رووداو ديجيتال
أكد وعضو اللجنة المركزية بالحزب الديمقراطي الكوردستاني ومسؤول قسم الثقافة والإعلام بالحزب، سالار عثمان، ان اجراء الاستفتاء اقليم كوردستان كان قرارا صائباً وأحد الحلول للمشاكل بين اربيل وبغداد.
ويصادف غدا الاثنين (25 ايلول 2023) الذكرى السادسة لإجراء استفتاء استقلال اقليم كوردستان عن العراق.
وقال عثمان في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (24 ايلول 2023)، خلال حضوره اجتماع لمناقشة مسألة الاستفتاء والموقف الدولي من الاستفتاء: "برأيي انه وقت مناسب لإجراء نقاش هادئ وعلمي، حول الاستفتاء، الحدث الكبير الذي يجسد تحولاً وماذا قدم وكيف يقيّمه المجتمع الدولي والى اي مدى ينسجم مع مبادئهم واسسهم ومع الشعارات التي يرفعونها".
واضاف "أرى ان الاستفتاء كان قراراً صائباً جداً، وكان حدثاً تاريخيا كبيراً وتحولاً كيفياً في فكر وفهم والرؤية الانسانية للكورد وإقليم كوردستان. ففي 25 أيلول 2017، رفع اقليم كوردستان صوته في لحظة وقال للعالم ان نحن هنا، قومية، وأصحاب حق، ونريد العيش بسلام وديمقراطية".
عضو اللجنة المركزية بالديمقراطي الكوردستاني، اوضح على ضرورة "ان نكون هادئين مع هذا النقاش، واذا نظرنا الى حلقة اليوم وشاهدنا المشاركين نرى حضور من الاحزاب والأطراف والأديان والتوجهات المختلفة"، مشيراً الى ان "هذا يظهر إرادتنا في إجراء نقاش نقي وصافي لكي نتمكن من سماع جميع الأصوات والإصغاء الى جميع التوجهات، للوصول الى انتاج في الحوار والفكر".
وأكد عثمان ان "الاستفتاء يجسّد ورقة دائمة بيد كل كوردي وكوردستاني وكل مواطن يرغب العيش بسلام، ومد يد العون لحلّ المشاكل. فلا يمكن ان ننسى انه لدينا تاريخ مع المشاكل، لغاية الانتفاضة اي لعام 1991، خلفت الانظمة المتعاقبة حلبجة والانفال والإبادة للعراق".
وتابع: "منذ عملية التحرير نحن نعاني من مشاكل عميقة مع بغداد، هذه المشاكل هي التي دفعت اقليم كوردستان الى التفكير بحل، والاستفتاء كان احد تلك الحلول، الاستفتاء من منظور اقليم كوردستان ومنظور الرئيس بارزاني الذي قاد هذه العملية التاريخية الكبيرة حينها كان حلاً، لذا على جميع العراقيين والعالم ان يتيقنوا من هذا المفهوم، ان الاستفتاء بحد ذاته عبارة عن حل، ومن اجل ان نتمكن من العيش مع بعضنا ومع العراق ومع الجوار والعالم يجب ان يكون لدينا حل، واحد حلول اقليم كوردستان كان الاستفتاء والذي صوت عليه بسلم وكان يرغب ان يتناقش بعد الاستفتاء بسلم".
شدّد مسؤول قسم الثقافة والإعلام بحزب البارتي "علينا ان نفصل بين بعض الأمور، اتخاذ القرار يوم الاستفتاء، والتصويت بنعم، والجلوس مع الجانب العراقي للتفاوض حول نتيجة الاستفتاء واتخاذ قرار الاستقلال لإقليم مُهدّد، جميعها مسائل ومواضيع مختلفة، وعلى الأطراف العراقية التي تناقشنا بهذا الأمر ان تنظر الى الموضوع بمنظور أوسع".
عن استمرار الخلافات بين أربيل وبغداد، أوضح عثمان لرووداو ان "العامل هو المفهوم للحياة السياسية، وللحقوق، والديمقراطية التي ندعو جميعنا اليها في بياناتنا. يجب علينا مراجعة المفاهيم، والمصطلحات، وإلا فإن جميع الأحزاب التي نراها جيدة وتحمل شعارات جيدة، لكن عندما نأتي للواقع العملي نلاحظ ان لديها فهم آخر والشعار شيء آخر".
وفيما يتعلّق بإمكانية حل الخلافات بين الجانبين، ذكر عضو اللجنة المركزية بالحزب الديمقراطي الكوردستاني "ارى ان هناك مدخلاً جيداً لكي نتفاهم مع بغداد، وهنا اريد ان اتحدث عن ان جزءاً من سياسيي العراق وجزءاً من مناضلي العراق، يفهمون جيداً تلك الثقافة السياسية التي أطلق عليها ثقافة التفاهم السياسي ويعرفون كيف يجمعون النقاط المشتركة مع بعضها، لنتمكن من تشكيل لوحة، اللوحة التي يطلق عليها العراق الحديث، اللوحة التي عملنا لأجلها جميعاً وسكبنا الدماء، وشاركنا في احداث مفصلية لأجلها".
وقال ايضاً: "اريد ان اعيد خيال العراقيين الى تلك الايام التي كان فيها الرئيس بارزاني والمرحوم جلال طالبناي وجميع من ناضلوا في الجبال وجميع من كانوا في حكومة وبرلمان كوردستان، في بغداد ومكثوا لفترة طويلة فيها وانضموا لعملية انشاء الدستور وتشكيل مواده وفقراته كذلك خلق الوئام السياسي العراقي ليتمكنوا من انشاء العراق الجديد، اي ان العراق الجديد صنع جميع العراقيين ومن بينهم اقليم كوردستان ومناضلي اقليم كوردستان، نحن ننظر الى العراق من هذا المفهوم، لذا يفترض ان ينتقل حسن النية الموجود لدى بعض الأطراف الى الاطراف التي تنظر بفكر خاطئ ونظرة كراهية وعنصرية الى اقليم كوردستان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً