"لا للحرب على مناطقنا".. آلاف الكورد يتظاهرون في قامشلو دعماً لقسد

19-12-2024
الكلمات الدالة قوات سوريا الديمقراطية قامشلو قسد تركيا
A+ A-
رووداو ديجيتال 

تظاهر الآلاف الخميس في مدينة قامشلو في شمال شرق سوريا دعما لقوات سوريا الديمقراطية وتنديدا بالتدخّل التركي، بعد أكثر من أسبوع على إطاحة فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بشار الأسد.
 
ورفع المتظاهرون لأول مرة علم الانتفاضة المنادية بالديمقراطية التي انطلقت في 2011، وتتوسطه ثلاث نجوم، إلى جانب أعلام الإدارة الذاتية التي تسيطر على مناطق في شمال شرق البلاد، وقوات سوريا الديمقراطية. 
 
وردّد المتظاهرون هتافات مثل "لتعش مقاومة قسد" (قوات سوريا الديمقراطية)، و"الشعب السوري واحد" و"لا للحرب ونعم للسلام في سوريا المستقبل". كما هتف بعضهم "لا للحرب على مناطقنا، لا للهجوم التركي على روجآفا"، وهو الاسم الذي يطلقه الكورد على مناطق الإدارة الذاتية.
 
وقال مظلوم أحمد (39 عاما) أحد سكان مدينة قامشلو خلال التظاهرة "خرجنا اليوم لنساند قواتنا".
 
وأضاف الرجل "في سوريا الجديدة يجب(...)أن تصان حقوقنا لأننا ومنذ آلاف السنين أبناء هذه الأرض(...)يجب أن نأخذ حقوقنا في دستور سوريا الجديد".
 
يأتي ذلك غداة إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 21 مقاتلا من الفصائل الموالية لتركيا بعدما هاجموا موقعا تسيطر عليه قسد قرب مدينة منبج في شمال البلاد رغم تمديد وقف لإطلاق النار برعاية الولايات المتحدة في المنطقة.
 
وجاء التمديد في ظل المخاوف من هجوم تركي على بلدة كوباني المعروفة أيضا باسم عين العرب الحدودية الخاضعة لسيطرة قسد والواقعة على بعد حوالى 50 كيلومترا شمال شرق منبج، في وقت اتهمت قوات سوريا الديمقراطية في بيان الخميس تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار.
 
واعتبرت أن "الاحتلال التركي ومرتزقته لم يلتزموا بهذا القرار (وقف النار) ويستمرون في هجماتهم على الجبهة الجنوبية لمدينة كوباني".
 
وأكّدت أنها لن تتردد "في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا". وثمّنت إصرار سكان كوباني "على المشاركة بفعالية في المقاومة وحمل السلاح ضد الاحتلال".
 
وأعلنت وزارة الدفاع التركية الخميس أن استعدادات الجيش التركي "ستتواصل" عند الحدود التركية السورية إلى أن يقوم المقاتلون الكورد في شمال سوريا بـ"إلقاء السلاح".
 
وبعدما عانى الكورد خلال حكم عائلة الأسد من تهميش وقمع طيلة عقود حُرموا خلالها من التحدث بلغتهم وإحياء أعيادهم وتم سحب الجنسية من عدد كبير منهم، أقاموا خلال سنوات النزاع إدارة ذاتية في شمال شرق سوريا ومؤسسات تربوية واجتماعية وعسكرية، في حين شكلوا رأس حربة في قتال تنظيم داعش. 
 
إلى ذلك، قال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام أبو حسن الحموي إن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد في شمال شرق البلاد "ستُضّم" إلى الإدارة الجديدة للبلاد، مؤكدا رفض وجود أي فدرالية.
 
وخلال التظاهرة، قالت صالحة كلش (50 عاما) "يجب أن يكون الشعب السوري شعبا واحدا وأن نناضل من أجل حماية ترابنا وتراب سوريا".
 
وأضافت "نريد أن تكون سوريا ديموقراطية وأن يكون لكل شخص حقه... وقد آن الأوان كي يكون لنا مكان في سوريا ديموقراطية حيث العدالة والمساواة".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

عبد الله أوجلان

رسالة أوجلان الجديدة: شعبنا استجاب لندائنا بحماس كبير

نشر ابن شقيقه، رسالة جديدة لزعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون عبد الله أوجلان من جزيرة إيمرالي، وأعلن أن الأخير يهنئ بعيد نوروز وعيد الفطر، ويقول أيضاً إن "شعبنا استجاب في عيد نوروز بحماس كبير لندائنا من أجل السلام والديمقراطية".