فنانة كوردية تؤسس جمعية نسوية لدعم النساء في عفرين

28-01-2023
الكلمات الدالة ألمانيا عفرين
A+ A-
رووداو ديجيتال 

بادرت الفنانة والممثلة الكوردية في ألمانيا، ليلى سولي شندي، إلى تقديم الدعم المالي لنساء عفرين عبر تأسيس جمعية بجهود ذاتية. 
 
ليلى شندي (28 عاماً)، التي تنحدر من مدينة عفرين في روجآفا (شمال شرق سوريا)، قالت لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (28 كانون الثاني 2023)، إنها "تعمل مع مجموعة من الناشطات على مدار العامين الماضيين على جمع المساعدات المالية وإرسالها إلى نساء عفرين اللائي يعشن في ظروف سيئة". 
 
الفنانة الكوردية، ذكرت أنهن "تمكنَّ حتى الآن من مساعدة 106 نساء في عفرين". 
 
جدير بالذكر أن عفرين، وهي منطقة كوردية تابعة لروجافآي كوردستان (شمال شرق سوريا)، قد وقعت تحت سيطرة تركيا وفصائل سورية معارضة بعد عملية "غصن الزيتون" عام 2018، وقد مارسوا فيها انتهاكات وعمليات تخريب واسعة بحق المدنيين الباقين هناك وممتلكات المهجّرين، كما قطعوا آلاف الأشجار الحراجية التي تعرف بها عفرين، فيما انتهجوا عملية تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر توطين عوائل سورية من مناطق أخرى في بيوت السكان الكورد الأصليين.
 
ويتقاسم أكثر من ثلاثين فصيلاً مسلّحاً السيطرة على هذه المنطقة الكوردية التي أُفرِغت من غالبية سكّانها الأصليين، وأُسكِن فيها أكثر من سبعمئة ألف وافدٍ من العرب والتركمان من مختلف المناطق السورية.
 
تعيش ليلى شندي، في ألمانيا منذ 6 سنوات وهي أم لطفلين.
 
بالرغم أن "شندي" تملك جدول أعمال مزدحم، وتنام 4 ساعات فقط في اليوم تلبية لمتطلبات جدولها العمليّ، إلا أنها لم تخفِ سعادتها بما تفعل، وفقاً لحديثها مع رووداو. 
 
بخصوص مبادرتها لدعم المرأة العفرينية، أشارت إلى أن الجمعية المؤلفة من ناشطات "مستقلة"، ولا تتلقى دعماً من أي جهة، وتعمل على مساعدة النساء في عفرين اللائي تفوق أعمارهن الـ 35 عاماً.
 
وصلت شندي قبل سنوات إلى ألمانيا، في رحلة لجوء صعبة، حيث كانت تعيش في قضاء كويسنجق ثم انتقلت للعيش في مدينة أربيل، لكنها قررت السفر إلى أوروبا، عن طريق البحر انطلاقاً من تركيا. 
 
وأضافت: "خلال فترة تواجدي في إقليم كوردستان، تم قبولي في معهد الفنون الجميلة في أربيل وأصبحت طالبة فيه، لكنني لم أكمل دراستي، وانتقلت إلى ألمانيا". 
 
الفنانة الكوردية بيّنت أن البلد الذي تقيم فيه "لا يقيّد نشاط المرأة"، مشيدة بتجربتها في أوروبا، حيث لفتت إلى أن المجتمع هناك يعد أفضل بالنسبة للمرأة نتيجة توفّر الفرص التي تساعد المرأة لـ "الوقوف على قدميها"، على حد قولها. 
 
لكنها في المقابل، أكدت مواجهة اللاجئين لمشاكل في ألمانيا، خصوصاً أن الدولة تتعامل معهم وكأنهم "لا يعرفون شيئاً". 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

الأكاديمي وخبير الآثار دلشاد زاموا متحدثاً الى هيوا جمال

عالم آثار لرووداو: الكورد لم يكونوا عبدة النار

رفض خبير في علم الآثار الادعاء بأن "الكورد كانوا يعبدون النار"، وقدّم رداً على جميع تلك الأقوال التي تصف الزرادشتيين والكورد الإزيديين بأنهم يعبدون النار، موضحاً أن "النار مقدسة بالنسبة لهم، لكنهم لا يعبدونها".