رووداو ديجيتال
أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، استهداف مطار حرير في محافظة أربيل، للمرة الثانية.
وفي بيان صادر عن "المقاومة الإسلامية في العراق"، الأربعاء (22 تشرين الثاني 2023)، ذكر أن "مجاهدي المقاومة استهدفوا قاعدة الاحتلال الأمريكي" في "حرير شمال العراق للمرة الثانية هذا اليوم".
حسب البيان، تمت عملية الاستهداف بواسطة "طائرة مسيرة، أصابت هدفها بشكل مباشر"، وذلك في إطار الرد على "الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة".
وقبل ساعات قليلة، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيان، أنها استهدفت "قاعدة الاحتلال الأميركي حرير، بطائرة مسيرة أصابت هدفها بشكل دقيق".
استهداف مطار حرير يأتي في سياق التصعيد بين تشكيل ما يسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية على خلفية عشرات الاستهدافات التي شنتها "المقاومة" ضد المصالح الأميركية في العراق وسوريا، في إطار تطورات الأحداث في فلسطين.
وفجر الثلاثاء الماضي، نفذت القوات الأميركية ضربة جوية، قال مسؤول أميركي أنها استهدفت جماعة نفذت هجوم على قاعدة عين الأسد غرب محافظة الأنبار، والتي تضم قوات من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إلى جان قوات أميركية.
الهجوم بحسب التأكيدات الأميركية أصاب هدفه وخلف إصابات، وهو ما أكدته جماعة تطلق على نفسها مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، قائلة إنه (أي الهجوم الأميركي) أدى لمقتل أحد أفرادها المدعو فاضل المكصوصي، حامل الاسم الحركي (سيد رضا).
في حين كان هجوم "المقاومة" على قاعدة عين الأسد قد تسبب بإصابة 8 عناصر، بحسب ما أوردته المصادر الأميركية، قبل أن يتجدد استهداف قاعدتي عين الأسد والشدادي في العراق وسوريا، قالت "المقاومة الإسلامية" أنه ثأرا لمقتل المكصوصي ونصرة لأهالي غزة.
واستمرارا لحالة التصعيد، نفذت القوات الأميركية فجر الأربعاء، سلسلتين من الضربات في العراق ضد مسلحين، بحسب أول إعلان أميركي رسمي، مشيرا إلى أن ذلك ردا على عشرات الهجمات الأخيرة ضد القوات في المنطقة.
جاء في البيان الأميركي "حتى هذا الأسبوع كانت الولايات المتحدة مترددة في الرد في العراق بسبب الوضع السياسي الدقيق هناك"، مبينا أن الغارة التي وقعت مساء الثلاثاء استهدفت منشأتين في العراق، حيث كانت الضربات ردا مباشرا على الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من إيران".
الهجوم أسفر عن "مقتل عدد من المسلحين من الفصائل، وتدمير مركز عمليات كتائب حزب الله بالقرب من جرف الصخر"، وفق ما نقلته رويترز عن مسؤول أميركي، أشار إلى أن "القوات الأميركية تعرضت لهجوم في قاعدة جوية غربي بغداد، وردت طائرة عسكرية أميركية من طراز AC-130 دفاعا عن النفس".
تأكيدا على ذلك، قالت كتائب حزب الله العراقية التابعة للحشد الشعبي، في بيان الأربعاء (22 تشرين الثاني 2023)، أن "جريمة القصف الأميركي لمقرات الحشد فجر اليوم والتي ارتقى فيها 8 شهداء، ما مرت ولن تمر دون عقاب، وهو ما يستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي".
من جهتها الحكومة العراقية نددت بالقصف الأميركي الأخير الذي طال جرف الصخر، عادة إياه "تصعيدا خطيرا فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، وتجاوزا من قبل التحالف الدولي لمهام محاربة داعش، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر".
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه فصائل "المقاومة" في العراق، استهدافاتها للقوات الأميركية في سوريا والعراق، في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك مع القوات الإسرائيلية التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 47 يوما، وردا على "الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل".
في سياق ذلك، تعرضت القوات الأميركية منذ 17 تشرين الأول، وحتى الآن إلى 66 هجوما في العراق وسوريا، بحسب ما أعلنته نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، مشيرة إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن 62 إصابة "لكن هذا لا يشمل أي إصابات ناجمة عن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية"، بإشارة لآخر استهداف ردت عليه القوات الأميركية ببغداد.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في إطار جهودها لمكافحة تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل أن تدحره قوات محلية مدعومة بضربات جوية نفّذها تحالف دولي قادته واشنطن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً