أدميرال فرنسي متقاعد يحذر من صدام بين 4 دول إقليمية بالشرق الأوسط

26-02-2025
الأدميرال الفرنسي المتقاعد باسكال أوسير
الأدميرال الفرنسي المتقاعد باسكال أوسير
الكلمات الدالة الشرق الأوسط
A+ A-
رووداو ديجيتال

حذر الأدميرال الفرنسي المتقاعد باسكال أوسير، من أن هناك خطراً من حدوث صدام أو منافسة بين أربع دول رئيسية في الشرق الأوسط، وهي تركيا وإيران وإسرائيل والسعودية. 
 
جاء ذلك في الجلسة الثالثة من اليوم الأول لمنتدى أربيل، الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء (26 فبراير 2025)، والذي ينظمه مركز رووداو للدراسات. 
 
وأوضح أوسير، الذي عمل 40 عامًا في القوات المسلحة الفرنسية والمدير العام لمركز المتوسط للدراسات الاستراتيجية، أن العالم يشهد تحولًا تاريخيًا حيث أصبحت الدول الآن هي العامل الأساسي في السياسة العالمية بعد أن كانت منظمات وشركات القطاع الخاص هي المهيمنة في الماضي. 
 
وأضاف أن الأحداث الأخيرة مثل هجوم 7 أكتوبر وسقوط بشار الأسد عززت من اهتمام أوروبا وأميركا بمنطقة الشرق الأوسط.
 
وفيما يتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة، أشار أوسير إلى أن تركيا اليوم أصبحت قوة إقليمية أكثر قوة مقارنة بعشر سنوات مضت، بينما أصبحت السعودية، التي لم تكن لاعباً إقليمياً بارزاً قبل عقد من الزمن، الآن أحد الأطراف الأساسية في معادلة القوة الإقليمية. 
 
كما أعرب عن مخاوفه من حدوث صراع بين هذه الدول الأربع، ما قد ينعكس سلبًا على دول مثل لبنان وسوريا، التي لم تحل بعد مسألة بناء الدولة-الأمة.
 
"علينا التعاون في مجالي الأمن والدفاع"
 
من جانبه، دعا الدبلوماسي التركي المتقاعد مظفر أكيلدرم إلى ضرورة التعاون بين الدول الإقليمية في مجالي الأمن والدفاع من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. 
 
وذكر أكيلدرم في حديثه في المنتدى أنه يجب على جميع الأطراف الإقليمية أن تتوقف عن سياسة “الانتظار والمشاهدة”، وأن يتشاوروا بشكل أكبر من أجل منع المزيد من الفوضى والإرهاب. 
 
وأضاف أن تركيا تمتلك موقعاً جيوسياسياً محورياً في المنطقة، حيث تمر عبرها جميع طرق التجارة والطاقة والنقل، مما يجعلها لاعباً أساسياً في المنطقة.
 
"الهلال الشيعي.. هلال دفاعي" 
 
من جانبه، تحدث إبراهيم متقي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، عن التغيير الذي طرأ على توازن القوى في المنطقة بعد عام 2023. 
 
وقال متقي إن إيران فقدت دورها كموازن إقليمي، وهو الدور الذي انتقل إلى تركيا في عام 2024. وأضاف أن إيران، التي كانت تدعم نظام بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية، لم تعد قادرة على لعب دور استراتيجي في المنطقة بعد الآن، بينما ستتوسع تركيا في دورها كقوة إقليمية.
 
كما أشار متقي إلى أن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على أربيل في وقت سابق كان خطأ، موضحاً أنه لا يمكن دعم مثل هذه الأعمال في ظل العلاقة الدافئة بين إيران والمنطقة الكوردية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب