برلماني تركي: أوجلان سيطلب من (PKK) انهاء الصراع المسلح وترك أسلحتهم

26-02-2025
رووداو
A+ A-

رووداو ديجيتال

رأى عضو البرلمان التركي جنكيز تشاندار، أن زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله اوجلان سيطلب من الحزب انهاء الصراع المسلح وترك أسلحتهم.

وقال جنكيز تشاندار خلال استضافته في منتدى أربيل السنوي الثالث، اليوم الاربعاء (26 شباط 2025)، إن "أصحاب القرار التركي يقولون بأن تركيا هي قوة مهمة في المنطقة، بحيث لا يستطيع طائر أن يطير فوق سماء الشرق الأوسط دون معرفة تركيا"، عاداَ ذلك "نوعاً من الثقة بالنفس".

وأوضح أنه "عندما تغير النظام في سوريا من مجموعة مسلحة سنية بدأت بالتظاهرات في ادلب السنية، كانت تحت سيطرة تركيا لسبع سنوات"، مردفاً أن "تركيا حاولت وضع هؤلاء القوى بالوكالة أن يظهروا بطريقة أو بأخرى للتوجه الى دمشق وتغيير النظام".

"هيئة تحرير الشام مدعومة من تركيا"

وتابع جنكيز تشاندار أنه "عندما تبدل الوضع في سوريا، تحولت سوريا الى تركيا كما في زمن السلطان سليم الاول في القرن السادس عشر"، منوهاً الى أن "هيئة تحرير الشام كانت مدعومة من تركيا، وهي تأخذ زمام الأمور من تركيا، والان هم في دمشق".

ورأى البرلماني التركي أن "الشرق الاوسط في وضع معين كما لم يحدث أبداً في التاريخ"، لافتاً الى أن "مستقبل الشرق الأوسط في الوضع الحالي لم يكن بهذه الدرجة من عدم الثقة".

وأضاف: "إذا كنا نعتقد أو نؤمن بأن سوريا هي لتركيا أو مسيطر عليها من قبل تركيا، فنحن على ثقة بأن المنطقة ستكون في استقرار"، مردفاً أن "هنالك عناصر جديدة في سوريا لم تتصالح تركيا معها".

قسد "العمود الفقري للكورد في سوريا"

أما بخصوص قوات سوريا الديمقراطية، وصفها جنكيز تشاندار بأنها "العمود الفقري للكورد وتسيطر على ثلث الأراضي السورية، وهم يمثلون القوة العسكرية الأكثر تمريناً واستعداداً وإعداداً في المنطقة السورية".

ورأى أن قوات سوريا الديمقراطية "لا يجدون أنفسهم في الذهاب الى دمشق وأن يسلموا أسلحتهم الى أحمد الشرع"، مضيفاً أن قوات سوريا الديمقراطية "يتحدثون عن حقوق كوردية يجب الاعتراف بها في سوريا الجديدة".

"سوريا الجديدة لن تكون سوريا البعث"

وأكد أن "سوريا الجديدة لن تكون سوريا البعث أو سوريا عائلة الأسد"، مضيفاً أن "الموقف التركي، الذي كان يدعم هيئة تحرير الشام، يحاول أن يشرع هيئة تحرير الشام لكي تسيطر على كل مناطق سوريا، بما فيها مناطق قوات سوريا الديمقراطية".

بخصوص مساعي السلام في تركيا، قال البرلماني التركي إن "أوجلان سوف يدعو خلال نحو ثلاثة ايام، ويطلب من (PKK) أن ينهوا الصراع المسلح ويتركوا أسلحتهم ويفككوا المنظمة"، موضحاً أن رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني "تحدث وقال إن هذا سيأخذ وقتاً".

ورأى أنه "إذا نجحت العملية ستؤثر على سوريا، لأن قسد هي تحت تأثير أوجلان"، معتقداً أن "عملية السلام ستجني الثمار في سوريا بأن قوات سوريا الديمقراطية سيصلون مع تركيا الى نوع من المساهمة من خلال أوجلان".

"تركيا لن تسمح بسلطة كوردية في شمال سوريا"

بخصوص احتمالية اقامة اقليم في سوريا أشبه بتجربة اقليم كوردستان في العراق، أوضح جنكيز تشاندار إن "أردوغان وقبل أن يصبح رئيساً، وقالها مراراً، إن تركيا لا تستطيع أن تفوض ما حدث في شمال العراق أن يحدث في سوريا".

وتابع أنه "من الصعب لتركيا، مثلما قال اردوغان، تكرار تجربة ما حدث في شمال العراق، لأسباب لا نستطيع أن نمنعها"، مشدداً على أن "تركيا لن تسمح بسلطة كوردية في شمال سوريا".

يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يستمر حتى 28 من الشهر الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط"، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.

خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، ستُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

 رئيس اتحاد علماء كوردستان الإسلامي، عبد الله ويسي

اتحاد علماء المسلمين بإقليم كوردستان: ينبغي أن يحتفل المقيمون العرب معنا بعيد الفطر

من جهته، أكد رئيس اتحاد علماء كوردستان الإسلامي، عبد الله ويسي، لشبكة رووداو الإعلامية أن "تحديد بداية رمضان وأول أيام العيد يُعتبر في الإسلام ضمن السياسة الشرعية وليس من سلطة الفرد، بل من سلطة الحكومة، التي منحت هذه السلطة للجنة رؤية الهلال".