رووداو ديجيتال
اعتبر رئيس الرابطة الكلدانية العالمية، كوران عبدالجبار سور، أن قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن إلغاء مقاعد الكوتا في برلمان كوردستان، يمثل رسالة سلبية للأقليات.
وقال لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (24 شباط 2024)، إن "الكلدانيون بكافة تسمياتهم، والأرمن والتركمان، كنا ننتظر من الحكومة الاتحادية في اليوم الذي أعلن قرار المحكمة الاتحادية تهنئة مختلفة".
إذ يصادف اليوم الذي أصدرت فيه المحكمة الاتحادية قرارها، اليوم العالمي للغات الأم، غير أن التهنئة جاءت بشكل سلبي، بما يمثل رسالة مبطنة، بحسب سور.
خصوصا، أنه إذا ما تم النظر إلى أن عدم الدستورية التي تتحدث فيها المحكمة الاتحادية، ذاتها موجودة في البرلمان العراقي، حيث يتضمن مقاعدا للكوتا، ما يترك تساؤلا حول سبب التباين في القرار، أضاف سور.
وأشار إلى أن قرار المحكمة الاتحادية بات وغير قابل للطعن، وبصدوره فإننا "لا نستطيع فعل شيء"، لافتا إلى أنه الجبهة السياسية المسيحية لم تقرر بعد المشاركة في الانتخابات أم لا، على خلفية ذلك.
وعن ما وراء القرار، أكد رئيس الرابطة الكلدانية العالمية، أن هناك "أحزاب كبيرة" في السلطة من مصلحتها عدم مشاركة الكوتا المسيحية والأرمن والتركمان في الانتخابات.
ويعتقدون "أنهم يميلون إلى جهة معينة، وأن هذه الجهة مسيطرة ومهيمنة ولها أجندات خاصة تريد إبرازها إلى الشارع عن طريق ضرب الكوتا"، وفق سور.
بناء على ذلك، فإن وضع المسيح "لا يحسد عليه"، لفت سور، وبين أنه من خلال طرد البطريرك لويس ساكو من بغداد للاستحواذ على أملاك المسيحيين، ومن أجل الضغط عليهم لغرض فرض هيمنة ومصلحة شخصية، يبدو الأمر كما لو أنهم يريدون تطبيق دولة من دون المسيحيين.
ويرى رئيس الرابطة الكلدانية العالمية، أنهم يحاولون زرع "الطائفية" في جميع المناطق وهذا ما نرفضه، بخاصة مع النظر إلى أننا لونا مميزا داخل إقليم كوردستان.
وتمتلك الرابطة الكلدانية العالمية، 27 فرعا في العالم، كما أنها تمتلك لوب قوي في أميركا، غير أن الضغوطات التي تمت في المجتمع الأميركي لم تكن "كافية لدعمنا"، أكد رئيس الرابطة.
وأردف: "لا نعرف سبب عدم تدخل الجهات الأمنية في هذا الأمر، وكلما نطرح هذا الأمر، يقولون أن هذا شأن داخلي، بالرغم من أنه شأن سياسي مفروض من قبل دول مجاورة على واقع العراق".
وسط هذا المشهد، تتابع الكنيسة كل ما يحدث، وما يمارس "ضدنا" من قبل جهات معروفة، بحسب سور، الذي بين أن القرار كان مفاجئا وغير متوقع.
إلى ذلك، ستحاول الرابطة الكلدانية العالمية، خلال هذه الأيام مع الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية، النظر بالقرار، كما ستجري زيارة إلى بعثة الأمم المتحدة "اليونامي".
بيد أن رئيس الرابطة لم يخفي شعوره، بأن ذلك يغير من واقع المعادلة شيئا.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق)، أعلنت في 21 شباط 2024 الماضي، تقليص عدد مقاعد برلمان إقليم كوردستان من 111 مقعدا إلى 100 مقعد، بعد أن قضت بعدم دستورية عدد مقاعد الكوتا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً