خلاف حول "لحية" المتهم سبب الجريمة المروّعة بإحدى قرى السليمانية

أمس في 01:40
رووداو
الكلمات الدالة إقليم كوردستان
A+ A-
رووداو ديجيتال

تنشر شبكة رووداو الإعلامية معلومات مفصلة حول حادثة مقتل ستة أفراد من عائلة واحدة في قضاء سيد صادق بمحافظة السليمانية، حيث أكدت قوات الأمن أن "سبب الحادث لا يتعلق بالممتلكات أو المال، بل يعود إلى خلاف حول لحية المتهم".
 
في الساعة 11:10 من ليلة أمس، قُتل ستة أفراد من عائلة واحدة في قرية "گريزه" التابعة لقضاء سيد صادق بمحافظة السليمانية، على يد ابن العائلة، وفق ما أكده المتحدث باسم شرطة السليمانية، سركوت أحمد.
 
وكان رب العائلة موظفاً في مديرية كهرباء سيد صادق، حيث أكد مدير الدائرة أن "الرجل لم تكن لديه أي مشاكل قط وكان يؤدي مهامه بانتظام".
 
بحسب متابعات شبكة رووداو الإعلامية، كانت هناك كاميرات مراقبة داخل المنزل الذي وقع فيه الحادث، وكذلك على الطريق المؤدي إليه. وصادرت القوات الأمنية حوالي 15 كاميرا للتحقق من تسجيلاتها، معتمدة أيضاً على شهادات شهود العيان في التحقيقات الأولية.
 
وأفادت مصادر رووداو بأن الشرطة تحدثت مع عدة أشخاص وجيران الضحايا، وأكدوا جميعاً أن العائلة لم تكن لديها أي مشاكل تتعلق بالممتلكات أو المال. وما تأكد للقوات الأمنية من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة هو "عدم وجود متهمين آخرين من خارج المنزل باستثناء ابن العائلة".
 
القاتل عاد من الخارج
 
مصدر مطلع في قوات الأمن صرّح لشبكة رووداو الإعلامية بأن "القاتل يدعى بشير سالار، وكان خارج البلاد وعاد قبل أيام قليلة، وأصبح متطرفاً هناك، وأطلق لحية طويلة جداً، وعلى خلفية هذه اللحية وقع الحادث".
 
بحسب المصدر، أجرى والد بشير عملية جراحية، وطلبت عائلته منه "إزالة اللحية"، نظراً لكثرة الضيوف لديهم، ما أثار استياءه الشديد وأدى إلى جدال، إلا أن التوتر هدأ مؤقتاً عند وصول الضيوف، لكن الحادث وقع بعد مغادرتهم.
 
تفاصيل الجريمة وفق التحقيقات الأولية
 
في البداية، اشتبهت الشرطة في أن يكون القاتل شخصاً من خارج الأسرة.
 
في هذا السياق، قال أحد الضباط الذين زاروا موقع الحادث لشبكة رووداو: "كانت الجثث داخل المنزل، وفي البداية اعتقدنا أنها قد تكون نتيجة مشكلة اجتماعية أو عشائرية، وأن القاتل قد فرّ.
 
وأضاف: "فحصنا الكاميرات، ولحسن الحظ، لم تنقطع الكهرباء في تلك الليلة، واتضح عدم وجود غرباء يدخلون المنزل. لدينا فيديو لبشير وهو يحمل سلاحاً، حيث يظهر في البداية وهو يقتل اثنين أو ثلاثة أشخاص داخل غرفة، ثم يظهر مجدداً وهو يطلق النار، قبل أن يقدم على قتل نفسه."
 
أسماء القتلى
 
سالار محمد – رب الأسرة، مواليد 1970
نهاية قادر – الأم، مواليد 1975
يارا سالار – ابنة، مواليد 2018
سيما سالار – ابنة، مواليد 2005
سهند سالار – ابن، مواليد 2015
بشير سالار – الابن المتهم، مواليد 1998
 
قُتل جميع الضحايا ببندقية كلاشينكوف، حيث أصابت كل جثة رصاصة واحدة على الأقل، وبعضها تلقى أكثر من ثلاث رصاصات.
 
وقد نجا من العائلة ولدان وبنت، حيث لم يكونوا في المنزل وقت وقوع الحادث.
 
الشرطة تنفي وجود مرض نفسي لدى الجاني
 
تعليقاً على ما أُثير حول إصابة بشير سالار بمرض نفسي، أكدت شرطة السليمانية عدم وجود أي دليل على ذلك.
 
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم شرطة المحافظة، سركوت أحمد، لشبكة رووداو الإعلامية: "لا بد من وجود مستندات طبية لإثبات الحالة النفسية لأي شخص".
 
وأوضح أن المسألة "لا تقتصر على عدم وجود دليل، بل لا يوجد أيضاً أي شاهد يؤكد أن هؤلاء الأشخاص راجعوا طبيباً نفسياً".
 
كما أكد المتحدث أن "لم يتم إلقاء القبض على أي شخص حتى الآن بسبب الحادث، والتحقيقات لا تزال مستمرة، وسيتم استجواب أي شخص ذي صلة بالقضية".
 
الأب موظف مثالي في دائرة الكهرباء
 
كان سالار محمد، رب الأسرة الذي قُتل الليلة الماضية، موظفاً في مديرية كهرباء سيد صادق، حيث وصفه مديره بأنه "رجل لا يسبب المشاكل".
 
وفي حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، قال آسو أحمد، مدير كهرباء سيد صادق، إن سالار كان يعمل سائقاً في قسم الشعبة الأولى، وكان رجلاً وقوراً ولا يسبب المشاكل.
 
وأضاف: "لم تحدث لي مشكلة مع الأخ سالار قط، ولم تكن هناك أي شكاوى أو تقصير في عمله، بل كان يؤدي واجباته دائماً بانتظام".
 
وبعد استكمال الإجراءات القانونية والإدارية، تم اليوم دفن جثامين الضحايا الستة في مسقط رأسهم.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

النائب جنكيز جاندار وهيفيدار زانا

نائب عن "دام بارتي" بشأن عملية السلام: دور هام يقع على عاتق إقليم كوردستان

رأى النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "دام بارتي" عن دائرة آمد في كوردستان تركيا، جنكيز جاندار، أن دوراً هاماً يقع على عاتق إقليم كوردستان، فيما يخص عملية السلام، معتقداً أن طريق السلام "مليء بالمصائد والانحرافات الكثيرة ويجب التغلب عليها".