رووداو ديجيتال
طالب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة العراقية، باتخاذ خطوات عملية لإنهاء التهديد الذي يشكله "الخارجون عن القانون"، وحماية أمن العراق واقليم كوردستان، داعياً الدول الصديقة إلى دعم إقليم كوردستان ميدانياً.
جاء ذلك في بيان أصدره رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024) قال فيه إن "الهجمات المختلفة التي يتعرض لها إقليم كوردستان هي محاولات من قبل الأعداء والخونة لتدمير بنية الإقليم، ويعتقدون أنه مع هذه الهجمات والضغوط المستمرة ستنهار كوردستان".
وأوضح أن "الشعب المكافح والوطني وحكومة إقليم كوردستان أقوى بكثير من أن يهزم بالتآمر والقمع، ونشكر تعاطف وموقف الدول الصديقة التي طالما أدانت هذه الهجمات، إلا أن التصريحات والإدانات لن تضع حداً لهذه المؤامرات والاعتداءات الظالمة ولن تمنع تكرارها مرة أخرى".
وشدد مسرور بارزاني على أن "من المهم أن تتخذ الحكومة العراقية خطوات عملية لإنهاء التهديد الذي يشكله هؤلاء الخارجون عن القانون، ويجب عليها حماية أمن العراق بأكمله، بما في ذلك إقليم كوردستان".
رئيس حكومة اقليم كوردستان، دعا "الدول الصديقة إلى اتخاذ الإجراءات الجادة وتقديم المساعدة الميدانية لنا لحماية أمن شعبنا والأمن الاقتصادي والاستقرار السياسي في إقليم كوردستان"، كما دعا الشعب الكوردي إلى "مواجهة هذه المؤامرات بمقاومة وشجاعة عالية والحفاظ على حسه الوطني قوياً وعدم السماح للخونة وعبيد الأعداء بالتضحية بكوردستان ونضالها وإنجازاتها لجبنهم وجشعهم".
وفيما يلي نص البيان:
"إن الهجمات المتعددة التي يتعرض لها إقليم كوردستان، ما هي إلا محاولات ينفذها الأعداء والخونة بهدف تقويض كيان الإقليم، حيث يعتقدون أن هذه الهجمات ومواصلة الضغوط ستؤدي إلى إضعاف كوردستان.
إن لشعبنا المكافح والوطني وحكومة إقليم كوردستان، إرادةً صلبةً لا تنكسر أمام المؤامرات والظلم، بل ستزداد شجاعتنا، مما سيلحق خيبات الانكسار والهزيمة والعار بالأعداء والخونة.
نعرب عن شكرنا وتقديرنا لتضامن الدول الصديقة ومواقفها في إدانة هذه الهجمات مراراً، ولكن لن تتوقف هذه المؤامرات والهجمات الظالمة بالتصريحات والاستنكارات، ولن تمنع وقوعها مرة أخرى.
يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات عملية لإنهاء تهديدات هذه المجاميع الخارجة عن القانون، وحماية أمن العراق بأكمله، وبضمنه إقليم كوردستان.
نحث الدول الصديقة على اتخاذ إجراءات جادة والتعاون الميداني لضمان أمن شعبنا وحماية الاستقرار الاقتصادي والسياسي في إقليم كوردستان.
كذلك أهيب بشعب كوردستان أن يقف ضد هذه المؤامرات بصمود وبسالة عالية، وأن يتشبث بقوة بحسه الوطني، وعدم السماح لمن باع نفسه، ومن باع الأرض، وأذناب الأعداء بالتضحية بكوردستان ونضالها ومنجزاتها، مقابل الجُبن والخنوع والجشع وانعدام الضمير.
نسأل المولى القدير أن يمدنا بالمزيد من القوة والعزيمة حتى نتمكن من الاستمرار في مسيرتنا على نهج الكوردايتي المقدس، والوفاء لدماء الشهداء نحو النصر".
في وقت سابق، أفاد مصدر لشبكة رووداو الإعلامية ليل الخميس بتعرض حقل كورمور إلى هجوم، دون أن يصب أحد بأذى، حيث هرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الحريق، فيما باشرت القوى الأمنية التحقيق.
كورمور هي قرية تابعة لناحية قادر كرم في قضاء جمجمال في محافظة السليمانية، ويعتبر الحقل من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز.
تأسس مشروع غاز كوردستان في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقداً مع حكومة إقليم كوردستان للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في محطتي كورمور وجمجمال في إقليم كوردستان.
يشار الى أن القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني وجّه بفتح تحقيق في استهداف حقل غاز كورمور جنوبي محافظة السليمانية.
بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة خلية الإعلام الأمني، يوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024) ذكر أنه "في الوقت الذي تسعى الحكومة العراقية لتطوير البنى التحتية للبلاد وتوفير العيش الكريم للمواطنين وحفظ الاقتصاد الوطني، أقدمت عناصر تخريبية على استهداف حقل غاز كورمور جنوبي محافظة السليمانية بإقليم كوردستان العراق، بقصف بطائرة مسيرة، وإصابة أحد خزانات حفظ السوائل (الغاز) ضمن مرافق هذه الشركة مساء الخميس الموافق 25 كانون الثاني 2024 من دون وقوع إصابات بشرية، مما أدى الى توقف العمليات الإنتاجية بشكل مؤقت للسيطرة على النيران التي تم إطفاؤها لاحقاً بالكامل".
واضاف البيان أنه "وعلى إثر هذا الاعتداء الغاشم وجه القائد العام للقوات المسلحة بإجراء تحقيق لمعرفة ملابسات هذا الحادث على أن ينجز خلال 48 ساعة، كما شدد على اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الجهة التي أقدمت على هذا الفعل الإجرامي الذي يهدد مشاريع الطاقة في إقليم كوردستان العراق والمحافظات الأخرى"، عاداً "هكذا أعمال تخريبية متعمدة تحاول استهداف اقتصاد الشعب العراقي من قبل هذه الفئة التي ستنال جزاءها العادل".
يشار الى أن شركة دانة غاز الاماراتية أوضحت في بيان لها، أن "أحد خزانات حفظ السوائل ضمن مرافق خورمور قد تم استهدافه من قبل ما يتعقد أنه طائرة مسيّرة مساء يوم الخميس الموافق 25 كانون الثاني 2024"، مؤكدة أن أي إصابات للأفراد لم تقع نتيجة ذلك.
وأشارت في بيان إلى "إيقاف العمليات الإنتاجية بصورة مؤقتة للسيطرة على النيران التي تم اطفاؤها بشكل كامل"، موضحة أن فريق التشغيل يقوم بت "إتخاذ الاجراءات اللازمة كافة لاستئناف العمليات التشغيلية في أسرع وقت ممكن".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً