رووداو ديجيتال
أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها البالغ من الأعمال العسكرية في شمال شرق سوريا وتأثيراتها على المدنيين والبنية التحتية، مؤكدة استمرار دعم الولايات المتحدة لخطوط وقف اطلاق النار ودعوتها لخفض التوترات.
متحدث باسم الخارجية الأميركية، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الولايات المتحدة قلقة للغاية من الأعمال العسكرية في شمال شرق سوريا وتأثيراتها على المدنيين والبنية التحتية، إلى تاثيراتها على العمليات الأميركية لضمان الهزيمة النهائية لداعش".
المتحدث الذي رد عبر رسالة بريد إلكتروني على أسئلة شبكة رووداو الإعلامية بشأن التوترات في شمال شرق سوريا والهجمات التركية وتأثيراتها على المدنيين والبنية التحتية، أكد أن "موقفنا إزاء شمال شرق سوريا لم يتغير. مستمرون في دعم خطوط وقف اطلاق النار وندعو إلى خفض التوترات".
وشدد على ضرورة أن "تحترم جميع الأطراف منطقة وقف إطلاق النار وتحافظ عليها، وتحد من أعمال العنف من تعزيز استقرار سوريا"، مشيراً إلى أنهم دعوا الأطراف المعنية إلى العمل "نحو حل سياسي لخفض التوترات".
وكانت تركيا قد قصفت مناطق في شمال شرق سوريا يوم 15 كانون الثاني، بينها محيط محطمة الشعب في قامشلو، ومناطق صناعية وحقل رميلان النفطي.
قبل ذلك بيوم، قصفت محطة كهرباء السويدية، ومعملاً للغاز المسال وخزان وقود في رميلان.
تعد محطة السويدية في رميلان المصدر الرئيس لتزويد مناطق روجآفا بالكهرباء، فيما يعد معمل الغاز المسال في الرميلان المصدر رئيس لتزويد محطة كهرباء السويدية بالوقود.
الموظف بمحطة كهرباء السويدية، عبدو حسين، قال لشبكة رووداو الإعلامية: ""طال القصف أولاً مناطق تابعة لكوباني، كنا في العمل وتوقعنا أن يتعرض معمل الغاز لضربة، وبدأ القصف الذي استهدف المعمل ومحطة الكهرباء ومخزن زيت الغاز، وعندما استهدفت تركيا معمل الغاز المسال بدأ الأمر وكأنه انفجار قنبلة ذرية وارتفع اللهب إلى ارتفاع شاهق".
الهجمات التركية الجديدة جاءت بعد أن أعلنت وزارة الدفاع التركية في 13 كانون الثاني، مقتل 9 من جنودها وإصابة 4 آخرين في منطقة الزاب بمحافظة دهوك في إقليم كوردستان، خلال اشتباكات مع حزب العمال الكوردستاني.
على خلفية ذلك، عقد اجتماع أمني في مدينة إسطنبول برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكدت في أعقابه الرئاسة التركية، بأنها لن تسمح بـ"إنشاء إرهابستان على حدودها الجنوبية مهما كانت الأسباب والحجج"، حسب تعبيرها.
يشار إلى أن الاستخبارات التركية، أعلنت في 14 كانون الثاني تدمير 23 موقعاً لحزب العمال الكوردستاني في سوريا، بينها مرافق بنية تحتية ونقاط تفتيش.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً