"هيومن رايتس ووتش" تدعو تركيا إلى قطع دعمها لفصائل المعارضة السورية المسلحة

23-03-2023
رووداو
الكلمات الدالة جنديرس عفرين نوروز تركيا
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" تعليقاً على قتل 4 أشخاص من عائلة واحدة في مدينة جنديرس في منطقة عفرين لاشعالهم نار نوروز، أن تركيا وفصائل المعارضة المسلحة المقربة منها متواطئون في انتهاكات حقوق الإنسان، داعية أنقرة إلى قطع كل دعمها عن هذه الفصائل.  
 
وقالت المنظمة في تقرير، إن "ثلاثة عناصر من فصيل مسلح تابع للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا أطلقوا النار على عائلة كوردية في بلدة جنديرس شمال سوريا في 20 آذار 2023 أثناء احتفالهم بالنوروز، رأس السنة الكوردية الجديدة"، مشيرة إلى متقل "ثلاثة أشقاء وابن أحدهم بالرصاص، فيما أصيب قريب آخر حالته خطيرة، واثنان آخران بجروح طفيفة".
 
وأضافت: "في وقت أعلنت شعبة الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري عن اعتقال المهاجمين الثلاثة المزعومين، نفت فصائلها أي ارتباط بهم". 
 
هيومن رايتس ووتش انتقدت الجيش الوطني السوري، منوّهة إلى أنه "نادراً ما قام بمساءلة فصائله المسلحة إزاء سلسة الانتهاكات التي ارتكبتها ضد حقوق الإنسان خلال السنوات الست الماضية".
 
يشار إلى أن آلاف المواطنين في جنديرس، شيعوا يوم (21 آذار 2021) المواطنين الأربعة إلى مثواهم الأخيرة، في تظاهرة رددوا خلالها "الحرية لأجل عفرين، الحرية لعفرين".
 
في اليوم نفسه، أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، إلقاء القبض على قتلة المواطنين الكورد في جنديرس بعفرين شمال سوريا، مؤكدة أنها "ستتعامل بحزم وقوة مع جميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا الأبرياء كما ستقف دائما مع المظلومين ولن تدخر جهداً في حمايتهم ضمن الأطر القانونية والإنسانية".
 
 
منذ سيطرتها على المنطقة، يتهم السكان الفصائل السورية المسلحة المقربة من تركيا، بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين كورد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.
 
لمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام
 
نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، شدد على أن "عمليات القتل هذه تأتي بعد أكثر من خمس سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان التي لم يتم التصدي لها على أيدي القوات التركية والفصائل السورية المحلية".
 
آدم كوغل اعتبر أن "تركيا سمحت لهؤلاء المسلحين بإساءة معاملة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم مع الإفلات من العقاب، مخاطرة بالتواطؤ في الانتهاكات".
 
وشدد على أن "ضمان محاسبة هؤلاء القتلة بطريقة عادلة وشفافة سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح".
 
يتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضويا في إطار "الجيش الوطني السوري" المعارض، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب