رووداو ديجيتال
أكد نائب رئيس تيار الحرية الكوردستاني، طارق خيركي، بعد لقائهم بالقنصل الروسي في أربيل، مكسيم روبين، أن موسكو تدعو وتؤيد حق تقرير المصير للكورد السوريين.
وقال خيركي، لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (28 كانون الثاني 2023)، إن اللقاء "شهد مناقشة مستفيضة بشأن الوضع السوري وتداعياته بعد مرور سنوات على الأزمة التي تعصف بالبلاد".
ونظراً لما تمتلكه روسيا من دور رئيس في سوريا والمجتمع الدولي والإقليمي، طالب تيار الحرية الكوردستاني خلال الاجتماع بـ"ضغط روسي على النظام السوري من أجل الالتزام بالقرار الأممي 2254، لوضع دستور جديد لسوريا، ويكون النظام جزءاً في ذلك".
واستدرك خيركي، قائلاً: "إلا أن النظام لم يبدِ أي استعداد للالتزام بالقرار حتى الآن، ولا زال محافظاً على ذات الذهنية لما قبل 2011".
وحول التوجّه الروسي للقضية الكوردية في سوريا، أوضح نائب رئيس تيار الحرية الكوردستاني، أن "الجانب الروسي يؤيد ويدعو إلى حق تقرير المصير بالنسبة للكورد السوريين"، مردفاً أن القنصل ذكر أن ذلك "إحدى أبرز النقاط التي طالبت بها روسيا في مفاوضات سوتشي".
وأضاف: "لكنهم طالبوا الكورد السوريين بالاتفاق على خطاب وبرنامج سياسي واحد، من أجل معرفة كيفية التعامل معهم، في ظل وجود طرفين رئيسيين، وهما المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية التابعة للإدارة الذاتية".
طارق خيركي، بيّن أن الروس شددوا على تمسكهم بوحدة الأراضي السورية، مع الحفاظ على حقوق القوميات، وأبرزهم الكورد السوريين، وهم مستمرون في دعم حقوق الكورد، طبقاً لحديثه.
بشأن موقفهم من التقارب بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية، على اعتبار التيار جزء من المجلس الوطني الكوردي المنضوي في الائتلاف السوري المعارض، وحول إمكانية أن يصبحوا طرفاً في الحوار، قال خيركي "إذا التمسنا مضي النظام السوري بخطوة في سبيل حل الأزمة السورية، وخاصة القضية الكوردية، فمن المؤكد أن نقوم بدعم هذا التقارب وعدم معارضته، لكن إلى الآن لم يتقدم النظام بخطى جدية في هذا الصدد، بل ويدّعي محاربة الإرهاب والإنفصاليين ويندد تواصل الكورد مع واشنطن".
وتابع "إذا أبدى النظام السوري بادرة حسن النية، وقام ببعض التغييرات الدستورية لأجل الكورد، فإن الحوار آنذاك ليس صعباً، فضلاً عن الحضور الذي تتمتع به القضية الكوردية في جدول أعمال جنيف والهيئة الدستورية، لكن النظام ليس مستعداً للحوار بعد".
وذكر أن القنصل الروسي لفت خلال حديثه إلى أن دمشق كانت ماضية في تطبيق نظام اللامركزية الإدارية قبل الأحداث عام 2011، مبيناً أنه إذا كان لدى الكورد خطاباً سياسياً، فإن روسيا مستعدة للضغط على الحكومة السورية من أجل إحداث تغييرات دستورية والاعتراف بحقوق الكورد، وفقاً لخيركي.
نائب رئيس تيار الحرية الكوردستاني، أكد على أن الجانب الأميركي "ليس جدياً" في استئناف الحوار الكوردي الكوردي، المتوقف منذ قرابة سنتين، بين أحزاب المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية، على رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي.
خيركي، أكد أن موقفهم كحزب داخل المجلس الوطني الكوردي، "اختلف" حول البقاء تحت مظلة الائتلاف السوري المعارض في أنقرة، بعد "احتلال عفرين" عام 2018، وكذلك سري كانيه وكري سبي عام 2019، وأنهم يطالبون المجلس الوطني الكوردي "بمراجعة شاملة في سياساته، ووضع خطة لإنقاذ ما تبقى من المناطق الكوردية والحفاظ عليها من الهجرة والتغيير الديمغرافي".
في وقت سابق من اليوم، زار وفد من تيار الحرية الكوردستاني، القنصلية العامة لروسيا الاتحادية في أربيل، والتقى بالقنصل مكسيم روبين.
وبحسب البيان، فإن اللقاء كان "إيجابياً"، وجرى التأكيد فيه على "دور روسيا المحوري في تسورية الأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً