رووداو ديجيتال
هاجم مسلحون من فصيل "جيش الشرقية" في بلدة جنديرس في عفرين الأحد (23 تموز 2023) شاباً كوردياً يدعى نظمي عثمان، يبلغ من العمر 19 عاماً، وأصابوه بجروح خطيرة.
نظمي عثمان الذي يعمل حلاقاً من العائلة التي قتلت 4 من أفرادها على يد عناصر جيش الشرقية خلال إشعالهم شعلة نوروز بتاريخ (20 آذار 2023)، أمام منزلهم.
المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين ليمان خليل، أكدت لشبكة رووداو الإعلامية أن التقرير الطبي بيّن أن ما جرى هو محاولة لقتل الشاب الكوردي".
في التفاصيل، أوضحت أن "فصيل من جيش الشرقية أقدم على مهاجمة نظمي عثمان ذو 19 عاماً، وهو في طريق عودته إلى المنزل، وقاموا بضرب ظهره بقطعة من البلوك، وحاولوا دهسه بسيارتهم العسكرية، إلا أنهم بعدها مرروها فقط على ذراعيه، ليتم بعده نقله إلى المستشفى، وهناك بيّن التقرير أنها كانت محاولة قتل، وتعرض لضرر نفسي وجسدي كبير".
من جانبه روى الشاب نظمي عثمان في تصريح مصور لشبكة رووداو الإعلامية، وهو راقد على السرير في المستشفى، تفاصيل ما جرى معه قائلاً: "عندما أنهيت عملي وفي طريق عودتي من العمل اعترضني عدة أشخاص أخبروني بأنه سيذبحوني في حال ارتفع صوتي، وبعدها اصطحبوني إلى خلف بنايةن وضربوني على يدي بالسكين، وبأسفل السلاح طرحوني أرضاً، ضربوني بحجرة كبيرة على ظهري ومرروا السيارة العسكرية على ذراعي التي شلت حركتها الآن".
يتهم السكان الفصائل السورية المسلحة المقربة من تركيا، التي تسيطر على عفرين بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين كورد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.
وتسيطر هذه الفصائل على منطقة عفرين منذ (18 آذار 2018)، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.
يتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضوياً في إطار "الجيش الوطني السوري" المعارض، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً