مظلوم عبدي: دعوة أوجلان كانت لمقاتلي PKK وليست لنا

27-02-2025
الكلمات الدالة مظلوم عبدي قسد عبد الله اوجلان
A+ A-
رووداو ديجيتال 

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لشبكة رووداو الإعلامية بشأن نداء أوجلان، إن "دعوة السيد أوجلان لم تكن لنا، بل كانت لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني"، مضيفاً أن موقفهم منها "إيجابي".


وتحدث مظلوم عبدي في مؤتمر فيديو للصحفيين في واشنطن، اليوم الخميس (27 شباط 2025)، قائلاً "رغم توقف الحرب في مناطق أخرى من سوريا، إلا أنها لم تتوقف في مناطقنا، لأن المجموعات التابعة لتركيا والجيش الوطني يهاجمون قواتنا ولدينا شهداء يومياً".

وأردف: "بالأمس أيضاً، استشهد 12 شخصاً، من بينهم ستة مدنيين. الأولوية بالنسبة لنا في هذا الوقت هي وقف الحرب وأن يعم الأمن والاستقرار البلاد بأكملها، وتحاول عدة دول ثالثة كوسيط إقناع تركيا بوقف الحرب، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق".

يقول عبدي: "بالتأكيد هذه الهجمات التي تحدث لها تأثير كبير على البنية التحتية والمدنيين، والأهم من كل ذلك، لها تأثير على الحوار السوري والحرب ضد داعش".

المفاوضات بين قسد ودمشق 

تحدث القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، في جزء من حديثه، عن الحوار مع الإدارة السورية الجديدة قائلاً: "مع الحكومة السورية الجديدة، يستمر حوارنا من خلال الوسطاء. موقفنا واضح جداً، نريد حل القضايا من خلال الحوار".

وأضاف: "حتى الآن لا توجد مواجهات بيننا. لدينا تنسيق لمنع حدوث مواجهات. كما نسعى للتوصل إلى حل من خلال الحوار".

ما الذي تتفق وتختلف عليه قسد ودمشق؟

يقول مظلوم عبدي: "بالطبع نحن متفقون على القضايا الأساسية، بما في ذلك وحدة الأراضي السورية ووجود جيش موحد واحد ووجود مؤسسات الدولة. لكن حول كيفية كون هذه المنطقة، شمال شرق سوريا، في مستقبل سوريا، وكيفية إدارتها، لدينا بعض الخلافات ونريد حلها".

"لكن كما تعلمون، في الآونة الأخيرة تم عقد مؤتمر الحوار الوطني، لكن لم تتم دعوة ممثلينا، ولم تتم دعوة القوى السياسية التي تمثل قوات سوريا الديمقراطية"، ذكر عبدي.

وتابع: "نعتقد أن هذا يجعل العملية السياسية الحالية تعاني من نقص في التمثيل، لأن ممثلي المكونات المختلفة والمجموعات الاجتماعية، بما في ذلك الشعب الكوردي، لم تتم دعوتهم".

وأكمل حديثه: "هدفنا ليس معارضة الإدارة السورية الجديدة. على العكس، نريد أن نكون شركاء لهم والمشاركة معهم في إعادة بناء سوريا. نأمل أن يساعدنا شركاؤنا في التحالف الدولي على تحقيق هذا الهدف".

"تمدد داعش"

من جانب آخر، تحدث مظلوم عبدي عن داعش، مشيراً إلى أن "الحرب ضد الإرهاب وداعش مهمة بالنسبة لنا"، مبيناً أنه "في الآونة الأخيرة ازداد خطر داعش، استفادوا من الثغرات وزادت تحركاتهم. الشهر الماضي، استشهد حوالي خمسة عشر رفيقاً لنا في هجمات داعش". 

ونوه إلى أن "هجمات داعش وخطرهم مستمر وفي ازدياد. وهذا يدل على أننا بحاجة إلى تعزيز شراكتنا مع التحالف الدولي".

"إذا لم تلعب أميركا دورها بجدية، ستستمر المشاكل"

في محور آخر، يقول القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية: "التنسيق بيننا وبين القوات الأميركية جيد، قواتنا تنسق معاً في الحرب ضد الإرهاب، وهذا له تأثير على داعش وحماية السجون التي فيها داعش".

ويردف: "في الحقيقة، هناك تشجيع من الإدارة الأميركية للمفاوضات وحتى يشجعون دمشق على تقدم المفاوضات، لكن ما نأمله هو أن يتم ذلك بشكل أسرع".

ويضيف: "نحن نعلم أن هناك ضغوطاً كبيرة من الجانب الآخر على إدارة دمشق، نحن نؤمن بأن المشاكل يجب أن تحل بشكل أسرع وأن يكون هناك ضغط على دمشق لقبول مبدأ الحوار. إذا لم تلعب أميركا دورها بجدية، لا أعتقد أن المفاوضات ستتقدم وستستمر المشاكل".

 هل ستنضم قسد إلى الجيش السوري؟

يأمل مظلوم عبدي أن تكون قوات سوريا الديمقراطية موجودة في سوريا المستقبل، معبراً عن ذلك بالقول: "نعلم أنها لن تبقى كما هي الآن وكما كانت في الماضي، اضطررنا في السنوات الماضية هذه الخصوصية لأن نظام الأسد كان يرفضنا وحتى المعارضة كانت ترفضنا، لكننا نعلم الآن أن سوريا جديدة قد ولدت، دولة جديدة تتشكل، فلتأخذ قوات سوريا الديمقراطية مكانها في الجيش السوري الجديد".

كما أشار إلى أن "ما نؤكد عليه هو أن قوات سوريا الديمقراطية قد قامت بنضال كبير ودربتها القوات الأميركية، وخاضت نضالاً كبيراً جداً ضد داعش، نريد أن ترى قوات سوريا الديمقراطية نفسها ضمن الجيش السوري الجديد".

وذكر أن "ما لا نريده هو حل قوات سوريا الديمقراطية، بل على العكس، نعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية تقوي الجيش السوري. لكن طريقة انضمامنا إلى الجيش الجديد تبقى رهناً بمفاوضاتنا مع وزارة الدفاع".

ويؤكد مظلوم عبدي على وحدة الأراضي السورية قائلاً: "عندما نطالب بسوريا لامركزية، يتهموننا بمحاولة تقسيم سوريا، أريد أن أقول إننا مع وحدة الأراضي السورية وبالتأكيد لا نريد تقسيم الدولة السورية، نأمل أن يكون لسوريا جيش وقوات خاصة بها، وعاصمة خاصة بها".

وأوضح أن "ما نريده هو أن تُنقل بعض سلطات العاصمة إلى المحافظات وأن تكون هناك حكومة محلية".

10 آلاف عنصر من داعش ما زالوا في سجون قسد 

في جزء من حديثه، كشف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية عن إحصائيات السجناء من داعش ولم يخف أن داعش يتقوى تدريجياً.

وقال: "لدينا 26 سجناً لداعش وفيها حوالي 10 آلاف عنصر من داعش، بعضهم أجانب والبعض الآخر سوريون، نبذل جهوداً كبيرة لحماية هؤلاء السجناء وحتى الآن حافظنا عليهم، وفي أي مكان يوجد فيه خطر من داعش ننقلهم ولا نريد أن يشكلوا خطراً على أي شخص آخر".

وأضاف: "الآن داعش يصبح أقوى، هناك العديد من العوامل التي تجعل داعش أقوى، استفاد داعش من الفراغ الأمني وحصل على أسلحة. داعش ليس فقط في الصحراء ولكنه يدخل المدن أيضاً، دخل العديد من مدن غرب سوريا التي كانت تحت سيطرة الحكومة السورية، وفي منطقتنا أيضاً زادت أنشطة داعش واستشهد 15 من رفاقنا، لذلك نحتاج إلى أخذ مخاطر داعش على محمل الجد".

 الحرب بين قسد وفصائل "الجيش الوطني" 

بخصوص الهجمات على سد تشرين، قال مظلوم عبدي: "في الحرب بين قوات سوريا الديمقراطية وهذه المجموعات المسلحة [التي تدعمها تركيا]، تلعب أميركا دوراً نشطاً وتستمر في محاولاتها بيننا وبين تركيا، وهناك العديد من المقترحات والحوارات ويرغبون في وقف هذه الحرب، لكن للأسف حتى الآن لم نصل إلى النتيجة التي نريدها".

مظلوم عبدي لرووداو: دعوة السيد أوجلان كانت لحزب العمال الكوردستاني

في رده على سؤال من ديار كورده، مدير مكتب رووداو في واشنطن، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية: "دعوة السيد أوجلان كانت موجهة لحزب العمال الكوردستاني ومقاتليه. لم تكن بشكل مباشر لهذه المنطقة [روجآفا وسوريا]. وكما أرسل رسالته لإقليم كوردستان وكل مكان، أرسلها إلينا أيضاً".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب