
حوار شبكة رووداو الإعلامية من ديار بكر (آمد) مع المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان دلشاد شهاب
رووداو ديجيتال
أكد المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان، دلشاد شهاب، أن رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ينظر بأهمية إلى عملية السلام في تركيا، مشدداً على أن الإقليم "سيسخّر كل إمكاناته" لإنجاحها.
جاء ذلك في حوار مع شبكة رووداو الإعلامية من ديار بكر (آمد)، أجرته هيفيدار أحمد، خلال تغطية موسعة للاحتفال الجماهيري الذي أُقيم في المدينة بمناسبة عيد نوروز القومي ورأس السنة الكوردية الجديدة.
وتجمّع عشرات الآلاف من المواطنين في متنزه "نوروز" بالمدينة للمشاركة في مهرجان نوروز الكبير، احتفالاً بالعيد القومي ورأس السنة الكوردية، وسط إجراءات أمنية أكثر مرونة وأقل تشدداً مقارنة مع الأعوام السابقة، بحسب المشاركين.
دلشاد شهاب، الذي مثّل رئيس إقليم كوردستان في المهرجان، قال لرووداو: "نوروز هذا العام له خصوصية، حيث يحلّ في وقت قطعت فيه عملية السلام خطوات جيدة. رئيس إقليم كوردستان، كما في كل مرة، يؤكد أن الإقليم ينظر بأهمية إلى عملية السلام".
وشدد على أن مسار عملية السلام "مسار صعب، مهم، ذو قيمة... إنه مسار التعايش والسلام، بعد أن أكدت تجربة هذه المنطقة أن لا مشكلة يمكن حلها بالحرب، وإراقة الدماء، ودموع الأمهات، وتيتم الأطفال".
أدناه نص الحوار مع المتحدث باسم رئاسة إقليم كوردستان:
رووداو: هل هذه هي المرة الأولى التي تشارك في الاحتفالات؟
دلشاد شهاب: نعم، هذه هي المرة الأولى.
رووداو: ماذا حملت معك من رئاسة إقليم كوردستان إلى هذا النوروز؟
دلشاد شهاب: قبل كل شيء، أبارك لكم عيد نوروز، ولكل أبناء شعبنا أينما كانوا، ونخص بالتحية أهلنا الأعزاء في آمد. نوروز آمد يحمل خصوصية في قلب كل كوردي، أينما كان. أنا اليوم، ممثلاً لرئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، تشرفت بأن أكون هنا مع أخواتي وإخواني في آمد، نحتفل معاً بهذا النوروز. وأن أنقتل تهاني - أربيل، عقرة، السليمانية، دهوك، ومن كل فرد في إقليم كوردستان إلى أهلنا وأصدقائنا وأحبتنا في آمد، وفي كل مكان في العالم. تحيات رئاسة الإقليم إلى هذا الشعب المحب، إلى إخوتنا وأخواتنا هنا، نرسلها بكل اعتزاز.
رووداو: هل حملتم رسالة خاصة من رئاسة إقليم كوردستان؟
دلشاد شهاب: نعم. للتهنئة والتقدير لهذا الحضور الكبير ولنقل تحيات وتقدير رئيس إقليم كوردستان. نوروز هذا العام له خصوصية و يحلّ وقت قطعت فيه عملية السلام خطوات جيدة، ورئيس إقليم كوردستان كما في كل مرة يؤكد أن إقليم كوردستان ينظر بأهمية إلى عملية السلام وسيرها ويؤكد على ذلك، وأن إقليم كوردستان مستعد للقيام بأي خطوة تقع على عاتقه لإنجاح هذه العملية. يعرب عن تقديره لكل من لعب دوراً إيجابياً في دفع هذه العملية قدماً، وخاصة دولة تركيا وبشكل أكثر تحديدًا الرئيس المحترم رجب طيب أردوغان. نوجّه التحية والتقدير لكل من لعب دوراً مهماً في دفع هذه العملية إلى الأمام، وخاصة جمهورية تركيا، وبشكل خاص الرئيس رجب طيب أردوغان.
هذا المسار، مسار صعب، مهم، ذو قيمة، مسار التعايش، والسلام، بعد أن أكدت تجربة هذه المنطقة أن لا مشكلة يمكن حلها بالحرب وإراقة الدماء ودموع الأم وتيتم الأطفال، المسار الوحيد الصحيح هو التمسك بمسار السلام، لذلك أكد رئيس إقليم كوردستان مرة أخرى استعداده بكل ما يمكن، أن يكونوا شركاء في إنجاح عملية السلام، هذه هي رسالتنا، رسالة رئاسة إقليم كوردستان ورسالة كل شخص في إقليم كوردستان، ينظرون بأهمية كبيرة إلى عملية السلام ويأملون أن يكون بدء نوروز، بداية السنة الكورية الجديدة، بداية عملية سلام وتعايش في المنطقة كلها وخاصة في تركيا.
رووداو: هل هناك رسالة من الرئيس مسعود بارزاني أيضاً؟
دلشاد شهاب: نعم.
رووداو: بشكل عام، كيف تم استقبالكم؟
دلشاد شهاب: بالنسبة لي، هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها هنا، لكنني سألت زملائي ممن حضروا من قبل. يمكن القول إن عملية السلام تنعكس على كل شيء، على طريقة تعامل الناس، على الحوار والجلسات. نحن ممتنون للغاية لمنظمي هذه المناسبة، لقد استُقبلنا بحفاوة وأخوّة وود كبير. لم نشعر بأي فرق. العام الماضي كنا في نوروز عقرة، وهذا العام نحن في آمد، لكن المشاعر نفسها. الإحساس الذي نشعر به ونحن نحتفل بالنوروز في إقليم كوردستان، نشعر به هنا أيضاً.
رووداو: هل لديكم أي برنامج للقاء مع حزب "DEM" بعد نوروز؟
دلشاد شهاب: كانت لدينا فرصة ليلة أمس، خلال استقبالنا، حيث أجرينا بعض الجلسات مع الزملاء وتبادلنا الآراء. أكدنا مجدداً أن هذا المسار صعب، وهو مسار مليء بالعقبات، ويتطلب الكثير من الصبر. العظمة لمن يتحلى بمزيد من الهدوء ويتحمّل الصعوبات، لأن السلام والتعايش، وخلاص شعبنا، والسعادة والعيش المشترك مع شعوب هذه المنطقة، كلها أمور تنبع من هذا المسار. السلام ثمين، ويستحق التضحية من أجله. شعرنا أن القائمين على هذه الجهود الجادة لديهم نية حقيقية، وقد خطوا خطوات مهمة جداً، ما ولّد لدينا آمالاً كبيرة. ونحن بدورنا سنقوم بكل ما في وسعنا لدعم وإنجاح هذه العملية. سيكون للرئيس مسعود بارزاني، ولرئيس إقليم كوردستان، وللمؤسسات الرسمية في الإقليم، دور داعم كما كان في السابق، حين أسهموا بفاعلية في دعم مسار السلام. لقد أثبتت حياتنا وتجربتنا السياسية أن السلام والتعايش وحدهما القادران على جلب السعادة لشعوب هذه المنطقة. يمكننا أن نعيش معاً كإخوة.
رووداو: هل هناك ما يربط إقليم كوردستان، وخاصة رئيس إقليم كوردستان، بعملية السلام؟
دلشاد شهاب: مجرّد زيارة وفد إمرالي إلى إقليم كوردستان ولقائهم بمسؤولي الإقليم، وخصوصاً بالرئيس مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان، مؤشر مهم على طرف معني في عملية السلام. نحن نشكرهم، ونشكر الدولة لأنها فتحت فسحة صحيحاً يتيح لإقليم كوردستان أن يكون مشاركاً، وأن يلعب رئيس الإقليم دوراً فاعلاً في هذه العملية. هذا بحد ذاته مؤشر على نوايا إيجابية جداً، خاصة عندما يكون هناك توافق من الطرفين، الدولة ووفد إمرالي على هذا المسار. صحيح أن هذه القضية تُعدّ شأناً داخلياً تركياً، لكن في الوقت ذاته هي دليل على أن دور إقليم كوردستان هو دور سلمي ومؤثر في تحقيق السلام بالمنطقة. هذه الزيارة والتوقعات التي باتت معلّقة علينا، شكّلت مسؤولية كبيرة على عاتق إقليم كوردستان، ونحن بلا شك سنسخر كل إمكاناتنا. إقليم كوردستان يتحمّل هذه المسؤولية، ويخطو بأمل كبير نحو إنجاح هذه العملية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً