كوباني.. عشر سنوات على تحرير المدينة التي هزمت تنظيم داعش

26-01-2025
رووداو
الكلمات الدالة كوباني
A+ A-

رووداو ديجيتال

تمر اليوم ذكرى مرور عشر سنوات على تحرير مدينة كوباني، بكوردستان سوريا والتي شكلت رمزاً لوحدة الكورد وبداية هزيمة تنظيم داعش.

في يوم الاثنين 26 كانون الثاني 2015، وتحديداً عند الساعة 3 إلا 10 دقائق مساءً، تمكنت قوات وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ)، بدعم من قوات البيشمركة والتحالف الدولي، من تحرير المدينة بالكامل وطرد مسلحي داعش منها بعد معارك شرسة استمرت لأربعة أشهر.

وفي هذه الذكرى يقول القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في تغريدة على منصة (اكس): "نستذكر هذا النصر الكبير الذي تحقق بتضحيات الأبطال والبطلات وشكل شعلة أمل للسوريين جميعاً".
 
واضاف: "كوباني لم تكن مجرد انتصار عسكري، بل تحوّلاً استراتيجياً ورمزًا للحرية والكرامة والوحدة، مستمرون في مكافحتنا للإرهاب ضمن شراكتنا مع التحالف الدولي في الوقت الذي نسعى فيه لبناء سوريا آمنة ومستقرة".

وأكد أن "طريق النصر الذي بدأناه من كوباني سنواصله نحو مستقبل أفضل لشعبنا".


مقاومة كوباني

رغم محاولات النظام السوري وداعش تغيير هوية المدينة وتسميتها بـ"عين العرب" و"عين الإسلام" على التوالي، إلا أن كوباني حافظت على اسمها الأصلي الكوردي. وقد خاضت المدينة معركة تاريخية بمقاومة بطولية من مقاتلي (YPG) و(YPJ)، بدعم من البيشمركة التي دخلت كوباني في 31 تشرين الأول 2014 بقرار من برلمان كوردستان وبتوقيع الرئيس مسعود بارزاني.

الهجوم العنيف

بدأت معاناة كوباني في 15 أيلول 2014 عندما شن تنظيم داعش هجوماً واسعاً بأسلحة ثقيلة استولى عليها في الموصل، وسيطر التنظيم على نحو 80% من المدينة، مما أدى إلى نزوح قرابة 500 ألف شخص.

إلا أن معركة كوباني أظهرت وحدة الكورد. وقفت قوات البيشمركة إلى جانب وحدات حماية الشعب والمرأة في القتال، ما أعطى الأمل وأثبت أن "كوباني لن تسقط"، ومع وصول البيشمركة، تغير مسار المعركة لتبدأ القوات الكوردية هجوماً مضاداً أدى إلى هزيمة التنظيم.

استمرت المعركة 134 يوماً وانتهت بتحرير كوباني في 26 كانون الثاني 2015. وكانت هذه المعركة بداية انهيار داعش، حيث شكلت كوباني نقطة تحول كبرى في الحرب ضد التنظيم.

إعادة الإعمار والازدهار

رغم الدمار الهائل الذي خلفته هجمات داعش، عاد معظم النازحين إلى المدينة وبدأوا في إعادة إعمارها، وبفضل جهود أهالي كوباني وتكاتفهم، تحولت المدينة إلى رمز للصمود، وبدأت تستعيد عافيتها تدريجياً.

خلال ذروة الهجوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 7 تشرين الأول 2014: "كوباني إما سقطت أو على وشك السقوط"، إلا أن المقاتلين الكورد أثبتوا عكس ذلك، حيث أعلن أحد مقاتلي (YPG) في 26 كانون الثاني 2015: "الساعة 3 إلا 10 دقائق أن كوباني تحررت."

تظل ذكرى تحرير كوباني رمزاً للوحدة والصمود، وبداية النهاية لتنظيم داعش الذي فقد قوته أمام إرادة الكورد والمقاتلين الذين دافعوا عن مدينتهم ببسالة أسطورية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

 رئيس اتحاد علماء كوردستان الإسلامي، عبد الله ويسي

اتحاد علماء المسلمين بإقليم كوردستان: ينبغي أن يحتفل المقيمون العرب معنا بعيد الفطر

من جهته، أكد رئيس اتحاد علماء كوردستان الإسلامي، عبد الله ويسي، لشبكة رووداو الإعلامية أن "تحديد بداية رمضان وأول أيام العيد يُعتبر في الإسلام ضمن السياسة الشرعية وليس من سلطة الفرد، بل من سلطة الحكومة، التي منحت هذه السلطة للجنة رؤية الهلال".