مسرور البارزاني: العراقيون يستحقون حياة أفضل وأسلوباً أفضل لإدارة الدولة

20-11-2019
الكلمات الدالة مسرور البارزاني العراق كوردستان
A+ A-

رووداو – أربيل

عبر رئيس حكومة إقليم كوردستان عن مساندته للمطالب المشروعة للمتظاهرين العراقيين، ورأى أن العراقيين يستحقون حياة أفضل وإدارة أفضل للدولة.

 فقد أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور البارزاني، في مناقشة خاصة، خلال اليوم الثاني من ملتقى (الأمن والسلام في الشرق الأوسط) في الجامعة الأمريكية بدهوك، في إقليم كوردستان، أنه "في الآونة الأخيرة، لجأ ما يقارب 16 ألفاً من اللاجئين السوريين إلى إقليم كوردستان، إلى جانب استضافة الإقليم مليوناً و500 ألف لاجئ من قبل".

كما طلب مسرور البارزاني العون من حكومة العراق والمجتمع الدولي، قائلاً: "للأسف لا تأتي المساعدات بالمستوى الذي من شأنه تخفيف العبء عن كاهل إقليم كوردستان، وأن الإقليم ينفق أكثر من مليون و500 ألف دولار سنوياً على اللاجئين".

وعن التظاهرات في العراق، أضاف مسرور البارزاني، رئيس حكومة إقليم كوردستان: "إننا نساند المطالب المشروعة للمتظاهرين، ولهم الحق في التعبير عن استيائهم. إن العراقيين يستحقون حياة أفضل، وأسلوباً أفضل لإدارة الدولة، والتنعم بكافة الخدمات".

مشيراً إلى أنه ليس من العدل اعتبار التشكيلة الحكومية الحالية المسؤول الوحيد، وبين رئيس حكومة إقليم كوردستان: "لا نرى الحكومة الحالية ورئيس وزراء العراق الحالي، المسؤولين الوحيدين عن ما يحدث في العراق الآن، نحن نرى أنها تراكمات لمشكلات 15 إلى 16 سنة مضت".

ولدى إجابته على سؤال عن رأيه في فشل المجتمع الدولي في ممارسة دور مشهود في توفير احتياجات اللاجئين، أعلن مسرور البارزاني: "تأتي المشاكل الإنسانية مع وجود مشاكل أخرى، ومشكلة الأمن هي من كبرى المشاكل. ظهور الإرهاب والتطهير العرقي والخلافات السياسية وانهيار الاقتصاد، أمور أدت مجتمعة إلى توجه النازحين واللاجئين من منطقة إلى أخرى. هناك كثيرون يعودون حالياً إلى كوردستان، لأنه أكثر أماناً ويُحترم فيه الناس، وتتم فيه حماية الذين هربوا من بطش الإرهاب".

وعن مساعدة النازحين وإيوائهم في إقليم كوردستان، أشار رئيس حكومة إقليم كوردستان إلى "أننا في إقليم كوردستان نحتضن 1.5 مليون نازح، وفي الفترة الأخيرة جاء 16 ألف لاجئ من سوريا، استقروا في مخيمات حكومة إقليم كوردستان. لقد زرت تلك المخيمات مؤخراً، ولمست هناك حجم الدمار والمعاناة التي عاناها هؤلاء الناس، علينا أن نتعلم كيف نحل المشكلة من جذورها. لماذا يفر الناس من تلك المناطق؟ أعتقد عموماً أن المنطقة كلها عانت من ارتباك، أغلب الذين هربوا إلى هنا، لماذا جاؤوا إلى هنا؟ لأنهم لا يشعرون بالأمان، ليس عندهم ما يعيشون عليه، ولا مأوى لهم، وهذه مسؤولية كبيرة وثقيلة في نفس الوقت، تتحملها حكومة إقليم كوردستان".
 
وأعلن مسرور البارزاني: "لقد تابعنا هؤلاء الناس لسنوات، نأمل من الحكومة العراقية والمجتمع الدولي أن يساعدوا حكومة إقليم كوردستان، لكن المؤسف أن مساعداتهم حتى الآن لم ترق إلى المستوى ولم تخفف من عبء حكومة إقليم كوردستان، كما لم يحملوا العبء معنا. كما أعتقد أن أغلب الحمل يقع على حكومة إقليم كوردستان التي تتكبد سنوياً نحو 1.5 مليون دولار، وهذا مستمر".
 
وعن الحلول وسبل مساعدة النازحين في إقليم كوردستان، قال مسرور البارزاني: "الحل وسبل مساعدة هؤلاء الناس في مساعدتهم على العودة إلى ديارهم، لكن كيف يمكن أن يعودوا إلى ديارهم؟ إنهم لن يعودوا إلى ديارهم ما لم يتوفر الأمن وما لم يكن لهم مكان يعيشون فيه، ولا خدمات أولية... ولا مدارس ولا رواتب ولا مستشفيات ولا أي من تلك الخدمات. أغلب الذين في كوردستان، أرادوا بعد هزيمة داعش أو هزيمة داعش الجزئية، أن يعودوا إلى ديارهم، لكنهم عندما عادوا لم يجدوا الخدمات اللائقة بهم، فعادوا مرة أخرى إلى كوردستان".
 
وعن هزيمة داعش، قال رئيس حكومة إقليم كوردستان: "لا أعتقد أن داعش هزم، وهذا لأني قد أتبنى تعريفاً مغايراً لداعش. داعش لم يكن بالنسبة لنا مجرد خلافة وأشخاص حملوا السلاح وهددوا الناس، بل هو فكر. خسر داعش الأرض، ونجح المجتمع الدولي في تحرير المناطق من سيطرة داعش، لكن فكر داعش لم يُقض عليه بعد، ومازال هناك الآلاف من المتعاطفين وأعضاء داعش الناشطين في العراق وسوريا والمنطقة. الهزيمة العسكرية ليست كافية للقضاء على داعش، بل يجب أن نعيد النظر في جذور الأسباب التي أدت إلى التشدد والتطرف في العراق، وهذا ينطبق على سوريا أيضاً".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

المتحدث باسم إبيكور مايلز كاغينز

أبيكور: ينبغي التعامل مع شركات النفط العاملة في كوردستان بنفس تعامل نظيراتها بالعراق

رأى المتحدث باسم إبيكور، مايلز كاغينز، أن من المهم أن يتم التعامل مع شركات النفط التي تعمل في إقليم كوردستان بنفس الطريقة التي تعامل بها الشركات التي تعمل في العراق، عازياً ذلك الى أنه في العراق "تعرف هذه الشركات متى وكيف تستلم أموال النفط وليست لديها مشاكل مالية".