وحدات مقاومة سنجار تطالب الجيش العراقي بإطلاق سراح عناصرها "فوراً"

أمس في 04:48
رووداو
الكلمات الدالة سنجار الجيش العراقي وحدات مقاومة سنجار
A+ A-

رووداو ديجيتال

حملت وحدات مقاومة سنجار، الجيش العراقي مسؤولية من وصفتهم بـ"رفاقنا الأسرى" الذين كانوا قد اعتقلوا من القوات العراقية على خلفية صدام مسلح بين القوتين، مطالبة بإطلاق سراحهم "فوراً" والتعامل مع الأزمة بمسؤولية.
 
وذكر بيان لوحدات المقاومة، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، أنه "كما يعلم الجميع، في ليلة الثامن عشر من آذار وحوالي الساعة الحادية عشرة مساءً، شنّ فصيل من الجيش العراقي هجوماً غادراً على سيارة تابعة لقواتنا في وحدات مقاومة سنجار (YBŞ)".
 
وأضاف أن "الهجوم أسفر عن أسر خمسة من رفاقنا، بالرغم من أن بعضهم جرحى تم التمثيل بهم وضربهم وتصوير الحادث ونشره ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن".
 
وأشارت الوحدات إلى أنها "حاولت حلّ المشكلة عبر الحوار مع الجيش العراقي، إلا أن هذه المحاولات لم تلقَ أي استجابة". وأكدت أنها كانت دائماً تتعامل مع المشاكل في المنطقة بمسؤولية وتسعى إلى إيجاد حلول ودية، ومنعت تصعيد الكثير من الأزمات حفاظاً على أمن المنطقة.
 
وأضاف البيان أن "تصريحات الجيش العراقي التي تصف عناصر الوحدات بالإرهابيين والمرتزقة غير مقبولة ومرفوضة بشكل قاطع"، مشيراً إلى أن "وحدات مقاومة سنجار (YBŞ) هي القوة التي دافعت عن سنجار وحررتها من مرتزقة داعش، وتولت مسؤولية حماية أمن المنطقة بعد ذلك".
 
كما أكدت الوحدات أن "بعض الجهات تحاول تشويه سمعة القوات لأهداف سياسية أو بناءً على إملاءات من أطراف تسعى لإنهاء أي إرادة إيزيدية لا تقبل التبعية"، مشيرة إلى أن "هناك علاقات شخصية مشبوهة لبعض القطاعات العسكرية التي تعمل دون علم مراجعها".
 
وأوضح البيان أن "رفاقهم تعرضوا لكمين مُخطط له مسبقًا أثناء عودتهم إلى مركز مدينة سنجار، حيث تم تطويق سياراتهم وإطلاق النار عليهم مباشرة"، ووصفت الوحدات هذا الهجوم بأنه "غدر كبير" وليس مجرد حادث عابر، مؤكدة أن "هؤلاء الذين حاربوا ضد داعش وساهموا في تأمين دخول القوات العراقية إلى سنجار بأمان، يُراد لهم اليوم أن يُقدَّموا إلى المحاكم وكأنهم مجرمون".
 
ونفت الوحدات أي اتهامات أو تهم صادرة من قبل الجيش، مشيرة إلى أن رفاقها لم يكونوا في مهمة لمطاردة أو اعتقال أحد، ولو كان هناك أي إشكال لكان بالإمكان التواصل مع قيادة وحدات مقاومة سنجار (YBŞ) لحله بشكل رسمي.
 
وفي ختام البيان، أدانت الوحدات هذا الهجوم بشدة وطالبت بالإفراج الفوري عن رفاقها الأسرى، محملةً الجيش العراقي المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم. كما شددت على ضرورة التعامل مع الأزمة بمسؤولية ودون تصعيد، داعية الجهات المسؤولة في العراق إلى التصرف بحكمة لتجنب تداعيات خطيرة قد تنجم عن الحادثة.
 
والثلاثاء الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات حماية سنجار والجيش العراقي في مركز قضاء سنجار بمحافظة نينوى، ما أسفر عن إصابة 5 جنود عراقيين بجروح.
 
في تقاطع اليرموك بمركز قضاء سنجار، وأثناء عملية تفتيش بحثاً عن متهم، واجهت قوات الجيش العراقي قوة من وحدات حماية سنجار، مما أسفر عن إصابة 5 عناصر من الجيش العراقي.
 
وأوضح مدير مستشفى سنجار، لقمان سلطان، لشبكة رووداو الإعلامية، أن إصابات أفراد الجيش العراقي الخمسة ليست خطيرة، وأن فرقه الطبية تعمل على علاجهم، ولم يفقد أحد حياته.
 
وخلال السنوات الثلاث الماضية، تعد هذه هي المرة الثالثة التي تقع فيها اشتباكات بين قوات وحدات حماية سنجار والجيش العراقي.
 
في الثالث من أيار 2022، تسببت معارك شرسة بين الجيش العراقي وقوات وحدات حماية سنجار في نزوح عشرات العائلات من قضاء سنجار.
 
يُعد قضاء سنجار الموطن التاريخي للكورد الإيزيديين، وجبل سنجار المترامي الأطراف كان ولا يزال الملاذ الأخير والحصن الحصين لهم، علماً أنهم تعرضوا لعشرات المجازر والإبادات عبر القرون، وآخرها هجوم تنظيم داعش على المنطقة في عام 2014، حيث تعرض آلاف الرجال للقتل، وتم سبي وخطف الآلاف من الأطفال والنساء من قبل مسلحي التنظيم كسبايا، ولا يزال مصير الآلاف منهم مجهولاً.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

النائب جنكيز جاندار وهيفيدار زانا

نائب عن "دام بارتي" بشأن عملية السلام: دور هام يقع على عاتق إقليم كوردستان

رأى النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "دام بارتي" عن دائرة آمد في كوردستان تركيا، جنكيز جاندار، أن دوراً هاماً يقع على عاتق إقليم كوردستان، فيما يخص عملية السلام، معتقداً أن طريق السلام "مليء بالمصائد والانحرافات الكثيرة ويجب التغلب عليها".