رووداو ديجيتال
تضطر 9 عوائل للمبيت في خيام على أرضها وسط ناحية سركران بمحافظة كركوك منذ يومين، لتسجيلها في مسقط رأسها خلال التعداد، بعد منعها من العودة لمنازلها.
هذه العوائل غادرت سركران بعد تدمير قراها عام 1987 من قبل النظام السابق.
إسماعيل علي، الذي غادر قريته إلى المدينة عندما كان يبلغ من العمر نحو 7 سنوات، عاد إلى دياره لـ"التسجيل في التعداد وزيادة نسبة الكورد في المنطقة"، وفق ما أفاد لشبكة رووداو الإعلامية.
من بين من عادوا، صابر عمر، 73 عاماً، الذي يعد رمزاً للدفاع عن الهوية الكوردية في بلكانه.
في حديثه لرووداو، دعا صابر عمر جميع أهالي قرى "سركران، كابَلك، سربشاخ، بلكانه، سهل كنديناوه، وقراج" للحضور إلى قراهم لتسجيلهم في التعداد.
في قرية بلكانه، التي استولى الجيش العراقي على 50 منزلاً للكورد فيها بعد أحداث (16 أكتوبر 2017)، سجّل الباحثون، الكورد إلى جانب المستقدمين من المكون العربي.
ورغم أن أصحاب تلك المنازل عادوا إلى قريتهم لتسجيلهم في التعداد، إلا أن القوات العراقية لم تسمح لهم بالعودة إلى منازلهم، ما دفعهم إلى المبيت في الخيام.
أحد المواطنين العائدين، خبات عمر، قال لرووداو: "لقد جئنا للتسجيل في عملية التعداد، هذا مكان أجدادنا، لكن الجيش العراقي يمنعنا من العودة إلى منازلنا".
وقام أهالي قرية كابَلك على نفقتهم بنصب خيام لتوفير مكان إقامة للعوائل العائدة لتسجيلها في التعداد على أرض آبائها وأجدادها.
حول نصب الخيام، قال دلير أحمد، مختار قرية كابَلك، لرووداو: "لقد نصبنا هذه الخيام ليتمكن أهالي القرية الذين لا يقيمون فيها من العودة والمشاركة في التعداد".
من أصل 42 قرية في سهل كنديناوه، هناك 40 قرية كوردية تقع ضمن مناطق المادة 140، وعاد إليها معظم الأهالي للتعداد، بحيث بات المنزل الواحد يضم 4 إلى 9 عوائل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً