رووداو ديجيتال
أكد ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في باريس، خالد عيسى، ضرورة ربط الدعم الدولي لهيئة تحرير الشام بـ "تشكيل حكومة ديمقراطية" في سوريا، معتبراً أن "النظام اللامركزي على أساس جغرافي هو الخيار الأفضل لمستقبل سوريا".
وقال خالد عيسى، خلال مشاركته في نشرة الساعة 1:00 ظهراً على شبكة رووداو الإعلامية التي قدمتها نالين حسن، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، إن "تفاهماً" نشأ بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام بعد 27 تشرين الثاني، "لكن العلاقات بينهما لم تصل بعد إلى مستوى المحادثات."
أسقطت فصائل سورية معارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، نظام الأسد بعد دخولها العاصمة دمشق فجر (8 كانون الأول 2024)، إثر هجوم مباغت أطلقته في ريف حلب الغربي يوم 27 تشرين الثاني.
حول معوقات الحوار مع هيئة تحرير الشام، رأى عيسى أن "هجمات الدولة التركية على قوات قسد والإدارة الذاتية خلقت وضعاً معقداً لنا، لذلك لم تتح لنا الفرصة حتى الآن للحوار".
خالد عيسى حذّر من أن هجمات تركيا والفصائل المسلحة المقربة منها على روجآفا "تنتهك السيادة السورية وتعيق تقدم عملية الحوار مع السلطة الجديدة في البلاد"، مشيراً إلى أن "تركيا تحاول إخضاع المنطقة بأكملها لسلطتها".
ونوّه إلى أن "قسد والإدارة الذاتية مستعدتان لتفاهم سلمي لضمان مشاركة جميع مكونات سوريا في حكومة البلاد الجديدة".
أهمية الحوار الكوردي-الكوردي
فيما يتعلق بأهمية الحوار الكوردي-الكوردي، قال ممثل الإدارة الذاتية في باريس: "اليوم هو يوم التعاون، وحدة الكورد لن تكون ضد أحد، بل لحماية حقوق الكورد وأمن وأراضي سوريا."
يهدف الحوار الكوردي-الكوردي بين المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي إلى إنهاء الخلافات بينهما. ورغم التفاهمات السابقة، توقفت المحادثات منذ عام 2021، لكن عيسى أعرب عن أمله في "حل أي خلافات بين الأطراف الكوردية للتوصل إلى اتفاق" في ضوء الأوضاع الحالية.
وشدد على ضرورة تعاون جميع القوى الكوردستانية، مضيفاً أنهم "يمكنهم لعب دور رئيسي في حماية مكتسبات الشعب الكوردي في سوريا وتشكيل حكومة ديمقراطية."
لقاء الوفد الفرنسي-الأمريكي
في روجآفا، التقى وفد فرنسي-أمريكي مع الأطراف السياسية والشخصيات المستقلة، بهدف تشكيل وفد موحد للتفاوض في دمشق حول حكومة سوريا المستقبلية وإدارة شرق الفرات.
في هذا السياق، قال عيسى إن الكورد "ينبغي أن يذهبوا إلى دمشق موحدين"، منوّهاً إلى أن "الأمريكيين والفرنسيين ينظرون باهتمام إلى الحوار الكوردي-الكوردي، لكن المسؤولية الرئيسية لتنفيذ العملية تقع على عاتق الكورد" باعتبارها "واجباً وطنياً الآن."
وأشار إلى ضرورة أن يركز المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي على النقاط المشتركة، و"دراسة سبل ضمان حقوق الكورد في سوريا ديمقراطية."
وأكد خالد عيسى أهمية دعم المجتمع الدولي للكورد وتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مشدداً على ضرورة ربط دعم هيئة تحرير الشام بـ "تشكيل حكومة ديمقراطية في سوريا"، مشيراً إلى أن "هيئة تحرير الشام لا تزال على قائمة الإرهاب حتى الآن."
بشأن مستقبل سوريا، قال ممثل الإدارة الذاتية: "إدارة لا مركزية على أساس جغرافي قد تكون الحل الأنسب لمستقبل سوريا، بسبب وجود مكونات مختلفة في البلاد، مع توزيع عائدات النفط والغاز بالتساوي على المناطق، ومشاركة الكورد في السلطة المركزية إلى جانب السلطة الإقليمية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً