ممثلية إقليم كوردستان لـ ENKS تدعو لمحاسبة جناة مجزرة جنديرس وإخراج الفصائل المسلحة

26-03-2023
الكلمات الدالة المجلس الوطني الكوردي في سوريا جنديرس
A+ A-

رووداو ديجيتال 

طالبت ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، بمحاسبة جناة مجزرة جنديرس وإخراج الفصائل المسلحة من عفرين شمال سوريا.  
 
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية للممثلية أمام مبنى الأمم المتحدة في أربيل، الأحد (26 آذار 2023)، حيث عقد رئيس الممثلية، كاوا عزيزي، مؤتمراً صحفياً خلال الوقفة، وسلّموا ممثلية الأمم المتحدة مذكرة احتجاج رسمية. 
 
وتلا عزيزي مضمون المذكرة، قائلاً: "ارتكب فصيل جيش الشرقية التابع للجيش الوطني في مدينة جنديرس من ريف عفرين مساء الاحتفال بإشعال نار نوروز يوم 20 آذار 2023، جريمة بشعة بحق عائلة كوردية، فأردى ميليشياته 4 شباب شهداء واستشهد شاب آخر متأثراً بجراحه في المستشفى، وأصيب عدد آخر بجروح، إصابة بعضهم خطيرة". 
 
وأضاف "لا نعتقد أن هذه الجريمة عمل فردي، بل تأتي في سياق سلسلة انتهاكات جسيمة ارتكبتها بعض تلك المجموعات بحق الكورد ووثقتها اللجنة الدولية المحايدة التابعة للأمم المتحدة". 
 
كاوا عزيزي، اتهم المجموعات المسلحة في عفرين بـ "محاربة الكورد والتضييق عليهم، ودفعهم للهجرة لعرض التغيير الديمغرافي، ومنعهم من الاحتفال بعيدهم القومي نوروز"، مبيناً أن "الائتلاف الوطني المعارض (المظلة السياسية للفصائل المسلحة التابعة الجيش الوطني) أقره عيداً وطنياً وعطلة رسمية".  
 
رئيس ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي، أشار إلى أن الاحتجاجات "مستمرة بشكل حضاري" سواء في سوريا أو إقليم كوردستان أو أوروبا. 
 
وأكد عزيزي أن "هذه الجريمة البشعة ليست الأولى التي ترتكب بحق الكورد في مناطق نفوذ هذه الفصائل"، مشيراً إلى "تعرض الكورد هناك لانتهاكات جسيمة منذ 5 سنوات وحتى الآن". 
 
جدير بالذكر أن عفرين، وهي منطقة كوردية تابعة لروجافآي كوردستان (شمال شرق سوريا)، قد وقعت تحت سيطرة تركيا وفصائل سورية معارضة بعد عملية "غصن الزيتون" عام 2018، وقد مارسوا فيها انتهاكات وعمليات تخريب واسعة بحق المدنيين الباقين هناك وممتلكات المهجّرين، كما قطعوا آلاف الأشجار الحراجية التي تعرف بها عفرين، فيما انتهجوا عملية تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر توطين عوائل سورية من مناطق أخرى في بيوت السكان الكورد الأصليين.
 
ويتقاسم أكثر من ثلاثين فصيلاً مسلّحاً السيطرة على هذه المنطقة الكوردية التي أُفرِغت من غالبية سكّانها الأصليين وأُسكِن فيها أكثر من سبعمائة ألف وافدٍ من العرب والتركمان من مختلف المناطق السورية.
 
كاوا عزيزي، ذكر أن الممثلية تدين بأشد العبارات هذه الجريمة، التي تتطلع لتفاعل هيئات المجتمع الدولي مع هذا الحدث، حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم مستقبلاً، والتحرك للقصاص العادل من الجناة، طبقاً لقوله. 
 
بشأن مطالباتهم، عدّد عزيزي مطالبات الممثلية التي تمثّلت بـ "محاسبة الجناة من فصيل جيش الشرقية وتسليمهم لمحاكمات خارج مناطق المعارضة السورية، عبر محاكم إقليمية أو دولية، وإخراج الفصائل العسكرية من المدن والبلدات، وكف يدها عن العبث بحياة المدنيين، وإعادة ممتلكات الناس المسلوبة إليهم، وتبييض سجون الفصائل من المعتقلين وتحويلهم إلى محاكم مدنية عادلة، ووقف العبث بالبيئة والثقافة والتاريخ الكوردي، وتسليم إدارة عفرين وقراها لمجالس محلية من سكان المنطقة عينها وتسهيل عودة المهجرين إلى منازلهم وكذلك عودة الوافدين إلى أماكنهم"، وغيرها من المطالب. 

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب