مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق: ينبغي مشاركة أميركا بما يجري في سوريا لضمان حقوق الجميع

27-02-2025
رووداو
مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثالث
مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثالث
الكلمات الدالة منتدى أربيل السنوي سوريا أميركا ديفيد شينكر
A+ A-

رووداو ديجيتال

رأى مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أنه يجب أن تشارك أميركا بما يجري في سوريا، وذلك لضمان حقوق الجميع في هذا البلد.

وقال ديفيد شينكر، خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثالث، اليوم الخميس (26 شباط 2025)، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وفريقه "سيعملون على الشعارات التي اطلقوها في الحملة الانتخابية ضد الأزمات الأبدية".

وأوضح أن "هنالك تركيزاً أكبر على الداخل الأميركي ضد مسألة الهجرة، مقابل التركيز أقل على السياسة الخارجية"، لافتاً الى أنه "بخصوص المشاكل في سوريا والعراق، هنالك مشاركة أميركية أقل في الأوضاع القائمة حالياً".

الاتفاقية الابراهيمية

ونوّه ديفيد شينكر الى أنه "سيكون هنالك تركيز أكبر على صنع الاتفاقيات في المنطقة، مثل الاتفاقية الابراهيمية وسيؤدي هذا الى تدهور العلاقة بين نتنياهو وأميركا"، مردفاً أن "الاتفاقية الابراهيمية ستكون واحدة من النقاط التي تنتقل من ادارة بايدن الى الادارة الحالية، وأن مساندة ترمب لاسرائيل ستكون أكبر".

"لو نظرنا الى واشنطن والكونغرس وادارة أميركا تجاه اقليم كوردستان، أعتقد أن ذلك سيعود بالفائدة على الاقليم، ولو أن أميركا دعمت ذلك وبقي الجنود الأميركيون في كوردستان ستكون لهذه منافع كثيرة"، وفقاً لكلامه.

"ترمب لا يفكر بالعراق كثيراً"

وتابع ديفيد شينكر: "لا أعتقد أن ترمب يفكر كثيراً في العراق"، مبيناً أن "العراق يحفظ الموازنة في العلاقات بين أميركا وايران"، مستدركاً: "لست مع تقليص أي شيء في العراق"، في اشارة الى عدد الجنود الأميركيين في البلاد".

وأضاف أن "هنالك الالاف من الجنود الأميركيين في العراق وسوريا، يراهم ترمب كحرب دائمة، وهو يريد إيقاف الحروب"، مردفاً أن "ترمب يتلقى اتصالاً من اردوغان، والأخير سيقنعه أن بامكان تركيا ممارسة دور أميركا في سوريا وارساء الأمن فيها".

"المجتمع الدولي سيضغط على الشرع"

بخصوص مؤتمر الحوار الوطني الذي نظمته الادارة السورية الجديدة، رأى ديفيد شينكر أنه "تم تنظيمه بصورة سيئة، وربما سنشهد الأسوأ في المستقبل"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي سيضغط على الشرع لعمل أكثر باتجاه المستقبل، ولكي يمكن القول عن النظام الجديد أنه ليس قمعياً".

وذكر أن "ترمب قال إنه لا يريد المشاركة بما يجري في سوريا، وأعتقد أن هذا الأمر خطأ، لذا ينبغي أن تشارك أميركا بما يجري في سوريا لتضمن حقوق الجميع فيها".

"تعاطف بين الشرع وتركيا"

بشأن دور دول المنطقة بما يجري فيها من أحداث، قال إن "اردوغان يريد اخراح أميركا لتكون سوريا منطقة نفوذ له، لذا فالدور الكبير لتركيا سيؤدي لنفس الدور لاسرائيل في سوريا".

وبيّن: "نرى بين الشرع وتركيا تعاطف، وهناك دور طبيعي بين دمشق وتركيا"، واصفاً سوريا بأنها "مركز المنطقة، ولها تأثير على علاقات أميركا مع تركيا والأردن ولبنان وحتى العراق".

بشأن الوضع في غزة، أوضح ديفيد شينكر أن "هنالك مبادرات كثيرة لوقف اطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات"، مضيفاً أن "السعودية تريد لعب دور أكبر ولها تنافس مع الامارات في هذا الجانب، لكن السعودية لديها موقع أقوى لتمارس دوراً أكبر، وهذا يقرب السعودية أكثر من أميركا".

ورأى أن "تركيا قوى عظمى اقليمية ولديها تطلعات لدور أكبر وأوسع في المنطقة، وكذلك في شمال افريقيا، ولديها وضع خاص بها تجاه اسرائيل".

وأشار الى أن "تركيا ترى أنها لاعب فاعل في المنطقة، ليس من الناحية العسكرية فقط، بل من الناحية الاقتصادية أيضاً، ومن المتوقع أن يكون لها دور أكبر في أوروبا".

"ايران تزعزع استقرار المنطقة"

بخصوص ايران، حذّر ديفيد شينكر من أنه "علينا أن نكون حذرين من أن نظام طهران فاعل، ويمارس دوراً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة".

وذكر أنه "كان لايران دور سيء في العراق واليمن وسوريا ولبنان وبعض الدول الاخرى، وساعدت الفصائل المليشياوية، ما الحق الضرر بسيادة تلك الدول وألحقت بهم خسائر".

كما رأى أن هدف ايران "هو أن يمتلكوا سلاحاً نووياً، لكن في الأشهر الاخيرة لحقت بها أضرار كبيرة، خصوصاً بعد هجمات حماس على اسرائيل، وخسرت حزب الله الذي كانت ايران تعده حليفاً، وكذلك خسرت الأسد والحشد الشعبي".

وأشار الى أن "الاسرائيليين أبدوا استعداداهم لهجمات أكبر في اليمن والحاق ضرر أكبر وخاصة في البحار والسفن الحربية الايرانية".

دور أكبر لاقليم كوردستان بالمنطقة

بشأن العراق، قال ديفيد شينكر إن "العراق عمل على ابرام اتفاق مع تركيا بخصوص تصدير النفط"، مؤكداً أن "اقليم كوردستان عاد الى مكان آمن في المنطقة، ويمكن أن يمارس دوراً أكبر في مستقبل الكورد".

وتابع: "أنا متفائل بأن هذا ليس مجرد تعاطف أو تفهم خاص بين أربيل وواشنطن في العلاقة الثنائية، لكنني أتمنى من قيادتكم في اقليم كوردستان لأن تكون قيادة واحدة، للعمل على مصلحة كوردية واحدة وتكون قوة فاعلة في دمشق وأربيل للعمل معاً".

كما رأى أنه "سيكون هنالك تحرك باتجاه قسد للانضمام الى الجيش الوطني السوري"، معتقداً أن "العلاقة بين أميركا والشرع تواجه قلقاً في واشنطن"، رغم أن "ترمب يريد استمرار حقوق الأقليات والمكونات" في هذا البلد.

ولفت الى أن "هنالك ما يقال إن الشرع كان منتمياً الى داعش والقاعدة سابقاً، لكنه تحدث كلاماً جيداً، غير أنه لم يتخذ خطوات تذكر لبناء سوريا"، مضيفاً أن "أميركا ستتابع الأمر".

يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يستمر حتى 28 من الشهر الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.

خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، ستُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عبد الله أوجلان

رسالة أوجلان الجديدة: شعبنا استجاب لندائنا بحماس كبير

نشر ابن شقيقه، رسالة جديدة لزعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون عبد الله أوجلان من جزيرة إيمرالي، وأعلن أن الأخير يهنئ بعيد نوروز وعيد الفطر، ويقول أيضاً إن "شعبنا استجاب في عيد نوروز بحماس كبير لندائنا من أجل السلام والديمقراطية".