رووداو ديجيتال
شهدت جلسة للبرلمان التركي، يوم أمس الأربعاء، رفع عضو البرلمان عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "دام بارتي" سري ساكك، ملصقاً لعلم كوردستان أثناء إلقاء خطاب في البرلمان، ما أثار رد فعل من نواب حزب "إيي بارتي"، مما تسبب في حصول توتر في قاعة البرلمان.
رفع سري ساكك علم كوردستان وقال: "انظروا أيها الأصدقاء الأعزاء. ما ترونه هو علم كيان جنوب كوردستان. هذا دستوري في العراق ويمثل حكومة إقليم كوردستان، والبعض يصف هذا العلم بأنه قطعة قماش".
وتابع: "انظروا، عندما يأتي ممثلو إقليم كوردستان إلى هنا، يرفرف العلم التركي وهذا العلم جنباً إلى جنب في مطار إيسنبوغا"، مستدركاً أن "قطعة القماش الحقيقية هي عقولكم، وعنصريتكم وعدائكم تجاه الكورد".
وتساءل النائب سري ساكك: "تركيا لديها تمثيل هناك وتصدر بقيمة مليار دولار شهرياً إلى هناك، فلماذا أنتم معادون للكورد إلى هذا الحد؟".
بدورها، صعدت كلش كوتشيغيت، نائب رئيس كتلة حزب "دام بارتي" إلى منصة الخطابة وقالت: "هناك أشخاص في هذا البلد يريدون أن يعيشوا طفيليين على الدماء والدموع والمعاناة. هناك أشخاص يريدون أن تستمر القضية الكوردية إلى الأبد".
كما قالت كلش كوتشيغيت، فيما يتعلق بالعملية التي بدأت الآن بين حزب "دام بارتي" والحكومة: "نحن نتحدث هنا عن عملية تاريخية. نحن نتحدث عن حل ديمقراطي للقضية الكوردية. لكن بعض أعضاء البرلمان يحاولون بشدة استخدام لغة لتسميم العملية".
وتابعت: "أنا لا أقبل هذا النوع من الحديث وهذا يعود إليهم. الكلام السيئ يعود على صاحبه، أكرره مليون مرة وأوجهه إليه (تورك أوغلو). تلك التصريحات التي أدلى بها بشأن السيد أوجلان وتلك التي أدلى بها بشأن الشعب الكوردي، أوجهها إليه جميعاً".
من جانبه، رد توران جومز، نائب رئيس كتلة حزب "إيي بارتي"، على نظيره من حزب "دام بارتي" قائلاً: "هل تعرف لماذا قال قطعة قماش؟ دعني أوضح لك، لأنها قطعة قماش وليست علماً".
في ذلك الوقت، كان نواب حزب "دام بارتي" يقولون بصوت عالٍ: "تحدث بأدب".
الى ذلك، صعدت كلش كوتشيغيت، نائب رئيس كتلة حزب "دام بارتي"، إلى منصة الخطابة في البرلمان وتوجهت إلى حزب "إيي بارتي" قائلة: "لماذا تزعجكم رموز وإنجازات الشعب الكوردي؟ إقليم كوردستان العراق معترف به داخل الأراضي العراقية وعلى المستوى الدولي. إنه مهم بالنسبة لنا أيضاً. هل أنت من يصف علمهم بقطعة قماش؟ من أنت حتى تقول عن علم الكورد قطعة قماش؟".
يشار الى أنه أعلن عن حزب "إيي بارتي" في 25-10-2017 من قبل ميرال أكشنر وأصبحت هي نفسها رئيسة الحزب.
في الانتخابات البرلمانية لعام 2018 ، فاز حزب "إيي بارتي" بنسبة 9.69% من الأصوات وحصل على 43 مقعداً في البرلمان التركي.
في الانتخابات البرلمانية في 14-5-2023، فاز بنسبة 9.6% من الأصوات وفاز مرة أخرى بـ 43 مقعداً.
نشأت مشاكل داخلية وخلافات داخل حزب "إيي بارتي"، وفي الانتخابات البلدية في تركيا التي أجريت في 31-3-2024 ، فاز الحزب بنسبة 3.7% فقط من الأصوات. ومن بين 81 بلدية في المحافظات، فاز ببلدية واحدة فقط.
على الرغم من أن درويش أوغلو حل محل ميرال أكشنر كرئيس للحزب في المؤتمر الخامس الاستثنائي في 27-4-2024 ، إلا أن المشاكل مستمرة ويستمر نواب حزب "إيي بارتي" في الاستقالة.
من بين 43 مقعداً كان يمتلكها حزب "إيي بارتي"، لم يتبق له الآن سوى 28 مقعداً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً