رووداو ديجيتال
أكد الرئيس مسعود بازاني ان على الدولة العراقية تقديم التعويض عن جرائم الابادة وجميع الجرائم والمظالم المرتكبة ضد الكورد، مشيرا الى تعرض مئات آلاف الكورد الى القتل والتعذيب والتشريد على يد النظام السابق.
جاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس بارزاني في الذكرى الخامس والثلاثين لعمليات انفال منطقة بهدينان، الموافق اليوم الجمعة (25 آب 2024).
واشار الرئيس بارزاني الى انه على طول سلسلة الجرائم والكوارث التي ارتكبت في القرن الماضي ضد الكورد الفيليين وابناء شعبنا في بارزان وكرميان وحلبجة والمناطق الأخرى، وبعد قيام النظام العراقي السابق في آخر مرحلة لعملية الانفال بقصف غالبية منطقة بادينان بالسلاح الكيمياوي، قبل 35 عاماً، تعرض أهالي هذه المنطقة ومكوناتها الى الاعتقال والاخفاء والترحيل، لافتاً الى ان الحكومة العراقية في ذلك الحين قامت بفعلها على مرأى العالم، واستخدمت مئات آلاف الجنود والاسلحة المتفجرة ضد سكان بادينان الأبرياء.
الرئيس بارزاني قال في شدد في رسالته على إنه "يجب على الدولة العراقية التعويض عن الإبادة والجرائم والمظالم المرتكبة بحق أمتنا"، مثمناً التضحيات التي قدمها الضحايا في تلك المرحلة.
وفي وقت سابق من اليوم، استذكر رئيس إقليم كوردستان نينيجرفان بارزاني ذكرى انفال منطقة بادينان، مؤكدا ان من واجب الحكومة الاتحادية العراقية تعويض عائلات وذوي المؤنفلين والتخفيف عن آلامهم.
وقال نيجيرفان بارزاني في بيان بهذه المناسبة: "إن تقديم خدمات أفضل لذوي المؤنفلين، وتلاحمنا وتوحيد صفوفنا، والعمل الجاد والسعي لعدم تكرار جرائم كالأنفال وإقرارها كجريمة إبادة عرقية على صعيد العالم، هو خير استذكار ووفاء للأرواح الطاهرة لضحايا الأنفال وشهداء كوردستان كافة".
كما ذكر رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني، في بيان، ان العراق لم ينفذ المادة 132 من دستور البلاد، والذي يتعلق بتعويض عائلات وذوي المتضررين على يد النظام العراقي السابق.
وفي عام 1988، قام النظام العراقي السابق بقيادة حزب البعث بٲنفلة الاف المواطنين الكورد المدنيين، وابتدأت العملية في منطقة "جافايتي" و"گرميان" و"قرداغ" و"سهل كوية"، ثم مناطق "خوشناو" و"رواندز"، واخيرها كانت مناطق "بادينان"، حيث هُدمت مئات القرى، فضلاً عن اعتقال وقتل وترحيل سكان المنطقة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً