رووداو ديجيتال
صار من المؤكد أن الكابينة العاشرة من حكومة إقليم كوردستان، والتي تنشغل لجان عليا بالمفاوضات لتشكيلها، لن تختلف كثيراً عن سابقاتها، فمنذ أن قام إقليم كوردستان ككيان سياسي شبه مستقل يشترك الحزبان الرئيسيان، الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، بتشكيل حكومته. وهذا ما ستتمخض عنه المباحثات بين الحزبين الرئيسيين حسب ما كشفه سعدي بيرة، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، واصفاً علاقة حزبه بالديمقراطي الكوردستاني "مثل زواج كاثوليكي لا طلاق فيه".
وبرهن الواقع أن وجود أحزاب سياسية كردية أخرى في الإقليم مثل: الجيل الجديد، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني، وتيار الموقف الوطني، وجماعة العدل الكوردستانية، وجبهة الشعب، وتحالف إقليم كوردستان، والتغيير، لم يؤثر أو يغير معادلة تشكيل الحكومة بين الحزبين الرئيسيين أو في "زواجهما الكاثوليكي".
سعدي بيرة أبدا تفاؤله بقرب الإعلان عن الكابينة العاشرة لحكومة إقليم كوردستان، وقال في حديث لشبكة رووداو الإعلامية اليوم السبت، 22 شباط 2025: "نحن متفائلون بنتائج المفاوضات التي تجري بخصوص تشكيل الكابينة العاشرة لحكومة إقليم كوردستان".
معقباً: "ما يدفعنا للتفاؤل هو أن اللجنة الخاصة بتعريف الشراكة وتوصيف المسؤوليات وتوضيح سلطات الوزارات التابعة للجنة العليا للمفاوضات اقتربت من إنجاز عملها، وهذه بادرة خير لأنه كانت هناك خلافات بين الاتحاد والديمقراطي حول صلاحيات الوزارات وبعض التوصيفات، وهذه اللجنة تعمل على التقارب".
ملقيًا اللوم على "الديمقراطي" بخصوص هذه الخلافات لأنه، حسب تصوراتنا، كان (الديمقراطي) في الآونة الأخيرة يعين أشخاصاً بوصفهم خبراء ويتخذ قرارات بدون علم الوزارة؛ هذه كانت غير مقبولة.
وقال: "نحن نناقش موضوع برلمان إقليم كوردستان كجهة رقابية وتشريعية، ويجب أن تكون هناك صلاحيات محددة لرئيس البرلمان ونائبه وسكرتاريته، وإذا لم يكن له أكثرية داخل البرلمان فسوف يتحول إلى أسير بيد نائب الرئيس والسكرتارية، لهذا علينا أن نغير النظام الداخلي للبرلمان ويجب أن يكون هناك رئيس ومسؤول عن الإدارة والمالية وكيفية اتخاذ القرارات".
وأضاف : "لا يمكن حتى في حالة وجود الأكثرية المطلقة أن يتمتع الحزب بحقوق تتجاوز الآخر؛ نعم، له الاختيار الأول، وللحزب الذي يأتي ثانياً بحكم عدد مقاعده في البرلمان يكون له حق الاختيار الثاني، لكن الديمقراطي كان يتحدث مؤخراً عن رئيس الإقليم ورئيس الوزراء والداخلية وهيئة العلاقات الخارجية ومجلس القضاء ومجلس أمن الإقليم ووزارة البلديات.. وكلها بيد الديمقراطي، هذا لا يمكن أن نسميه شراكة، بل هذه مشاركة من الاتحاد الوطني في الحكومة، نحن نريد شراكة حقيقية مع الديمقراطي وأن تُتخذ القرارات بالتوافق".
ولفت سعدي بيرة، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني: "اليوم نستطيع القول بأن هناك توافقاً على غالبية هذه النقاط وبعض الأمور ليست من صلاحية اللجنة المصغرة بل من صلاحيات كل من هوشيار زيباري، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وقوباد طالباني، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، وإذا لم يتم الاتفاق على بعض النقاط الخلافية ترحل إلى القيادة العليا للحزبين".
وأكد بيرة "بالتوصل إلى اتفاق توحيد قوات البيشمركة للحزبين في هذه الكابينة"، وقال: "إن التغييرات الدولية والإقليمية ستقود حتماً إلى توحيد قوات البيشمركة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب معروف عنه اهتمامه بأوضاع بلاده وأميركا أولاً، ولا يعنيه كثيراً ما يحدث هنا أو هناك. وتهمنا أن تستقر الأوضاع في سوريا بعد التغييرات الأخيرة؛ لنا على مستوى العراق وإقليم كوردستان خط حدود مشترك طويل جداً، كون لنا حدود مشتركة طويلة، والاستقرار في سوريا يعني استقرار الأوضاع في العراق عامة والإقليم خاصة، وكانت غالبية مشاكلنا حتى تأتي من سوريا"، مؤكداً بأن: "مسؤولية الجانب الأمني تقع على عاتقنا جميعاً سواء كإقليم أو حكومة اتحادية.. لهذا علينا أن نعمل ونصل إلى نتائج ونتخذ قراراتنا دون أن نتوقع تدخلات دولية أو إقليمية".
وكشف سعدي بيرة، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، قائلاً: "سنوحد قوات البيشمركة في أيار القادم، ولن تكون هناك بيشمركة 80 (تابعة للديمقراطي) أو 70 (تابعة للاتحاد الوطني) بل ستكون هناك بيشمركة 150، (في إشارة إلى توحيدهما)".
وخلص بيرة إلى أن: "هذه الحكومة ستكون حكومة الديمقراطي والاتحاد الوطني؛ العلاقة بين الاتحاد والديمقراطي لا علاقة لها بعدد المقاعد والمساحات، بل أن علاقة الحزبين في الحكومة مثل زواج كاثوليكي لا طلاق فيه". منبّهًا إلى أنه: "سوف يتم إسناد بعض الوزارات للمكونات في الإقليم، مسيحيين وتركمان". والجيل الجديد لم يشارك بالمفاوضات وليست لهم علاقة بمسألة الاشتراك بالكابينة العاشرة من حكومة إقليم كوردستان".
يُذكر أن الحزبين، الديمقراطي والاتحاد الوطني، كانا قد عقدا اجتماعاً في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني في السليمانية، اليوم السبت (22 شباط 2025)، تركز على "عرض ومناقشة تقرير اللجنة المشتركة للطرفين الذي تضمن، الرؤية السياسية والإدارية والخطوات المتعلقة بتشكيل الكابينة العاشرة لحكومة إقليم كردستان والمؤسسات الأخرى".
وترأس وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري ووفد الاتحاد الوطني الكوردستاني قوباد طالباني، حيث أكدا في بيان لهما استمرار اجتماعاتهما "من أجل تعزيز التفاهم المشترك وصياغة برنامج مشترك مقبول لمصلحة مواطني إقليم كردستان".
وحسب البيان، كان اجتماع الحزبين "إيجابياً" وشهد "عرض ملاحظات وفدي التفاوض من كلا الجانبين ومناقشة آليات مناسبة لإعادة التنظيم والاتفاق على جميع القضايا".
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات وأكثر من شهرين على الجلسة الأولى للدورة السادسة لبرلمان كردستان، لا تزال الأطراف السياسية لم تتوصل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئاسة البرلمان ورئيس إقليم كردستان وتشكيل الحكومة العاشرة.
بحسب نتائج انتخابات برلمان كوردستان التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في (30 تشرين الأول 2024)، حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 39 مقعداً، والاتحاد الوطني الكوردستاني على 23 مقعداً، والجيل الجديد على 15 مقعداً، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني على 7 مقاعد، وتيار الموقف الوطني على 4 مقاعد، وجماعة العدل الكوردستانية على 3 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين، وتحالف إقليم كوردستان على مقعد واحد، والتغيير على مقعد واحد.
وأكد بيرة "بالتوصل إلى اتفاق توحيد قوات البيشمركة للحزبين في هذه الكابينة"، وقال: "إن التغييرات الدولية والإقليمية ستقود حتماً إلى توحيد قوات البيشمركة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب معروف عنه اهتمامه بأوضاع بلاده وأميركا أولاً، ولا يعنيه كثيراً ما يحدث هنا أو هناك. وتهمنا أن تستقر الأوضاع في سوريا بعد التغييرات الأخيرة؛ لنا على مستوى العراق وإقليم كوردستان خط حدود مشترك طويل جداً، كون لنا حدود مشتركة طويلة، والاستقرار في سوريا يعني استقرار الأوضاع في العراق عامة والإقليم خاصة، وكانت غالبية مشاكلنا حتى تأتي من سوريا"، مؤكداً بأن: "مسؤولية الجانب الأمني تقع على عاتقنا جميعاً سواء كإقليم أو حكومة اتحادية.. لهذا علينا أن نعمل ونصل إلى نتائج ونتخذ قراراتنا دون أن نتوقع تدخلات دولية أو إقليمية".
وكشف سعدي بيرة، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، قائلاً: "سنوحد قوات البيشمركة في أيار القادم، ولن تكون هناك بيشمركة 80 (تابعة للديمقراطي) أو 70 (تابعة للاتحاد الوطني) بل ستكون هناك بيشمركة 150، (في إشارة إلى توحيدهما)".
وخلص بيرة إلى أن: "هذه الحكومة ستكون حكومة الديمقراطي والاتحاد الوطني؛ العلاقة بين الاتحاد والديمقراطي لا علاقة لها بعدد المقاعد والمساحات، بل أن علاقة الحزبين في الحكومة مثل زواج كاثوليكي لا طلاق فيه". منبّهًا إلى أنه: "سوف يتم إسناد بعض الوزارات للمكونات في الإقليم، مسيحيين وتركمان". والجيل الجديد لم يشارك بالمفاوضات وليست لهم علاقة بمسألة الاشتراك بالكابينة العاشرة من حكومة إقليم كوردستان".
يُذكر أن الحزبين، الديمقراطي والاتحاد الوطني، كانا قد عقدا اجتماعاً في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني في السليمانية، اليوم السبت (22 شباط 2025)، تركز على "عرض ومناقشة تقرير اللجنة المشتركة للطرفين الذي تضمن، الرؤية السياسية والإدارية والخطوات المتعلقة بتشكيل الكابينة العاشرة لحكومة إقليم كردستان والمؤسسات الأخرى".
وترأس وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري ووفد الاتحاد الوطني الكوردستاني قوباد طالباني، حيث أكدا في بيان لهما استمرار اجتماعاتهما "من أجل تعزيز التفاهم المشترك وصياغة برنامج مشترك مقبول لمصلحة مواطني إقليم كردستان".
وحسب البيان، كان اجتماع الحزبين "إيجابياً" وشهد "عرض ملاحظات وفدي التفاوض من كلا الجانبين ومناقشة آليات مناسبة لإعادة التنظيم والاتفاق على جميع القضايا".
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات وأكثر من شهرين على الجلسة الأولى للدورة السادسة لبرلمان كردستان، لا تزال الأطراف السياسية لم تتوصل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئاسة البرلمان ورئيس إقليم كردستان وتشكيل الحكومة العاشرة.
بحسب نتائج انتخابات برلمان كوردستان التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في (30 تشرين الأول 2024)، حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 39 مقعداً، والاتحاد الوطني الكوردستاني على 23 مقعداً، والجيل الجديد على 15 مقعداً، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني على 7 مقاعد، وتيار الموقف الوطني على 4 مقاعد، وجماعة العدل الكوردستانية على 3 مقاعد، وجبهة الشعب على مقعدين، وتحالف إقليم كوردستان على مقعد واحد، والتغيير على مقعد واحد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً