رووداو ديجيتال
تعتزم الحكومة العراقية ردم 3 آلاف حوض لتربية الأسماك في قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك، أصحاب 80% منها كورد.
أصرار بغداد على قرارها دفع أصحاب هذه الأحواض على افراغها وبيع أسماكهم بثمن رخيص.
في هذا السياق، يقول ريبوار جلال، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "موسم نضج الأسماك يحل لدينا بعد رأس السنة، في كانون الثاني أو شباط المقبلين. المشكلة أن وزن أسماكنا يقل عن كيلو غرام واحد حالياً ولا تباع بنصف سعرها في حال طرحناها في السوق الآن".
ويوضح: "إذا كانت السمكة تزن كيلوغرامين ونصف تباع بـ 6 آلاف دينار، لكن إذا كانت تزن نصف كيلو غرام أو أقل تباع بـ 3 آلاف دينار أو أقل".
بدوره، يقول شوان طاهر، صاحب حوض لتربية الأسماك، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الكثير من المواطنين في هذه المنطقة سيصبحون دائنين، لأنهم أنفقوا كل ما لديهم على تربية الأسماك".
وحذر من أن "ردم هذه الأحواض في 15 تشرين الأول سيؤدي إلى بيع الكيلو غرام الواحد بأقل من 1.000 دينار".
أغلب الأحواض التي تعتمد عليها معيشة 75 ألف مواطن، تقع في قرية ينكيجه في القضاء، وينقل إنتاجها إلى المحافظات الأخرى في العراق.
بشأن عدد هذه الأحواض، يقول مختار قرية ينكيجه، رمضان مجيد، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "هناك نحو 3 آلاف حوض في داقوق، تم ردم 360 منها حتى الآن ما حرم العديد من العوائل من مصدر عيشها".
رمضان مجيد يلفت إلى أن كل حوض يعد مصدر دخل لنحو 200 شخص لا يتقاضون رواتب من الحكومة، مؤكداً أن "الأراضي التي أنشأت عليها الأحواض والمياه ملك للحكومة. لتتقاضى أجوراً بدل ردم الأحواض. لتتقاضى أجوراً مقابل تزويدهم بالكهرباء".
يحتوي أصغر حوض لتربية الأسماك على أكثر من 5 آلاف سمكة، وكلّف إنشاؤه 80-85 مليون دينار، ويعتمد على المياه الجوفية.
من جهتها، تصر دائرة الموارد المائية في محافظة كركوك على تنفيذ القرار.
في هذا الصدد، يقول مدير الموارد المائية في دهوك، زكي كريم، لشبكة رووداو الإعلامية: "تلقينا كتاباً رسمياً من وزارة الموارد المائية بشأن الموعد النهائي، وملتزمون به لحد هذه اللحظة".
ويشير إلى أن "التأجيل كان لأسباب إنسانية لغرض تسويق بعض أصحاب الأحواض لمنتوجهم. التوجيه الوارد كان واضحاً ودقيقاً ونحن باتجاه تنفيذه".
ردم أحواض الأسماك في كركوك، يهدد بإخلاء القرى الكوردية في قضاء داقوق من سكانها، كما من شأنه أن يفتح باب استيراد الأسماك من الخارج.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً