رووداو ديجيتال
عاد مواطن كوردي إلى منزله في مدينة قامشلو بروجآفا (شمال وشرق سوريا)، عقب اختفائه في اسطنبول مدة 16 شهراً.
وبدأت القصة، حين قدم "هوشنك أيوب" من ألمانيا وحطّ في مطار اسطنبول، إلا أن أثره اختفى في حي أكسراي بمنطقة الفاتح في العاصمة التركية، يوم 16 آذار 2023.
بحسب المعلومات التي نقلتها رووداو عن عائلة "هوشنك أيوب"، فإنه بعد اختفاء أثره في اسطنبول، علمت في شهر رمضان الفائت، أنه محتجز في سجن تابع لفصائل "الجيش الوطني" المعارض الموالي لتركيا في بلدة كري سبي (تل أبيض) التابعة لروجآفا، والواقعة تحت سيطرة تلك الفصائل منذ 2019.
وذكرت العائلة لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (25 حزيران 2024)، أنه بعد عام و4 أشهر، أطلق سراح "هوشنك" بتاريخ 24 حزيران من سجون أحد فصائل المعارضة، وعاد بين ذويه في قامشلو.
يشار إلى أن رياض أيوب، شقيق هوشنك، كان قد صرح لرووداو العام الماضي، أن هوشنك غادر ألمانيا ورغب في الاستقرار باسطنبول والعيش هناك.
وسبق أن اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات التركيّة، بترحيل آلاف السوريين والضغط عليهم لمغادرة البلاد نحو منطقة تلّ أبيض (كري سبي)، التي سيطرت عليها تركيا و"الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة منذ 2019.
وجاء في تقرير المنظمة أنه "أكدت تركيا في الماضي أنّ جميع عمليات العودة طوعيّة، لكن وجدت أبحاث هيومن رايتس ووتش أنّ القوّات التركيّة تعمد، منذ 2017 على الأقل، إلى اعتقال آلاف اللاجئين السوريين واحتجازهم وترحيلهم بإجراءات موجزة، وغالبا ما تجبرهم على التوقيع على استمارات "العودة الطوعيّة" والعبور نحو الشمال السوري".
هيومن رايتس ووتش، ذكرت أنها اطّلعت على إحصائيات للعبور من تركيا إلى سوريا قدّمها إليها مصدر مطّلع، فكشفت تناقضات مع البيانات المنشورة على صفحات فيسبوك لإدارات المعابر الحدوديّة الثلاثة التي تصنف العائدين.
وأوضحت أن الاحصائيات المقدّمة تكشف أن السلطات التركيّة رحّلت 57,519 سورياً وآخرين بين كانون الثاني وكانون الأول 2023، منهم 16,652 عبر معبر تل أبيض.
في 2023، زادت تركيا عدد السوريين الذين تُعيدهم عبر معبر تل أبيض، وفق تقرير المنظمة الذي لفت إلى أن التوغل التركي في الشريط الذي يبلغ طوله 150 كيلومتر بين محافظتي الرقة والحسكة أدّى إلى تهجير مئات الآلاف وإجبارهم على الفرار من ديارهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً