رووداو ديجيتال
صرح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أنهم يعولون على الاتفاقيات مع التحالف الدولي "لتفادي حرب كبيرة"، وذلك بعد إعلانهم مقتل 8 مدنيين إثر الغارات التركية التي استهدفت مناطقهم صباح اليوم إلى وقت المساء.
وقال عبدي في بيان على "إكس": "أخذ العدوان التركي تحولاً خطيراً اليوم، بتوسيع استهدافه للبنية التحتية والمرافق المدنية في شمال وشرق سوريا".
واعتبر قائد قسد الإجراء التركي "تطوّراً يتسبب في خسائر فادحة للمدنيين ويشير إلى تبني سياسة إبادة جديدة".
وتابع: "التركيز على الاستهداف اللامتناهي يرفع مستوى القلق والتصعيد مما يقوض الاستقرار و يزيد من المخاطر العابرة للحدود".
ودعا قوات سوريا الديمقراطية، تركيا إلى "التركيز على قضاياها الداخلية ومعالجتها ضمن حدودها".
وناشد المجتمع الدولي بـ "التدخل لردع تركيا والحفاظ على استقرار المنطقة"، مبيناً أنهم يعتبرون صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية "إشارة قلقة".
ومضى يقول: "إننا نعول على الاتفاقيات مع التحالف الدولي لتفادي تفاقم الأوضاع وحدوث حرب كبيرة".
أخذ العدوان التركي تحولًا خطيرًا اليوم، بتوسيع استهدافه للبنية التحتية والمرافق المدنية في شمال وشرق سوريا. هذا التطوّر يتسبب في خسائر فادحة للمدنيين ويشير إلى تبني سياسة إبادة جديدة.
— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) December 25, 2023
التركيز على الاستهداف اللامتناهي يرفع مستوى القلق و التصعيد مما يقوض الاستقرار و يزيد من المخاطر…
قسد: استشهاد 8 مدنيين وتدمير 25 منشأة خدمية في شمال شرق سوريا
أعلن مدير المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، عن "استشهاد" 8 موطنين إثر الغارات الجوية التركية التي دمّرت أكثر من 25 منشأة خدمية خلال استهداف مناطق شمال شرق سوريا.
وقال شامي في حسابه على فيسبوك، مساء الإثنين (25 كانون الأول 2023): "يستهدف الاحتلال التركي الذي نهب المصانع والمنشآت سابقاً من حلب، ويدمر أكثر من 25 منشأة خدمية مدنية في شمال وشرق سوريا، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مدنيين بينهم امرأتان".
وأضاف أن تركيا "تحاول تصدير أزمتها الداخلية إلى الخارج وخلق انتصار زائف ووهمي من خلال ترهيب المدنيين واستهدافهم بشكل مباشر في جريمة حرب واضحة أمام المجتمع الدولي".
وأكد شامي أنهم "ملتزمون بحماية شعبنا والرد على جميع الهجمات".
أطباء بلا حدود: يجب ضمان المرافق الصحة والطاقم الطبي
وعلى خلفية استهداف مركز طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مشتنور بمدينة كوباني، اليوم، قاتلت المنظمة: إن "أطباء بلا حدود على علم بالتقارير التي تشير إلى استهداف منشأة طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في كوباني (عين العرب) في شمال شرق سوريا".
وذكرت عبر بيان في فيسبوك: "العيادة كانت تُدار من قبل الأطباء بلا حدود في وقت سابق ، ولكن تم تسليم الأنشطة إلى السلطات الصحية المحلية في عام 2019".
وحثت منظمة أطباء بلا حدود جميع أطراف النزاع على "ضمان حماية المرافق الصحية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات والمستودعات، والطاقم الطبي والمرضى".
وشنت أنقرة خلال اليومين الماضيين سلسلة غارات جوية في سوريا والعراق إثر اتهامها حزب العمال الكوردستاني، بقتل 12 جندياً تركياً قبل أيام في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين بإقليم كوردستان.
والإثنين، تجدد القصف التركي مستهدفاً مرافق بنى تحتية تابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال شرق سوريا، وتعد قوات سوريا الديمقراطية ذراعها العسكرية.
وأورد المرصد أن بين القتلى خمسة عمال مدنيين لقوا حتفهم جراء غارة استهدفت مطبعة "سيماف" الواقعة في الحزام الشمالي في المدينة.
وأسفرت الضربات أيضاً عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص آخرين بجروح.
وشنّ الطيران التركي، الإثنين أكثر من 20 غارة جوية في المنطقة مستهدفة بشكل رئيسي مدينة قامشلو ومحيطها.
وطال القصف التركي السبت مواقع نفطية في المنطقة الحدودية بشمال شرق سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يومها تدمير "29 هدفاً، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات" في العراق وسوريا.
وتنتشر قوات تركية في عشرات القواعد العسكرية في إقليم كوردستان لمواجهة حزب العمال الكوردستاني.
وقد شنّت تركيا في تشرين الأول عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبنّاه حزب العمال الكوردستاني.
ومنذ العام 2016، شنّت تركيا عمليات عسكرية عدة في سوريا استهدفت بشكل رئيسي مقاتلي قسد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً