قصة اول طفل مؤنفل وقع مصاباً بيد نظام البعث في بهدينان

25-08-2023
نايف رمضان
الكلمات الدالة العراق ميسان الأنفال دهوك
A+ A-
رووداو ديجيتال

بعد مرور خمس وثلاثين عاماً على انفلة منطقة بهدينان، لا تزال المنطقة ممتلئة بالقصص المفجعة ومآسي خلفها النظام السابق بالمكان، وفي نفوس الضحايا، ومنهم رمضان بركاريي.
 
رمضان بركاريي، كان يبلغ 12 عاماً، سنة 1988، وهو اول شخص يقع بيد النظام السابق، وهو جريح. وفي ذكرى الفاجعة الاليمة سرد الضحية قصته لشبكة رووداو الإعلامية.
 
وقال رمضان: "في 27 آب من ذلك العام قام نظام البعث بقصف المنطقة بالسلاح الكيمياوي، فقد طفل حياته بسبب الرائحة"، مضيفاً: "لم استطع النوم ليلاً بسبب الخوف، فغفوت في النهار. وحين دخول جنود البعث للمنطقة، فرّ والداي مع أهالي المنطقة، لكنها نسيا اني نائم وقاما بتركي".
 
عندما استيقظ رمضان وجد قريته مليئة بالجنود، وقد اصيب جراء إطلاق النار من قبلهم. حينها قام جندي بأخذه وإبعاده عن المنطقة.
 
وحسب قول رمضان، تم نقله بعد ذلك الى قلعة "نزاركي" في دهوك، حيث شاهد بعينيه تعذيب الناس بالحجر "البلوك" والعصي. بقي رمضان وقتها 14 يوماً جريحاً، بعيداً عن والديه، ليلتقي بهما مجدداً بعد ذلك في منطقة بحركة.
 
ورغم سنّه الصغير، شهد رمضان مناظر تراجيدية (مأساوية) لعملية انفال بادينان، ورأى بأم عينه قتل النساء وتعذيبهن على يد جنود نظام البعث في قلعة نزاركي.
 
بدات انفلة منطقة بادينان في 25 آب 1988 واستمرت لغاية 6 أيلول من ذلك العام، وجسدت آخر مراحل جريمة الانفال، والتي وصلت الى حدود منطقة "كارة" بالعمادية.
 
وراح ضحية العملية في منطقة بهديناناكثر من خمسة آلاف شخص، فضلاً عن نزوح 60 ألف شخص الى المناطق المجاورة. كما تضررت 663 قرية من الجريمة المرتكبة ضد الكورد، منها 40 قرية مسيحية، 81 قرية إيزدية، كما تم قصف 79 قرية اخرى بالسلاح الكيمياوي.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عبد الله أوجلان

رسالة أوجلان الجديدة: شعبنا استجاب لندائنا بحماس كبير

نشر ابن شقيقه، رسالة جديدة لزعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون عبد الله أوجلان من جزيرة إيمرالي، وأعلن أن الأخير يهنئ بعيد نوروز وعيد الفطر، ويقول أيضاً إن "شعبنا استجاب في عيد نوروز بحماس كبير لندائنا من أجل السلام والديمقراطية".