رووداو ديجيتال
رأى عضو البرلمان التركي السابق عن حزب العدالة والتنمية عبد الرحمن كورت، أنه لا يمكن حل القضية الكوردية في إطار قومي تركي.
وقال عبد الرحمن كورت خلال مشاركته في جلسة حوارية من اليوم الثالث والأخير لمنتدى أربيل، الجمعة (28 شباط 2025)، والذي ينظمه مركز رووداو للدراسات، إنه "عند وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، كان الوجود الكوردي في خطر".
وأوضح أن حزبه طرح قضايا "مهمة"، و"تعرض لضربات عديدة بسبب نهج المخاطر الذي اتبعه"، مردفاً: "عملنا كثيراً على القضية الكوردية، وفي كل مرة كان هناك تغيير، ووفرنا فرصة جيدة أمام الحكومة"، بهذا الصدد.
وتابع عبد الرحمن كورت أن "حزب العدالة والتنمية ركز على حقوق الاقليات، ونشر أردوغان النظام الداخلي وخريطة طريق في كيفية تأثير المواطنة ايجابياً على كل تركيا وعلى كل المجتمع التركي".
وحذّر من أنه "عندما يكون هناك تطرف قومي تركي أمام الكورد، سيكون هنالك تطرف كوردي بالمقابل، وهي عملية الند بالند"، موضحاً: "أمضيت سنوات عديدة في حزب العدالة والتنمية، وهذا الموضوع لا تستطيعون حله في اطار قومي تركي"، في اشارة الى القضية الكوردية.
يشار الى أن وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) أعلن في إسطنبول، يوم أمس الخميس (27 شباط 2025)، دعوة السلام من زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، وذلك بعد زيارة الوفد، المكون من سبعة أشخاص، إلى جزيرة إمرالي في اليوم ذاته، وهي الثالثة منذ انطلاق العملية.
ودعا عبد الله أوجلان، حزبه إلى التخلي عن السلاح وحل نفسه، مع تحمله "المسؤولية التاريخية" إزاء ذلك.
ولفت النائب التركي السابق الى أن "التطرف القومي ارتفع (سابقاً) في تركيا، وعندما جاء اردوغان الى السلطة واجه هذا الأمر".
كما رأى عبد الرحمن كورت أن "لحزب العدالة والتنمية بصمة واضحة في وجود اللغة الكوردية في الجامعات التركية".
يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يقام للمدة من 26 – 28 من شباط الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.
خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، تُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً