أعلى جائزة حكومية ألمانية تُمنح لعالم أسهم بعلاج الحالة النفسية لكورد إزيديين

أمس في 09:22
الدكتور إلهان كيزيلهان
الدكتور إلهان كيزيلهان
الكلمات الدالة إلهان كيزيلهان المانيا
A+ A-
رووداو ديجيتال

مُنح الدكتور والعالم النفسي إلهان كيزيلهان في وزارة الخارجية الألمانية في برلين، اليوم الجمعة (21 آذار 2025) أعلى جائزة حكومية ألمانية، وذلك تقديراً لـ 25 عاماً من العمل والخدمة في مجال العلاج النفسي، وخاصةً علاج الحالة النفسية للكورد الإزيديين. 
 
الجائزة تحمل اسم "الصليب الفيدرالي للاستحقاق" وقدمتها أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية.
 
وقال الدكتور إلهان كيزيلهان لشبكة رووداو الاعلامية: "الآن يُقتل الكثير من الناس في العالم؛ هناك الكثير من الناس في وضع سيئ. هذا تذكير وفرصة لنا لإنشاء منصة، والقيام بالكثير من العمل من أجل السلام"، عاداً هذه الجائزة "حافزاً لي لمواصلة عملي في مجالات البحث العلمي والإنساني والنفسي".
 
وأوضح أنهم تمكنوا من جلب 1100 كوردي إزيدي إلى ألمانيا وفي إقليم كوردستان قدموا المساعدة لـ 12 إلى 13 ألف شخص تعرضوا لصدمات نفسية.
 
بعد تسليم الجائزة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لمراسلة شبكة رووداو الإعلامية آلا شالي: "نحن بحاجة إلى عمل الدكتور إلهان في العديد من الأماكن المليئة بالأزمات في هذا العالم لعلاج الصدمات النفسية، حتى لا تبقى الإبادة الجماعية والجرائم لأجيال عديدة."
 
نص سؤال وجواب آلا شالي والدكتور إلهان كيزيلهان:
 
رووداو: عندما كنت أستمع إلى خطابك، تأثرت كثيراً. ما هو شعورك؟ قلت إنه شعور جميل وفي الوقت نفسه تفكر في عالم نعيش فيه سيئ للغاية. ما هو شعورك عندما مُنحت هذه الجائزة؟
 
إلهان كيزيلهان: بالتأكيد، كان هذا شعوراً خاصاً جداً بالنسبة لي، لأن هذه هي أكبر جائزة تقدمها الدولة الألمانية لباحث كوردي. من ناحية أخرى، هذا تذكير بأنه كما تعلمون جيداً، هناك الكثير من المشاكل والحروب في العالم. يُقتل الكثير من الناس؛ الكثير من الناس في وضع سيئ. هذا تذكير وفرصة لنا لإنشاء منصة، والقيام بالكثير من العمل من أجل السلام. هذه الجائزة هي حافز لي لمواصلة عملي في مجالات البحث العلمي والإنساني والنفسي.
 
رووداو: هل ولدت هنا في ألمانيا؟
 
إلهان كيزيلهان: ولدت في مدينة بالقرب من باتمان في كوردستان تركيا. كان عمري سبع سنوات عندما جاء والداي إلى ألمانيا. أكملت دراستي هنا، ودرست في الجامعة في ألمانيا وأميركا. سافرت حول العالم ثم عدت إلى ألمانيا وكوردستان.
 
رووداو: بعد هجمات داعش، كما قالت معالي وزيرة الخارجية الألمانية، عدت إلى اقليم كوردستان وماذا فعلتم هناك؟ اشرح لي بإيجاز، كم عدد النساء والفتيات الكورديات الإزيديات اللاتي أحضرتموهن إلى هنا في ألمانيا للعلاج؟
 
إلهان كيزيلهان: بعد أن ذهب داعش إلى كوردستان والعراق وسوريا، كلفتنا حكومة ولاية بادن فورتمبيرغ، وهي ولاية ألمانية، وقالت، نريدكم أن تشكلوا فريقاً، وتذهبون إلى كوردستان والعراق، وترون أولئك الذين وقعوا في أيدي داعش وتم إنقاذهم، والذين تعرضوا أيضاً لصدمات وأمراض نفسية. انظروا إلى وضعهم ومع فريقكم أحضروهم إلى ألمانيا لتقديم العلاج الطبي لهم. في السنوات 2014 و2015 كنا دائماً في كوردستان، لفترة طويلة كان الكثير من الناس في أيدي داعش، لم يتم إنقاذهم وكانوا نازحين، كان وضعاً صعباً للغاية، ولكن بمساعدة الحكومة الألمانية وفريق كبير جداً في كوردستان وحكومة كوردستان، تمكنا من إحضار 1100 شخص إلى ألمانيا. الآن يدرس أطفالهم في المدارس والجامعات وأصبحوا مهندسين. على سبيل المثال، فتيات مثل نادية مراد حصلن على جائزة نوبل، وقد تحقق نجاح كبير في هذا المشروع.
 
رووداو: حتى الآن، كم عدد الأشخاص الذين تلقوا علاجاً نفسياً من قبل فريقكم؟
 
إلهان كيزيلهان: الآن في ألمانيا هناك 1100 شخص، وبعد ذلك جاء الكثير من اللاجئين الكورد والإزيديين إلى مستشفانا. لدينا أطباء يتحدثون اللغات الكوردية والعربية والألمانية والإنكليزية ويساعدونهم. لدينا فريق في جامعة دهوك وأنشأنا مركزاً للعلاج النفسي. إذا لم أكن مخطئاً، فقد ساعد 1800 طالب لدينا ما يقرب من 12 إلى 13 ألف شخص.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب