رووداو ديجيتال
بالرغم من إعفاء مناطق شمال وشرق سوريا من قانون عقوبات قيصر الأميركي، إلا أن التجار والاقتصاديين والخبراء في روجافا (كوردستان سوريا)، يؤكدون على أن تحسين الوضع الاقتصادي للمنطقة، لا يقتصر فقط على القرار الأميركي.
الخبير الاقتصادي من مدينة كوباني، مصطفى خليل، ، قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (22 أيار 2022)، إنه "يجب وقف التهديد التركي على المنطقة، كما ينبغي على الإدارة الذاتية أيضاً اتخاذ بعض الخطوات المهمة للاستفادة من هذا القرار".
وأردف قائلاً: "سيتحسن الوضع الاقتصادي، حال الحصول على ضمان من قبل تركيا بعدم شن هجوم عسكري على المنطقة مرةً أخرى".
وتابع أن على الإدارة الذاتية، "تغيير بعض القوانين، ويجب أن تتمثل بحماية التجار، إذ شهدنا أخطاءً للإدارة، حينما وضعت يدها على بعض الجوانب الرئيسة للتجارة، مثل الزجاج والأسمنت والسكر، والتي تعدّ أساس الاقتصاد المحلي".
ودعا خليل، الإدارة الذاتية إلى "إعادة النظر في بعض اجراءاتها، بحيث تصبح التجارة حرّة".
من مدينة قامشلو، التاجر غُهدار حسن، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "لا يوجد حتى الآن، شيء واضح بشأن القرار الأميركي".
حسين، قال إن "هذه الخطوة جيدة، ولكن إلى الآن لا يوجد شيء على الواقع، ولا تتعدى كونها قولاً"، مبيناً أن القرار "سيحدث أمراً إيجابياً في المنطقة لكنه لا يزال مبهماً".
ولفت التاجر حسن، إلى أنه من المفترض قبل اتخاذ هذا القرار، أن "يحدث إجراء سياسي في المنطقة، من قبل أميركا أو الدول الأخرى، مثل توفير الحماية للإدارة الذاتية الحالية".
ومن جانب آخر، أشار المهندس الزراعي، لامع محمد، لشبكة رووداو الإعلامية، أن هناك سمة للبطاقة الزراعية، يجب أخذها بعين الاعتبار.
ورأى أن على "كل شخص يود استثمار أمواله في الزراعة، عليه أن يدرك أن الزراعة مختلف عن القطاعات الأخرى، كونها تحتاج وقتاً وخطة طويلة الآمد"، مبيناً أن عملية الزراعة "تحتاج متابعة من بداية الزرع إلى وقت الحصاد والجني، إضافة إلى التكفير حول كيفية بيع المحصول أو المنتج الفائض".
وعقب مرور 10 أيام على صدور القرار الأميركي بإعفاء مناطق الإدارة الذاتية، وبعض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية من العقوبات الاقتصادية، لم تُصدر حتى الآن أي تعليمات تفصيلية حول كيفية وآلية تنفيذ هذا القرار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً