
في هذا الصدد أكد أن "الاعتصام واغلاق الطريق مستمران لحين العدول عن القرار بطلب الغائه وليس تأجيله".
رغم رفع علم طرف تركماني بين المعتصمين، لكن الجبهة التركمانية التي تمثل غالبية أصوات تركمان كركوك، تقف بشكل غير مباشر ضد الاعتصام وقطع الطريق.
مسؤول فرع كركوك للجبهة التركمانية، قحطان الونداوي، أشار إلى أن "الجبهة التركمانية ترى أن هذا الموضوع لا يتقبل التأخير"، مطالباً "الحكومة المركزية والجهات المختصة بحل هذا الموضوع، والقرار بعائدية البناية والموقع في أقرب وقت".
رغم عدم استخدام القوة ضد المعتصمين حتى الآن، لكن القوات الأمنية مستمرة في ضغوطها ومطالبها لفتح طريق كركوك - أربيل الرئيسي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً