داعش يظهر ليلاً.. 15 قرية في كركوك تعيش الخوف وسكانها يعتزمون النزوح
رووداو ديجيتال
بات ظهور مسلحي داعش ليلاً، يبث القلق والخوف في سكان 15 قرية بمنطقة شيخ بزيني التابعة لمحافظة كركوك.
يقول دشتي ستار مواطن من قرية درماناو: "منذ أيام دنّس مسلحون مخربون المنطقة، لهذا أجد نفسي مضطراً لنقل سكني".
عاد هذا الرجل إلى قرية (درماناو)، لكنه منذ أن رأى هؤلاء المسلحين، بدأ بنقل عائلته ليلاً إلى ناحية طقطق، لكنه عندما عاد يوماً إلى القرية، شعر بأن مسلحي داعش دخلوا بيته، فقرر الرحيل نهائياً.
وأشار ستار إلى أن المسلحين قد أخذوا بعض الأغطية والطعام، لكنهم لم يأخذوا غيرها، ظهر لنا أحدهم في هذه البقعة، فقمت بحمل العائلة وعدنا إلى القرية، وفي الصباح عندما عدنا، وأردنا أن نطلق الماشية وجدنا أنهم أخذوا بطانيتين وبعض الطعام، بعد ذلك بيومين، عادوا إلى (بلكانة) وعند المساء أظهروا أنفسهم، وفي الليل نبحت عليهم الكلاب في المنطقة الواقعة بيننا وبين بلكانة".
ولم يجد المواطن ستار خياراً آخر سوى الرحيل.
وتعمل قوات الآسايش والبيشمركة من أجل إعادة الأمان والاستقرار إلى المنطقة لذلك يقومون بتمشيط المنطقة ويبحثون عن المسلحين بين الوديان والتلال وضفاف الزاب الأسفل.
يقول أسو سور أحد قادة قوات البيشمركة "وجدت حتى الآن بعض آثار لهم، وقد قمت بنشر صورها، نحن نرى أنهم ليسوا قادرين على الإفلات منا، لكن الأمر بحاجة إلى جهد، لذلك على السكان أن يتعاونوا معنا، عليهم أن لا يفكروا في الرحيل عن المنطقة. لقد جئنا إلى هنا لنحرسهم".
بعد قتل ثلاثة من الشباب الكورد ونشر صورهم من قبل داعش، أصبح الناس في المنطقة أكثر حذراً.
يقول كامران علي مواطن من قرية درماناو: "نتولى الحراسة كل ليلة حتى الصباح، ثم ننطلق إلى هنا في النهار،هكذا نكسب قوتنا، ليس عندنا حل سوى حمل السلاح معنا لتستمر حياتنا، نحن نريد أن تأتي قوة لمساندتنا، ولو لم تأت قوة لنجدتنا لن نقوى على الاستمرار في العيش هنا".
اما المواطن أسو ياسين مواطن من قرية مرزيخة يقول: "رحلوا خوفاً أخلوا ديارهم في حين أن الناس عادت إلى هنا من قبل بدون مساعدة من الحكومة لإعمار المنطقة".
فقدت حتى الآن عشرات من رؤوس ماشية أهالي قرى منطقة شيخ بزيني في شمال محافظة كركوك، ويتوقع الأهالي أن المسلحين قاموا بسرقة الماشية، وأن يكونوا مختبئين في وديان المنطقة، ليهاجموا القرى بعد أن يشبعوا بطونهم.
وأعيد إعمار قرى شَوغير ودرماناو وبلكانة في منطقة شيخ بزيني بعد سنة 2003، وعاد قسم كبير من الأهالي إليها، لكن القرى الأخرى في المنطقة ليس فيها سوى بيوت منفردة متفرقة، والآن وقد بدأ الاضطراب يهدد المنطقة، هناك مخاوف من أن يسكت صوت الحياة في هذه القرى ويكون مصيرها كمصير القرى المحيطة بها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً