prev
next
رووداو ديجيتال
أكد يريفان سعيد، مدير المبادرة الكوردية العالمية من أجل السلام في الجامعة الأميركية بواشنطن، أن إقليم كوردستان يشعر بتهميشه في مشروع طريق التنمية العراقي، مشيراً إلى أن الأفضل كان أن يمر الطريق عبر دهوك باتجاه تركيا.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر السنوي لأربيل، الذي ينظمه مركز رووداو للدراسات، اليوم الجمعة (28 شباط2028)، وفي جلسة نقاشية بعنوان: "استخدام مشاريع الطرق ومستقبل مشروع طريق التنمية في العراق".
هناك عدة عوامل لضمان نجاح مشروع ضخم بمليارات الدولارات في المستقبل، وفق يريفان سعيد، "أحدها الاستقرار السياسي، والثاني القدرة على جذب الاستثمار الخارجي. كما أن الوضع الاقتصادي لهذه المشاريع الكبيرة مهم"، مشيراً إلى أهمية "معرفة ما إذا كانت سينجح في تحقيق الأهداف التي وُضعت لها".
وانتقد سعيد تصميم المشروع، موضحاً أن إقليم كوردستان يشعر بالتهميش في هذا المشروع، موضحاً: "إذا نظرنا إلى تصميم طريق التنمية، الذي يبدأ من البصرة ويمتد إلى الديوانية والناصرية والنجف، نجد أن مساره يلتف كالأفعى، مارّاً بجميع المحافظات الشيعية".
حول التحديات الأمنية التي تواجه المشروع، أشار سعيد إلى أن العراق يشهد توزيعاً معقداً للقوى، ووجود جماعات مسلحة تشكل تحدياً للسلطة، وتسعى لكسب رأس المال وعقد الصفقات، مضيفاً: "مشروع بهذا الحجم سيجذب الكثير من الاهتمام، وستصبح الرشوة والفساد جزءاً كبيراً منه".
يمر مشروع طريق التنمية عبر 11 محافظة عراقية، ومن المتوقع أن يمثل مصدراً جديداً للدخل في البلاد، ويوفر حوالي 100 ألف فرصة عمل.
يمتد المشروع على طول 1,200 كيلومتر، ويتضمن سككاً حديدية وطرقاً برية لنقل المسافرين والبضائع التجارية، ومن المقرر الانتهاء من مرحلته الأولى في عام 2028.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً