رووداو ديجيتال
كلاهما عروستان حديثاً، وهما الأكثر حزناً ممن دمرت السيول منازلهم، إذ فقدتا زوجيهما بعد أن جرفهما الفيضان، دون معرفة مصيرهما حتى الآن.
محمود، الشاب الذي جرفه السيل ولم يمض على زواجه 7 أشهر، بينما عمر الذي تزوج الثانية منذ 9 أشهر بعد أن انفصل عن الأولى.
والدة محمود، التي فقدت الأمل في أن يكون فلذة كبدها على قيد الحياة، لكنها تأمل، بينما الدموع تملأ عينيها، أن تصل إلى جثمانه المفقود.
وتقول لشبكة رووداو الإعلامية: "أعلم أن ابني قد مات، فقد طفت روحه وهو يغرق. لقد تيتم ابنه الذي لم يلد بعد ولم أفرح به، لقد توفي ابني وهو عريس".
وتوجهت بطلب المساعدة من الجهات المعنية من أجل معرفة مكان جثمانه، بغرض دفنه.
وتابعت: "كان يطالبني بأشياء غريبة ذاك اليوم، وقد نظر إلي قبل أن يخرج وكأنه يعلم أنه خارج بلا عودة".
عمر ومحمود، هما ضحيتا سيول الـ 19 من آذار الجاري، وهما يقيمان في محافظة دهوك منذ 2017، ويعيشان بالإيجار.
لدى عمر 3 أطفال، بينما محمود لم يتمكن من أن يشهد شعور الأبوة، في حين ابنه على بعد أشهر من أن يأتي للحياة، لكنها سيظل دون أب.
مهند، وهو أب وأخ الضحيتين، يقول إن كربته أشد من الآخرين.
وذكر لشبكة رووداو الإعلامية: "خسارتنا كبيرة بالأرواح، لقد فقدت ابني وشقيقي".
وناشد مهند، الرئيس مسعود بارزاني ورئيسي إقليم وحكومة كوردستان، بالنظر في مصيبة العائلة بعين الأبوة والرحمة.
ودعا إلى "انتشال عوائل الضحيتين من الضياع"، مشيراً إلى أن الإثنان كانا عاملين.
وتستمر عمليات البحث عن ضحايا سيول دهوك وزاخو، التي أدت إلى تدمير عشرات المنازل والسيارات، عدا الخسائر المادية.
آري جلال، رئيس جمعية مصوري دهوك، أشار لشبكة رووداو الإعلامية إلى أنهم يبحثون عن الضحايا منذ أيام وقد سخّروا 12 مسيّرة من أجل البحث.
ولفت إلى أن بعض الأماكن، بحاجة إلى البحث الميداني.
يذكر أنه في 19 من شهر اذار الجاري، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في وسط دهوك وزاخو وعدة مناطق أخرى في المحافظة.
وبالإضافة إلى وفاة ثلاثة أشخاص، أثرت الفيضانات على نحو 300 أسرة ودمرت منازلهم، كما غمرت المياه أكثر من 50 مركبة.
كما تسبب الأمطار الغزيرة التي سقطت على أربيل بعرقلة السير في عدد من شوارع المدينة، كما غمرت المياه منازل في عدد من أحيائها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً