رووداو ديجيتال
اعتصم الثلاثاء (27 نيسان 2023)، كادر من فرع جامعة الفرات بالحسكة (شمال شرق سوريا) وطلاب، في مبنى كلية الهندسة الزراعية بحي الكلاسة، تنديداً بتعرض عميد الكلية إلى الضرب من قبل طلاب.
ووقف المعتصمون أمام مدخل مبنى الكلية، ترأسهم رئيس فرع جامعة الفرات (مقرها الرئيسي في محافظة دير الزور)، الدكتور جمال العبد الله، إلى جانب عدد من موظفي الكلية وطلاب جامعيين، فضلاً عن تواجد العميد المتعرض لإصابة بينهم خلال الوقفة، وفقاً للوكالة الرسمية "سانا".
أمس الأربعاء، تعرض عميد كلية الهندسة الزراعية بالحسكة، الدكتور قصي العمر، لاعتداء بالضرب من قبل 3 طلاب، مما استدعى إسعافه إلى المستشفى، فيما اتهم العمر "أحد كوادر اتحاد الطلبة التابع للإدارة الذاتية وقسد بالوقوف وراء الاعتداء"، فيما لم تعلق الإدارة أو قسد على الحدث حتى الآن.
بهذا الصدد، ذكر مكتب الإعلام بجامعة الفرات، أنه "بتاريخ يوم الاربعاء 2023/4/26/، وخلال الدوام الرسمي وتواجد الأستاذ الدكتور قصي ياسين العمر عميد كلية الهندسة الزراعية بفرع جامعة الفرات بالحسكة على رأس عمله في مكتبه فوجىء بدخول شخصين الى داخل المكتب بينما بقي الشخص الثالث على الباب وبحوزته قبضة اتصال لاسلكية".
وأضاف "وبعد دخولهما الى المكتب قاما بتوجيه التهديدات والشتائم والتعدي على الرموز الوطنية الموجودة وتحطيمها مع بعض الأثاث، وقاما بضرب الدكتور العمر بأداة حادة عندما حاول منعهما من التعدي عليها وقبل تكسيرها ورميها على الأرض".
وتابع البيان "نتج عن هذا التعدي إصابة الدكتور العمر بجروح بالغة وفقدانه للوعي نقل أثرها فوراً الى مشفى اللؤلؤة بمدينة الحسكة لتلقي العلاج اللازم".
رئاسة جامعة الفرات أبدت "تخوفها وتعتبر أن حادثة الاعتداء لأكثر من مرة على حرمة الجامعة وكوادرها العلمية والإدارية سوف يؤدي الى تخوف وعزوف السادة اعضاء الهيئة التعليمية عن التدريس في هذه الكليات نتيجة لتكرار الاعتداء عليهم خلال وجودهم على رأس عملهم".
وشددت على أن رئاسة الجامعة "ستتخذ الاجراءات اللازمة المناسبة حيال الموضوع عبر التنسيق مع الجهات المعنية في الوقت المناسب".
ونفى أعضاء من اتحاد الطلبة، اتخاذ وزارة التعليم العالي بدمشق أو رئاسة الجامعة أي إجراء يتعلق بإعلاق الكلية أو تعليق الداوم فيها.
ويخضع حيّ الكلاسة في الجهة الشمالية الغربية من مركز مدينة الحسكة، لسيطرة الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا ويتواجد قرب كلية الزراعة مقر للآسايش.
ويتخوف الآلاف من طلاب محافظة الحسكة، من التوترات التي تظهر بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية، خشية نقل مقار كلياتهم إلى محافظات أخرى، فضلاً عن تعليق العملية التدريسية خلال السنوات الماضية لأكثر من مرة بشكل مؤقت بسبب أحداث الحرب والتوتر الأمني.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً