مستقدمون يعتدون على شاب كوردي في كركوك ويصيبونه بجروح بالغة

23-05-2024
هردي محمد علي
الشاب دانا أحمد
الشاب دانا أحمد
الكلمات الدالة كركوك
A+ A-

رووداو ديجيتال

هاجم مستقدمون في إحدى قرى قضاء الدبس بمحافظة كركوك، شاباً كوردياً، بعدما طالبهم بإبعاد أغنامهم عن محصولهم الذي لم يقوموا بحصاده بعد.  
 
تعرّض رأس دانا أحمد إلى الكسر من جهتين وتمت خياطة الجروح بـ 20 غرزة، بعدما حاول مستقدمان قتله في قريه "نادراوه"، وهو يعاني الآن من إصابة شديدة. 
 
يوضح دانا أحمد ملابسات ما حدث بقوله: "قلت لهم أخرجوا أغنامكم من هنا لأننا لم نحصد محصولنا بعد، قالوا إنكم كورد والكورد لا يملكون أرضاً هنا ولن نخرج أغنامنا وتحوّل السجال إلى عراك".
 
ويضيف: "كان هناك شخصان قاما بضربي. ضربا رأسي بأنبوب وأخمص مسدس من الخلف وتعرضت لإصابتين".
 
من جهته، يقول والده أحمد عمر، لرووداو: "هناك نقطة عسكرية قربنا. كان الوقت عصراً وجميعهم كانوا في الخارج. عندما سمعوا إطلاق النار استقلوا سياراتهم وسارعوا في الوصول إليهم".
 
ويتابع: "عندما وصلوا إلى هناك هرب أحد المستقدمين فيما تمكنوا من القبض على الآخر وبحوزته المسدس، والآن هو موقوف في مركز الشرطة".
 
المستقدمون الذين هاجموا الشاب الكوردي جاؤوا منذ سنوات من جنوب الموصل إلى المنطقة، ويسكنون مقر كان قبل أحداث 16 أكتوبر 2017 عائداً للبيشمركة.
 
ويشعر سكان المنطقة بالقلق من تدفق المستقدمين من المكون العربي، بينهم ناهدة خدر، وهي والدة شهيد تم الاستيلاء على كل أملاكها.
 
تشعر بألم كبير جرّاء الأوضاع السيئة التي يواجهها الكورد في المنطقة، وتتحدث عن معاناتها لرووداو قائلة: "ما نفع فقدانك لأرضك وممتلكاتك؟ الخوف والقلق والأرق حتى الصباح. ما الجيد في ذلك؟ أنا ممتعضة وغاضبة جداً. مرهقة جداً".
 
مختار قرية جخماخه، عمر ساشوار يؤكد لرووداو أن المنطقة كلها "كوردية" لكن أراضيهم وممتلكاتهم "تمت مصادرتها". 
 
الوضع الصعب للكورد يؤكده أيضاً مختار قرية نادراوه، عثمان خدر، بقوله: "وضع الكورد سيء للغاية أكثر مما تتصور. لا توجد أي فرصة أمامهم في كركوك".
 
شهدت هذه المنطقة عمليات التعريب والاستيلاء على الأراضي بكثافة، قراها تقع شرق قضاء الدبس، ورغم إخلاء بعضها بحجة الوضع الأمني غير المستقر، لكن الأهالي يعتقدون أن هذا الوضع متعمد يرمي إلى إثارة قلق الكورد هنا.
 
من أصل 150 قرية كان جميع سكانها من الكورد في الماضي، لم تبق سوى 4 قرى تضم أقل من 15 منزلاً، الكورد يهجرون المنطقة تدريجياً، ويزول أثرهم فيها شيئاً فشيئاً.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب