احتفال أهالي قرية كاشان في دهوك بعودتهم الى منطقتهم
رووداو ديجيتال
للمرة الأولى منذ أحد عشر عاماً، تمكن أهالي قرية كاشان التابعة لقضاء باتيفا شمالي محافظة دهوك، من العودة إلى منازلهم بعد أن أنشأ الجيش العراقي موقعين عسكريين في المنطقة، مما أدى إلى تأمين المنطقة وسط تزايد الهجمات والاشتباكات بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا.
يشعر القرويون بسعادة غامرة بعد العودة إلى قريتهم واستئناف حياتهم الطبيعية، بعد التنسيق بين حكومة اقليم كوردستان والجيش العراقي.
عند إنشاء المواقع العسكرية، تجمع القرويون في كاشان معاً واحتفلوا بالرقص الكوردي التقليدي.
وقال حميد عبد الله، أحد القرويين، لشبكة رووداو الاعلامية، أثناء رقصه مع أصدقائه: "نحن سعداء للغاية. في الواقع، كان ينبغي عليهم أن يفعلوا ذلك من أجلنا منذ سنوات عديدة. ومع ذلك، نحن سعداء للغاية ونشكر حكومتنا".
فيما قال محمد صالح، وهو قرية أخرى: "سيكون من دواعي سرورنا أن نرى المزيد من القوات تأتي حتى يتمكنوا من استعادة الأمن في منطقتنا ويمكننا زيارة قريتنا".
وظهر مالافان كاشاني، قروي آخر، وهو بسعادة غامرة لأنهم عادوا إلى أرض أجدادهم للمرة الأولى منذ 11 عاما.
وقال كاشاني "في الواقع نحن سعداء للغاية. تمت استعادة الأمن إلى قريتنا، وتجمع جميع القرويين هنا للتنزه في هذه المناسبة. نحن نشكر حكومة إقليم كوردستان."
وتقصف تركيا بشكل متكرر المناطق الجبلية في إقليم كوردستان بحجة استهداف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني.
وكثيراً ما تجبر الاشتباكات بين الجانبين سكان المناطق الجبلية في محافظة دهوك على الإخلاء خوفاً على حياتهم.
وتأكد مقتل سبعة جنود أتراك على الأقل في اشتباكات مع حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان منذ بداية العام، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وزاد حرس الحدود العراقي في السنوات الأخيرة من قواعده العسكرية في محافظة دهوك في محاولة لتقليل تأثير الاشتباكات بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا على المدنيين.
وكثيراً ما يقع المدنيون في مرمى نيران الصراع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني.
اضطرت العديد من العائلات إلى الفرار من منازلها في قرى إقليم كوردستان بسبب الاشتباكات، خاصة تلك التي وقعت في شمال محافظة دهوك القريبة من الحدود مع تركيا، تاركة قرى بأكملها فارغة.
وذكر تقرير برلماني لإقليم كوردستان نُشر عام 2020 أن الصراع بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني ترك أكثر من 500 قرية فارغة في جميع أنحاء الإقليم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً